عادي

مصرفيون: ارتفاع كبير في القروض والودائع وراء نمو ربحية البنوك

23:00 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: محمد عباس


أكد مصرفيون أنه على الرغم من ظروف الأسواق الصعبة، إلا أن البنوك شهدت ارتفاعاً كبيراً في معدلات نمو القروض والسلف ونمو الودائع، ما أدى إلى زيادة السيولة في القطاع المصرفي.

وقال وضاح الطه، المحلل المالي: إنه وعلى الرغم من المتغيرات الأخيرة، فإن بنوك الإمارات تحافظ على مستويات مرتفعة من الأرباح؛ وذلك مع نجاح قطاع البنوك في التربع على عرش ارتفاعات أسواق المال الإماراتية في النصف الأول من العام الجاري.

وحول أداء النصف الثاني لبنوك الإمارات، أوضح الطه أن الاستثمارات الأجنبية لا تزال مرتفعة في الأسواق الإماراتية، نتيجة وجود نظام مصرفي قوي، وبنية تحتية قوية، وحرية تنقل الأموال، والجاذبية في الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأضاف: «هذه العوامل تجعل أسواق الإمارات ملاذاً آمناً للاستثمارات الأجنبية في النصف الثاني من عام 2022، كما أن الإدراجات الجديدة عززت الثقة بالأسواق»، مرجحاً أن تكون الإدراجات القادمة أكثر رافعة للسوق.

وأشار إلى أنه لا يمكن فصل أداء أسواق المنطقة عن نظيراتها العالمية؛ لأن مستويات التضخم المرتفعة، حملت تداعيات سلبية وجعلت الأسواق الأمريكية في أسوأ حالاتها، وخصوصاً في الربع الثاني من عام 2022.

وأضاف الطه: «إن مستويات التضخم المرتفعة كانت لها تداعيات سلبية؛ بل إنها جعلت الأسواق العالمية في أسوأ حالاتها على مدار أكثر من 40 عاماً، وبالتالي هذه التراجعات أثرت بشكل مباشر في أسواق المنطقة»، لافتاً إلى أن أسواق النفط لا تزال داعمة لأسواق الإمارات وهو ما ظهر في نتائج إيجابية للبنوك والشركات في النصف الأول لعام 2022.

أسعار الفائدة

بدورها، قالت عواطف الهرمودي، الخبيرة المصرفية: إن البنوك الإماراتية شهدت ارتفاعاً كبيراً في صافي هامش الفائدة في الربع الثاني، نتيجة للعديد من العوامل التي تمثلت في ارتفاع معدلات التضخم عالمياً، ما أدى لزيادة أسعار الفائدة المرتفعة.

وأكدت أنه على الرغم من ظروف الأسواق الصعبة، إلا أن البنوك شهدت ارتفاعاً كبيراً في معدلات نمو القروض والسلف، ونمو الودائع ما أدى إلى زيادة السيولة في القطاع المصرفي.

وأوضحت أن هناك خصوصية تتمتع بها أسواق الإمارات، لاسيما البنوك المحلية، والدليل على ذلك حجم الاستثمارات الأجنبية خلال العام الماضي، والتي تعززت من خلال دخول بنوك رقمية جديدة، تتمتع بكفاءة عالية وذات أساسات قوية، إضافة إلى الكفاءة العالية التي احترفها السوق الإماراتي، ليضع نفسه على خريطة الاستثمار العالمي.

ولفتت إلى أن التنويع في البنوك بين رقمية وإلكترونية وتقليدية جذب المزيد من السيولة إلى البنوك، وعزز الثقة بالاستثمار في أسواق الإمارات، مع الإشارة إلى أن حجم الاقتراض المرتفع، يعكس حجم الثقة الموجودة من قبل المستثمرين.

خفض المخصصات

من جهته، أفاد حسن الريس، الخبير المصرفي، بأن القطاع المالي شهد متغيرات عدة فرضتها جائحة فيروس «كوفيد-19»، من أبرزها زيادة أسعار الفائدة لكبح معدلات التضخم المرتفعة، والاعتماد عليها بمعدلات أكبر، مقارنة بفترات ما قبل الجائحة، إضافة إلى ارتفاع حدة التنافسية بين البنوك.

وأوضح أن تلك المتغيرات دعمت فرص زيادة أرباح البنوك المحلية، للمنافسة على استقطاب العملاء الجدد ورفع الإيرادات بنسب أكبر، خاصة أن معدلات الفائدة في الإمارات، تتناسب مع المستويات العالمية.

وأشار إلى أن رفع مستويات الفائدة سيؤثر في مستوى الإقراض، ويقلل من شهيته لدى المستثمرين، نتيجة ربط الدرهم بالدولار، لكنه في الوقت نفسه رفع من أرباح البنوك المحلية، إلى جانب أن هناك قفزة في إجمالي الائتمان المحلي بالدولة خلال مارس/ آذار 2022، ما ساهم في خفض البنوك للمخصصات الائتمانية التي ظهرت في ارتفاع أرباحها خلال نتائج أعمالها النصفية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"