عادي
أنقرة: لا يمكن إنهاء الحرب بتجاهل روسيا

أوكرانيا لتوسيع اتفاق الممرات الآمنة

14:14 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن ثلاث سفن محمّلة بالحبوب أبحرت أمس الجمعة، من أوكرانيا، في إطار اتفاق برعاية الأمم المتحدة لرفع الحصار الذي تفرضه روسيا على البحر الأسود، في وقت دعت فيه كييف إلى توسيع اتفاق الممرات الآمنة ليشمل منتجات أخرى مثل المعادن.

إبحار 3 سفن

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: «نتيجة للعمل المكثف والتنسيق» في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول «أبحرت، الجمعة (أمس)، ثلاث سفن من الموانئ الأوكرانية في إطار (اتفاقية) شحن الحبوب»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

إلى جانب ذلك، أعلنت أنقرة أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أجرى محادثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بحثا خلالها شؤون تطبيق الاتفاق، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وبحسب المركز الذي يتولى الإشراف على تصدير الحبوب الأوكرانية، يبلغ إجمالي حمولة السفن الثلاث، 58 ألف طن من حبوب الذرة. وأبحرت السفينتان «روجن» التي ترفع العلم المالطي، والتركية «بولارنت» من ميناء تشورنومورسك جنوبي أوكرانيا، في حين أبحرت السفينة الثالثة «نافيستار» التي ترفع علم بنما من ميناء أوديسا. والسفن الثلاث ستتجه إلى موانئ كاراسو في تركيا، ورينغاسكيدي في إيرلندا، وتيسبورت في المملكة المتحدة، وفق بيان المركز.

مرحلة تجريبية

والاثنين الماضي أبحرت من ميناء أوديسا في أوكرانيا، سفينة محمّلة ب26 ألف طن من الحبوب هي الأولى من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 من فبراير/شباط. والأربعاء، فتّش خبراء أتراك وروس، وأوكرانيون، في إسطنبول السفينة «رازوني» لتواصل بعد ذلك إبحارها باتجاه لبنان.

وشكّل هذا الإجراء نهاية «مرحلة تجريبية» لآليات تطبيق الاتفاق الدولي المبرم في 22 يوليو/تموز في إسطنبول، لاحتواء الأزمة الغذائية العالمية، وفق ما أفادت به أمانة مركز التنسيق المشترك.

وأعلن المركز أنه يختبر حالياً «عملية تشمل سفناً عدة» تسلك ممراً آمناً للإبحار في البحر الأسود، مشيراً إلى ثلاث سفن ستبحر من أوكرانيا، ورابعة ستبحر من تركيا إلى تشورنومورسك.

ويسمح الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، باستئناف الشحنات إلى الأسواق العالمية من الحبوب الأوكرانية المتوقفة منذ الغزو الروسي.

وقال وزير البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف، إن «هدفنا الرئيسي هو زيادة حجم الشحنات. يتعيّن علينا إنهاء (إجراءات مغادرة) مئة سفينة شهرياً، لنتمكن من تصدير كمية الأغذية اللازمة». وأضاف على «فيسبوك» بعد مغادرة السفن: «نتوقع أن يستمر سريان الضمانات الأمنية التي قدمها شريكا الاتفاق: الأمم المتحدة وتركيا، وبالتالي ستستمر عملية تصدير المواد الغذائية من موانئنا، وسيسهل التنبؤ بها لجميع المشاركين في السوق».

ويسمح اتفاق مشابه أبرم بشكل متزامن، لروسيا، بتصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها. وتأمل تركيا أن يسهم الاتفاقان في بناء الثقة ويقودان إلى وقف إطلاق النار بين البلدين.

توسيع الاتفاق

من جهة أخرى، قال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا لصحيفة فايننشال تايمز، إن «هذا الاتفاق يتعلق بالخدمات اللوجستية وحركة السفن عبر البحر الأسود.. ما الفرق إذا كانت الشحنة من الحبوب أو من خام الحديد؟».

وقال الكرملين إنه لا يمكن إيجاد حل إلا إذا كان مرهوناً برفع القيود عن منتجي المعادن في روسيا. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"