عادي

«القفص» طور مهارات «لبوة» إنجلترا

10:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
متابعة: ضمياء فالح
هيمن فوز منتخب سيدات إنجلترا بلقب أمم أوروبا على الصحافة البريطانية، وهو أول لقب كبير لإنجلترا منذ لقب مونديال 1966.
سلطت الصحافة البريطانية، الضوء على نجمة المباراة كلوي كيلي، لاعبة مانشستر سيتي حالياً وصاحبة هدف الفوز لمنتخب «اللبوات» في شباك ألمانيا 2-1، وهو هدف يعكس حجم الشجاعة التي تتمتع بها «اللبوة الصغيرة» على الرغم من رهبة دفاع الماكينات الألمانية.
لم تستطع كلوي في صغرها تجنب لعب الكرة، فقد كانت الأصغر في العائلة من بين 7 أطفال، منهم خمسة صبية يحبون لعب الكرة في القفص المشبك في ويندميل بارك.
أحبت كلوي الكرة بجنون لدرجة أنها عندما كانت صبية استقلت الحافلة رقم 92 لملعب ويمبلي؛ حيث كان نهائي كاس الاتحاد الإنجليزي فقط لتحصل على برنامج النهائي وليس لمشاهدتها.
قالت كلوي (24 عاماً): إن الفضل في لعبها بالمساحات الضيقة يعود للقفص وأضافت: «لا أعتقد أن الكثير من اللاعبات جربن اللعب في القفص، أما أنا فقد لعبت منذ سن الـ7 مع أشقائي هناك كلما سنحت لي الفرصة، كان أشقائي يجعلوني في الفريق حتى لو كانوا يلعبون مع أصدقائهم الأكبر سناً مني. كنا نذهب للعب في القفص صباح كل يوم في فترة الإجازة الصيفية ثم نعود لتناول بعض الطعام في المنزل ونعود مجدداً للعب في الحديقة. قبل بضع سنوات، قام شخص بإحراق عربة قمامة في وسط القفص ولم يكن اللعب هناك هو الأفضل لكننا تدبرنا أمرنا. لعب الكرة في القفص فعلاً جعلني اللاعبة التي أمامكم لأنه أضاف بعض الإبداع على أسلوبي وأيضاً مزيداً من القوة البدنية».
وفي سؤال عما إذا كان أشقاؤها يحاولون حمايتها أجابت: «قطعاً لا، كانوا يخبرون الجميع بركلي أكثر ويقولون لي اعتادي على الأمر كلما سقطت أرضاً ويطلبون مني النهوض مجدداً. لم يظهروا إطلاقاً تألماً عليَّ إذا سقطت أرضاً، ربما كانت هذه طريقتهم لجعلي أفهم أنه لا شيء سهل في الحياة ولهذا وصلت إلى ما وصلت اليه. أثمن ما فعلوه كي أصبح لاعبة قوية حالياً لكن عندما أتذكر الماضي لا أشعر بأنني كنت ممتنة لهم، أحياناً كنت أعود باكية لأمي».
تتابع كيلي مشاركة شقيقها الأكبر جاك والتوأم ريان وجيمي ومارتن وهم يلعبون في دوري هواة محلي كلما تعود لغرب لندن وتعلق: «جاك يقول لي أنا أفضل منك وعلمتك كل شيء تعرفينه لكن ليس كل شيء أنا أعرفه».
كلوي لديها شقيق آخر هو دانييل وشقيقة واحدة، باريس، لكنها هي من جذبت أنظار كوينز بارك رينجرز في بطولة المدارس وتقول: «كانت تلك أول مباراة ألعب فيها خارج القفص».
احتراف
احترفت كيلي في أرسنال ثم انتقلت لإيفرتون بصفقة إعارة في 2016 رغم شعورها بالحنين للمنزل واتصالات من والدتها جين ووالدها نويل وتعلق: «لو لم أنتقل إلى إيفرتون لما استطعت أن أكون لاعبة في سيتي، كان يمكن أن أقتنع بالجلوس على الدكة في أرسنال وانتظار فرصتي لكنني كنت أحتاج إلى اللعب دقائق أكثر وإظهار مهاراتي في المباريات وليس في التمرينات فقط. كان الانتقال لإيفرتون صعباً عليَّ فأنا بطبيعتي أحب العائلة لكنني عرفت أنه كان أفضل خيار لمسيرتي». كيلي احتلت المركز الرابع في ترتيب الهدافات في دوري السوبر للسيدات بـ9 أهداف لإيفرتون وتعاقد معها سيتي في 2020 وسجلت له 10 أهداف و11 تمريرة حاسمة في أول موسم لها وتعلق: «عندما علمت باهتمام سيتي بخدماتي وافقت فوراً لأن الفريق يضم الكثير من لاعبات المنتخب وكان هذا شيء مهم جداً بالنسبة لي فهو يسهل استدعائي مرة ثانية. تطلعت للعب بجوار ستيفاني هوتون وجيل سكوت والتعلم منهما، أنا طموحة وأريد أن أكون أفضل نسخة من نفسي».
عانت كيلي الموسم الماضي إصابة بالرباط الصليبي وكادت تفقد فرصتها في المشاركة بالبطولة الأوروبية لكنها زأرت من جديد وأقنعت المدربة الهولندية سارينا ويجمان بضمها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"