الشارقة: «الخليج»
توصل فريق بحثي من كلية الطب في جامعة الشارقة، وبالتعاون مع فريق بحثي من هيئة الصحة بدبي، من خلال أكبر دراسة من نوعها في العالم، والتي أجرت فحوصات على ما يقرب من 11000 مريض «كوفيد-19» في الدولة، أن عقار سوتروفيماب، وهو دواء مبني على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، كان أكثر فاعلية من مضاد الفيروسات فافيبيرافير في الحد من تطور عوارض المرض إلى مراحل خطيرة تستدعي العلاج في المستشفى.
وأشارت الدراسة التي أنجزت في معهد البحوث للعلوم الطبية والصحية بجامعة الشارقة، والمجهز بأحدث التقنيات والأجهزة البحثية، حيث أجري البحث تحت إدارة الدكتور ربيع حلواني، أستاذ علم المناعة في كلية الطب، بجامعة الشارقة، ونُشرت في مجلةClinical Pharmacology and Therapeutics.
إلى أنه يجب استخدام عقار سوتروفيماب كبديل للأدوية المضادة للفيروسات لمكافحة «كوفيد - 19».
وأوضح الدكتور حلواني أن السلطات الصحية في الدولة اعتمدت استخدام عقار سوتروفيماب في منتصف عام 2021 بناءً على نتائج تجارب إكلينيكية دولية سابقة تمت فيها مقارنة ما يقرب من 300 مريض استخدم العقار مع عدد مماثل لم يستخدمه، وبالتالي كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول المستخدمة لهذا العقار، وأكد الدكتور حلواني «أن سوتروفيماب فعال للحد من عوارض كورونا الخطيرة، ولكن لا ينبغي إعطاء سوتروفيماب إلا للمرضى المعرضين لتطور عوارض خطيرة وليس لكل شخص مصاب ب«كوفيد-19»، لأنه قد يزيد هذا الضغط على الفيروس للتحور وإنتاج متغيرات جديدة تنتج من تأثير الأجسام المضادة».
ونوه الدكتور حلواني بأنه، ومن خلال بيانات الدراسة، يُعتقد أن سوتروفيماب أقل فعالية ضد متغير الأوميكرون، الذي ظهر في نوفمبر من العام الماضي، وقد يُبرز هذا الحاجة إلى علاجات جديدة. وقال: «نحن في سباق ضد قدرة تحور فيروس كورونا، وأن تطوير علاج أو لقاح يعالج المتغيرات الناشئة هو التحدي المستمر الذي يواجهنا».