دبي: محمد إبراهيم
في استجابة لبعض تحفظات أولياء أمور البنات في الرياض الحكومية، أعلنت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عن إدخال تعديلات جديدة على الزّي المدرسي الموحّد الخاصة برياض الأطفال للبنات، لضمان راحة الأطفال ورضى أولياء الأمور.
وسجل عدد من أولياء الأمور قبوله للتصاميم الجديدة للزي المدرسي الموحد للعام الدراسي الجديد 2022-2023 للطلبة في جميع مراحل التعليم، ما عدا بعض التحفظات على الزي الخاص بالفتيات في رياض الأطفال؛ إذ إنه لا يحقق لهن الراحة الكافية خلال اليوم الدراسي.
ومن المقرر أن يتم بيع وتوزيع الزي المدرسي الموحد الجديد لطلبة المدارس الحكومية لعام 2022-2023، بدءاً من 15 من أغسطس الجاري عبر 38 منفذاً في مختلف مناطق الدولة من خلال اللولو هايبر ماركت، وأدخل على الزي المدرسي 2023 بعض التعديلات مقارنة بالزي السابق، حيث يختلف الزي وفقاً لطبيعة المرحلة التعليمية. وجاء الزي المدرسي الموحد لطلبة مرحلة رياض الأطفال يناسب تطورهم البدني ويلبّي طبيعتهم الحركية الدائمة.
توجيه المورّدين
وأفادت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بأنه تم توجيه مورّدي الزي المدرسي، لإدخال بعض التعديلات على الزي الخاص بالبنات في مرحلة رياض الأطفال، بما يحقق راحتهن خلال اليوم الدراسي ورضى الوالدين، في استجابة سريعة لبعض ملاحظات أولياء الأمور التي وردت مؤخراً، موضحة أن الإدارة المعنية في المؤسسة تلقت بعض الملاحظات من أولياء الأمور والميدان التربوي على الزّي المدرسي الجديد الخاص برياض الأطفال للبنات، مؤكدة حرصها على التفاعل والاستجابة للميدان، وتحقيق راحة وسلامة الطلبة والطالبات.
وكشفت عن تفاصيل اعتمادها لآلية جديدة، عند تغيير الزي مستقبلاً، يتم من خلالها إشراك ممثلين عن المدارس والميدان التربوي، فضلاً عن مصممين إماراتيين لتصميم واختيار الأزياء المدرسية مستقبلاً، بما يحقق المتطلبات التعليمية ويوفر الراحة للطلاب، وينسجم مع أفضل الممارسات التعليمية الوطنية.
راحة كافية
وفي المقابل رصدت «الخليج» آراء عدد من أولياء الأمور يضم سما علي، وميثاء حمد، ومريم حمدان؛ إذ تدرس بناتهن في رياض الأطفال الحكومية العام الدراسي الجديد 2022-2023 المقرر انطلاقته الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الجاري، ويرين أن الزي المخصص للبنات في مرحلة رياض الأطفال لا يحقق لهن الراحة الكافية أثناء اليوم الدراسي، لا سيما أن أبناء تلك المرحلة يتحركون بكثرة ويعتمد تعليمهم على الحركة الدائمة، لضمان انسجامهم مع البيئة التعليمية.
وقال فريق آخر لـ«الخليج» ضم إيهاب زيادة، ومنى محمد، ومنارة علي، إن الزي المدرسي الموحد للعام الدراسي الجديد لا تشمله أي ملاحظات أو تحفظات في مراحل التعليم المختلفة بدءاً من الحلقة الأولى، وصولاً إلى المرحلة الثانوية؛ إذ يحقق ارتياحاً لجميع الطلبة، ويجسد المظهر اللائق لطالب العلم، ويراعي عادات وتقاليد المجتمع ومفاهيم الاحتشام واللياقة.
توحيد الزي
وفي وقفة مع عدد من التربويين حول أهمية الزي المدرسي الموحد، أفادت سماء عبد الغني، ووليد فؤاد لافي، ونور أبو سنينة، وريبال غسان العطا، بأن الزي الموحد يساعد على تكوين اتجاهات إيجابية نحو النظام المدرسي، ويعزز قيم الولاء والمسؤولية المجتمعية، ويخفف معاناة أولياء الأمور من خلال توفير الوقت والجهد والمال عند شرائهم الزي المدرسي لأبنائهم وبناتهم، ويوفر أحد عناصر البيئة المدرسية الجاذبة، من خلال شعور الطلبة بالمساواة والعدالة في التعامل وتحقيق التجانس في المظهر، كما يساعد الأطفال على التركيز في الدراسة بشكل أكبر، ويُقلل الفوارق الاجتماعية بين الطلاب والتنمر، ويُساعد على خلق الانتماء تجاه المجتمع المدرسي، ويساعد على تعلم الأطفال الالتزام بالقواعد.
ثلاث مراحل
وفي قراءة لـ«الخليج» نجد أن الزي المدرسي الموحد في المدارس الحكومية مر بثلاث مراحل تطويرية منذ اعتماده عام 2015، من خلال مشروع الزي المدرسي الموحد للطلبة في المدارس الحكومية على مستوى الدولة والذي يحمل شعارها، بهدف تعزيز قيم المساواة والعدالة في نفوس الطلبة، وتنمية الإحساس بالمسؤولية الوطنية لدى الطلبة تجاه المدرسة والمجتمع.
وخصص المشروع زياً مدرسياً موحداً للطلبة الذكور والإناث في كل مرحلة دراسية، ويمكن الحصول عليه من المراكز المعتمدة بالأسعار المحددة، وتم اعتماد الزي التقليدي الإماراتي للطلبة في المرحلة الثانوية والذي يتكون من كندورة وغترة.
وفي عام 2020-2021 اعتمدت وزارة التربية والتعليم تعديلاً على الزي المدرسي المعتمد لطلاب الحلقة الثالثة بنين (الصفوف من 9 إلى 12)، حيث تكون الزي الجديد من «تي شيرت» أبيض يحمل شعار المدرسة الإماراتية على الصدر، وبنطلون كحلي اللون مخطط بالأزرق، وفق مرتكزات مستمدة من البيئة المدرسية وما يتصل بها من أصول وضوابط تربوية، ويعتبر الزي إلزامياً، ويحل محل الزي المدرسي التقليدي السابق، ويهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية المتمثلة في تلبية متطلبات التعلم الحديثة، وتمكين الطلبة من إنجاز التعلم النشط والتفاعلي الذي ينسجم مع اشتراطات الأمن والسلامة في المختبرات العلمية والورش التطبيقية، بما يتوافق مع المعايير التربوية الحديثة.
