المواعيد أهم مما تعتقد

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

حياتنا مملوءة بالمواعيد، هناك مواعيد اعتيادية روتينية، نرتبط بها ارتباطاً شبه مستمر، مثل موعد عملنا اليومي، أو مواعيد الدراسة، ونحوها، وهناك مواعيد خاصة تأتي وفق الترتيب، مثل الخروج مع الأصدقاء أو الزيارات. ودون شك أن المواعيد تلعب دوراً كبيراً في حياتنا جميعاً، والتعامل معها بشكل حكيم ومنظم كفيل برفع جودة الحياة وزيادة احترام الآخرين، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.
وكما هو مسلّم، فإن البعض، لا يلتزمون بمواعيدهم، وذلك لعدة أسباب، إما أن يكون هنالك حادث يغلق الطريق، وإما ظرف عائلي طارئ، والموانع أو الأحداث غير المخطط لها تقع، وهي خارجة عن قدرتنا البشرية، لكن الحديث عمن بات عدم المبالاة عادة بالنسبة له، ويتأخر ولا يصل في الموعد، وهذا يدل أنه لا يحترم أوقات الآخرين، أو أنه شخص غير مهتم. ويفوت عليه أن التأخر الدائم دون سبب، ينم عن عدم الوفاء، وهذا كفيل أن يضر بحياته المهنية والاجتماعية، فهو بهذا السلوك السلبي، لم يفكر بالانطباع الذي قدمه عن نفسه، والذي يتراكم تدريجياً، حتى يصبح سمة، تعرف به وعنه. فهو لم يفكر بالضريبة التي سيدفعها؛ كونه تعود على عدم الدقة، وعلى عدم احترام أوقات الآخرين، وهي ضريبة بالغة وكبيرة. فضلاً عن الانطباعات السلبية التي تجعل الناس يفقدون ثقتهم به، فإنهم سيقللون من الاحترام له، ولكم أن تتخيلوا الانطباع الذي يرسخه ذلك الموظف الذي يصل لمقر وظيفته في الوقت المحدد، وبشكل يومي، وهو دون شك انطباع عن الجدية التي يتمتع بها واحترامه للآخرين، والعكس صحيح.
لتجنب المواعيد التي لا تفي بها، خاصة، في الجوانب الحيوية، لا تعطِ وعداً دون معرفة التفاصيل، مثل المسافة والمكان، وهل لديك متسع من الوقت.
توجد مقولة تنسب للكاتب الإنجليزي الشهير ويليم شيكسبير، جاء فيها: «أن تكون مبكراً جداً بثلاث ساعات، أفضل من أن تكون متأخرا بدقيقة واحدة»، معنى هذه المقولة ضمني، وهو أنه لا يمكن أن يكون الوصول مبكراً أمراً ضاراً، بينما التأخر، هو حتماً أمر سيّئ حتى لو كان بدقيقة واحدة.
من المؤكد أن لكل واحد منا، جدوله الخاص، وأنشطته المختلفة وظروفه، لذلك تقع على عاتقك مهمة تنظيم جدولك وفقاً لما يتناسب مع أعمالك الروتينية، وتجنب أوقات الذروة والازدحامات المرورية، احرص بشكل أكبر على مواعيدك، وتذكر أنها بمنزلة الواجهة لمدى مهنيتك وجديتك واحترامك للآخرين.
[email protected]
 www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"