عادي
حارب في كوريا وفيتنام وجمع بين قوة العسكري ودهاء السياسي

وفاة الرئيس الفلبيني الأسبق فيدل راموس

14:44 مساء
قراءة دقيقتين
فيدل راموس

توفي الرئيس الفلبيني الأسبق فيدل راموس الذي قاد البلاد خلال فترة نادرة من النمو والسلام، أمس الأحد، عن 94 عاماً حسبما أعلن مسؤولون كبار.

وتولى راموس الذي لقبه الفلبينيون ب «إيدي» رئاسة البلاد بين عامي 1992 و1998. وقالت تريكسي كروز أنجليس، السكرتيرة الإعلامية للرئيس فرديناند ماركوس جونيور الذي تولى مهامه الشهر الماضي: «ببالغ الحزن تبلغنا وفاة الرئيس السابق فيدل راموس». وأضافت «ترك وراءه إرثاً مميزاً... في التاريخ لمشاركته في التغييرات الكبرى في بلادنا كضابط عسكري ورئيس تنفيذي على حد سواء». وقدم وفد الاتحاد الأوروبي لدى الفلبين التعازي، واصفاً الراحل بأنه «رجل دولة مخلص» و«ركن من أركان الديمقراطية». وكان راموس أول بروتستانتي يتولى الرئاسة في هذا البلد ذي الأغلبية الكاثوليكية، رغم معارضة بعض أعضاء الكنيسة.

قاتل الرئيس الفلبيني السابق في حربي كوريا وفيتنام وتمكن من البقاء على الساحة السياسية على الرغم من الدور الأمني الرفيع الذي لعبه خلال فترة حكم فرديناند ماركوس الأب؛ بل إنه فاز في التصويت على شغل أعلى منصب في البلاد. 

وأصبح راموس بطلاً بالنسبة لكثيرين لانشقاقه عن حكومة ماركوس؛ إذ قاد قوة الشرطة الوطنية، ما أدى إلى سقوط ماركوس خلال الانتفاضة الشعبية عام 1986 على حكمه. ومع ذلك، فلن يغفر آخرون له أو ينسوا دوره في تطبيق الأحكام العرفية في ظل نظام ماركوس.

وفاز راموس، الذي اشتهر في السنوات الأخيرة بحمله سيجارا غير مشتعل، بفارق ضئيل في انتخابات عام 1992 ليحل محل زعيمة الثورة الفلبينية كورازون أكينو التي أطاحت بماركوس. 

وعلى الرغم من حصوله على أقل من 23 في المئة من الأصوات، حصل راموس سريعاً بعد ذلك على دعم نسبته 66 في المئة واشتهرت رئاسته بأنها كانت فترة يعمها السلام والاستقرار والنمو.

والتحق راموس بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت وقاتل في الحرب الكورية في الخمسينات كقائد فصيلة. كما خدم في أواخر الستينات في فيتنام قائداً لمجموعة العمل المدني الفلبينية. 

وتقلد راموس جميع رتب الجيش الفلبيني من ملازم ثان إلى القائد الأعلى. ولم يفقد قوته العسكرية وتفاخر عدة مرات قائلاً: «راموس لا يشغل وظائف ناعمة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"