عادي

أسترالي يفضل تنظيف الأرضيات على عمله مديراً

20:28 مساء
قراءة دقيقتين
توني بومونت خلال التوجه لعمله
توني بومونت مع فريق التنظيف

قصة توني بومونت خرقاً لكل المعتقدات بضرورة بلوغ القمة والوصول إلى أسمى المراتب، وجني الثروات، بصفته مديراً تنفيذياً في شركة «بريتيش بتروليوم» التي يتم اختصارها ل«بي بي» البريطانية للنفط، ويتمتع بميزات كبيرة وراتب قدره 200 ألف دولار وسيارة و45 موظفاً يتلقون توجيهاته، فقد ترك كل هذه الميزات وفضل تنظيف الأرضيات والمنازل.

1
توني بومونت خلال عمله كمدير في شركة نفط

باشر بومونت عمليات التنظيف بنفسه في شركة صغيرة «بايفيو» يديرها مع عدد من الموظفين، ورغم ضعف الدخل والضرائب المالية الكثيرة، إلا أنه أعلن عن سعادته، بالإضافة إلى منح عائلته الوقت الكافي للجلوس معهم.

وقال بومونت: «في شركة «بريتيش بروليوم»، لم أكن أتمكن من رؤية أطفالي وزوجتي لمدة شهر، حيث يكون التركيز على الحياة المهنية أكثر من العائلية».

وأضاف: «كان من الصعب حتى الحديث معهم، إذ أتلقى في اليوم 150 رسالة بريد إلكتروني على مدار الأسبوع، لذا قررت إجراء تغيير، وأفعل ما أحب، ولم أجد شغفي في شيء أكثر من عملية التنظيف، إذ كنت أعمل في مراهقتي بتنظيف المطاعم لا سيما مطاعم ماكدونالدز في أستراليا، ويمكنني إعادة مسح الأرضيات والرفوف والجدران.

وتابع بومونت: «لم أعد أرغب في إدارة الآخرين، كان لدي 10 موظفين مباشرين و35 غير مباشرين يقدمون تقاريرهم يومياً وأعمل على توجيههم».

وأشار إلى أن «السعادة لدي تكمن في رؤية وجوه عملائي عندما يشاهدون نظافة ممتلكاتهم والمكان تخرج منه رائحة منعشة ويقولون لي شكراً عمل استثنائي».

وقال مكتب الإحصاءات الأسترالية: «10% من الأستراليين من القوى العاملة تبادلوا الوظائف في العام الحالي وهو أعلى معدل منذ قرن من الزمن، مع وصول معدل البطالة إلى 4% وهو أدنى مستوى له منذُ عام 1974».

وذهب نحو 40% من المديرين الذين تركوا وظائفهم إلى مجالات أخرى.

وأوضح مكتب الإحصاء أن مع ارتفاع معدل البطالة وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي يكون الناس أقل استعداداً لترك الوظائف واغتنام الفرص في إنشاء أعمالهم التجارية الخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"