عادي
موسكو: الغرب قد يشعل حرباً نووية بسبب كييف

روسيا تعلن تدمير مستودع أسلحة أجنبية غربي أوكرانيا

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
أوكراني ينظر إلى الدمار الذي أصاب مركز تسوق في ميكولاييف نتيجة القصف (أ.ب)
سيدة أوكرانيا تنظر إلى الدمار الذي لحق بمبان سكنية عقب قصف على ميكولاييف (أ.ب)

دمرت القوات الروسية مستودع أسلحة أجنبية في لفيف غرب أوكرانيا وهي منطقة نادراً ما هاجمتها روسيا، وشنت ضربة على نقطة انتشار وقضت على 50 جندياً، ودمرت أربعة مستودعات للأسلحة والذخائر الصاروخية والمدفعية، ومستودع وقود للمعدات العسكرية، وقصفت 133 نقطة عسكرية، واعتبرت موسكو التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا «غير واقعية ومرفوضة تماماً»، مشيرة إلى أنها لا تستبعد أن تستخدم أطراف أخرى هذه الأسلحة، وشددت على أن الصراع في أوكرانيا لا يبرر استخدام روسيا للأسلحة النووية، لكن موسكو قد تقرر استخدام ترسانتها النووية رداً على «عدوان مباشر» من جانب دول حلف شمال الأطلسي.

تدمير مستودع أسلحة غربية في لفيف

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت، أمس الأربعاء، مخزناً للأسلحة الأجنبية في منطقة لفيف، غرب أوكرانيا، وهي منطقة متاخمة لبولندا، ونادراً ما تعرضت لضربات روسية. وقال الجيش الروسي في بيان إن «صواريخ روسية عالية الدقة» دمرت قرب راديخيف في منطقة لفيف، «مستودع أسلحة وذخيرة أجنبية تم تسليمها لنظام كييف من بولندا».

وأشارت الوزارة إلى أن ضربة شنتها القوات الجوية الروسية على نقطة انتشار مؤقتة لإحدى وحدات اللواء 81 المحمول جواً الأوكراني، أدت إلى القضاء على أكثر من 50 فرداً وتدمير 6 مركبات.

وأضافت أن القوات استهدفت ثلاثة مراكز قيادة إضافة إلى قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 133 نقطة، كما تم تدمير أربعة مستودعات للأسلحة والذخائر الصاروخية والمدفعية، ومستودع وقود للمعدات العسكرية.

وذكرت أيضاً أنه تم تدمير فصيلتين من راجمات صواريخ «غراد» وثلاث فصائل لمدافع «مستا-بي» وثلاث فصائل من مدافع «غفوزديكا» وفصيلتين من مدافع الهاوتزر في مواقع إطلاق النار في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.

ميكولاييف وخاركيف تحت القصف

قال متحدث عسكري أوكراني إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب خمسة آخرون عندما أطلقت القوات الروسية قذائف هاون أصابت حافلة كانت تحمل نازحين في إقليم خيرسون بجنوب البلاد. وكانت الحافلة متجهة من قرية ستاروسيليا الخاضعة للسيطرة الروسية إلى مدينة كريفي ريه التي تسيطر عليها أوكرانيا.

في ميكولاييف البلدة القريبة من الجبهة في جنوب أوكرانيا، سُمع دوي «انفجارات قوية» حوالي الساعة الخامسة صباح الأربعاء، كما كتب رئيس البلدية أولكسندر سينكيفيتش على تطبيق تلغرام.

وفي منطقة خيرسون المجاورة، أول مدينة كبرى سيطر عليها الجيش الروسي، في الثالث من مارس/آذار «لا يزال الوضع متوتراً».

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية الأربعاء إن القصف الروسي العنيف لخاركيف وبلدات وقرى أخرى مجاورة لا يزال مستمراً إلى جانب ضربات جوية وصاروخية على أهداف مدنية. وتنفي موسكو استهداف المدنيين عمداً وتتهم كييف بفعل ذلك.

لا مبرر لاستخدام النووي

قالت روسيا في الأمم المتحدة إن الصراع في أوكرانيا لا يبرر استخدام روسيا للأسلحة النووية، لكن موسكو قد تقرر استخدام ترسانتها النووية رداً على «عدوان مباشر» من جانب دول حلف شمال الأطلسي.

وفي مؤتمر لحظر الانتشار النووي، رفض الدبلوماسي الروسي ألكسندر تروفيموف «التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، خاصة في أوكرانيا»، قائلاً إنها «لا تستند إلى أي أساس على الإطلاق ومنفصلة عن الواقع وغير مقبولة». وقال تروفيموف، وهو دبلوماسي كبير في إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية إلا للرد على أسلحة الدمار الشامل أو هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد وجود الدولة الروسية.

وأضاف تروفيموف «لا أحد من هذين الاحتمالين الافتراضيين له صلة بالوضع في أوكرانيا». لكنه اتهم دول حلف الأطلسي بالدخول في «مواجهة شرسة» مع روسيا، قائلاً إنها باتت الآن «على حافة صدام عسكري مفتوح». وأضاف «مثل هذه الخطوة يمكن أن تفعل أحد احتمالي الطوارئ الموصوفين في عقيدتنا (العسكرية).. من الواضح أننا نعمل على منع هذا، ولكن إذا حاولت الدول الغربية اختبار عزمنا، فإن روسيا لن تتراجع». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"