أبوظبي: عماد الدين خليل و(وام)
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، الدور المحوري الذي يؤديه العمل التطوعي في رفع الوعي الإنساني لأفراد المجتمع في الأوقات الطارئة، وإسهامه في تعزيز النسيج الوطني وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
ونوّه سموه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، بتقديم أشكال الدعم اللوجستي والميداني كافة، ومتابعة الفرق التطوعية في الفجيرة، والوقوف على احتياجاتها، بما يسهم في تسهيل تواجدها ميدانياً بشكل فاعل.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، في مقر مركز الفجيرة للمعارض، بالمتطوعين من مختلف الجنسيات والأعمار من جميع أنحاء الدولة، والمنضمين إلى المبادرة الوطنية المجتمعية الشاملة التي أطلقها مكتب سمو ولي عهد الفجيرة «معكم يداً بيد» للتعامل مع نتائج الأحوال الجوية التي تعرضت لها الإمارة خلال الأيام الماضية، بحضور حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع.
وأشاد سموه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق التطوعية بقادتها وأفرادها في جميع المهام الموكلة إليهم، وعملها المتواصل في عمليات التنظيف وإزالة الأضرار ومتابعة الأسر المتأثرة، ما يؤكد تلاحم أفراد المجتمع، من المواطنين والمقيمين، وتكاتفهم في مختلف الظروف.
وتوجه سموه إلى المتطوعين بكلمة شكر وتقدير لجهودهم المتواصلة، مؤكداً أن تواجدهم في أرض الميدان في هذا الظرف دليل واضح على أهمية ثقافة التطوع كقيمة أساسية من قيم المسؤولية المجتمعية الواعية، ومفاهيم التلاحم الوطني التي يتشاركها أبناء الوطن.
حضر اللقاء سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة.
كما أكد المركز الوطني للأرصاد أن شهر أغسطس/ آب الجاري سيكون امتداداً لشهر يوليو/ تموز من حيث ارتفاع درجة الحرارة، حيث يستمر تأثر الدولة خلال هذا الشهر بامتداد المنخفض الموسمي الهندي وكذلك المنخفضات الحرارية من الجنوب الغربي والتي تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
وتتكون السحب الركامية على المناطق الشرقية من الدولة بسبب تدفق الكتل الهوائية الرطبة من الشرق ومع وجود الجبال الشرقية وارتفاع درجات الحرارة تطور السحب الركامية الممطرة في فترات ما بعد الظهر ثم تتحرك باتجاه المناطق الداخلية.
وتزداد نسبة الرطوبة في الهواء قليلاً خلال هذا الشهر مقارنة بشهر يوليو خاصة في النصف الثاني منه، ويبلغ متوسط الرطوبة النسبية 47 % مع زيادة الإحساس بها في فترة الصباح وفترة المساء بوجه عام.
في سياق متصل، شهدت مناطق متفرقة من الدولة، أمس الاثنين، هطول أمطار مختلفة الشدة على مناطق متفرقة من الدولة نتيجة تأثر الدولة بالحالة الجوية التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل. بدأت هطول الأمطار الخفيفة على غياثي وأمطار متوسطة على جنوب حرس حدود الجزيرة وبينونة في منطقة الظفرة، وعلى المنيعي برأس الخيمة وحتا في دبي، وغزيرة على وادي الحلو في الشارقة ومناطق متفرقة من الدولة.
وحذر المركز من استمرار سقوط أمطار مختلفة الشدة وجريان الأودية على بعض المناطق الشرقية والجبلية.
كما أفاد المركز الوطني للأرصاد أن دولة الإمارات تتأثر بحالة جوية جديدة خلال الفترة من يوم الاثنين أول أغسطس/آب الجاري وحتى الخميس المقبل (4 أغسطس، نتيجة للحركة التذبذبية لخط الالتقاء المداري ITCZ الذي يتحرك باتجاه شمال الجزيرة العربية ثم يتراجع إلى الجنوب.
وأوضح المركز أن الحالة الجوية تؤدي إلى تقدم المنخفضات السطحية والعلوية من الجنوب باتجاه الشمال، وتدفق الكتل الهوائية الرطبة من بحر العرب وبحر عُمان باتجاه المنطقة والدولة، ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة النهار، تتكون السحب الركامية المحلية الممطرة على مناطق مختلفة من الدولة، خاصة شرقاً وجنوباً وتمتد أيضاً على منطقة الظفرة يصاحبها برق ورعد أحياناً، ثم تتراجع المنخفضات إلى الجنوب مرة أخرى، ما يؤدي إلى ضعف الحالة الجوية وتراجعها عن المنطقة والدولة.
وأفاد بأن الطقس المتوقع على الدولة حتى يوم الخميس المقبل، غائم جزئياً إلى غائم أحياناً مع تكون سحب ركامية ممطرة تكون مختلفة الشدة على مناطق متفرقة من الدولة، خاصة على المناطق الشرقية والجنوبية والغربية تبدأ من بعد الظهر وتمتد إلى أول الليل على فترات.
كما أكد العقيد خالد ربيع الحمودي، نائب مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة، عضو لجنة مبادرة «معكم يداً بيد»، عدم وجود تفريغ للمتطوعين من وظائفهم، خلال تطوعهم في المبادرة التي أطلقها سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، لإسناد الفرق الحكومية للتعاطي بإيجابية مع آثار الأمطار والسيول.
وأوضح في تصريح ل«الخليج»، أن المبادرة أقرت المرونة في تنفيذ مهام عملها، ولجنة المبادرة اعتمدت وقت المساء، بعيداً عن الجمود، لتتوافق مع أوضاع العاملين في المؤسسات العامة والخاصة، مع استمرار العمل لغير المقيدين بوظائف في جميع الأوقات.
وبعد أن التحق متطوعون بوظائفهم صباح الاثنين، لم يفرّغ متطوّع من مهام عمله. والمبادرة تضمّ متطوعين من أعمار مختلفة، وواجبات العمل تُعهد للمتطوع طبقاً لأوضاعه، مع الأخذ في الحسبان، وظيفته والتزاماته الأخرى. بل إن المبادرة تراعي حتى أحوال الطقس نفسها، بحيث لا تسمح بعمل المتطوعين عند ارتفاع درجات الحرارة نهاراً، لأن سلامة المتطوع هي الأساس. والمبادرة حريصة على أن يؤدي المتطوع مهام التطوع بأريحية تتوافق مع التزاماته الشخصية.
وأكد أن العمل في المبادرة نوعان، الأول: يضم متطوعين من أعمار مختلفة لمساعدة الأسر في تنظيف مساكنها التي تأثرت بمياه الأمطار، وهي مهام لا تحتاج إلى معدات ثقيلة. والثاني: مساعدة الجهات الحكومية المختصة والتعاون مع الفرق العمالية والفنية، في تنظيف الشوارع وإزالة الأتربة والأوساخ التي خلفتها الأمطار.
