عادي
استمرار التصعيد حول تايوان.. وبكين تعاقب بيلوسي

الصين تعلق «التعاون» مـع واشنطـن

13:31 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2
2

أعلنت الصين، امس الجمعة، وقف التعاون مع الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأساسية، بما في ذلك تغيّر المناخ، ومكافحة المخدرات، والمحادثات العسكرية، في ظل تدهور العلاقات بين القوتين بسبب تايوان، وفرضت عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، فيما واصلت مناوراتها العسكرية البحرية والجوية فوق الجزيرة وفي محيطها، وسط إدانات دولية عدة، في حين احتجت اليابان التي وجدت نفسها في الخط الأمامي لدى بكين على سقوط صواريخ في منطقتها الاقتصادية.

 مناورات ضخمة

وأطلقت الصين خلال المناورات التي بدأت، أمس الأول الخميس، صواريخ باليستية، ونشرت طائرات مقاتلة، وسفناً حربية حول تايوان. وأعلن «جيش التحرير الشعبي» الصيني عدة مناطق خطر مغلقة في محيط تايوان تطل على بعض أهم ممرّات الشحن البحري في العالم، وتبعد في مواقع معيّنة نحو 20 كيلومتراً فقط، عن سواحل الجزيرة. وذكرت بكين أن المناورات ستستمر حتى منتصف نهار غد الأحد، بينما أعلنت تايبيه أن مقاتلات وسفناً صينية عبرت «الخط الأوسط» الذي يمر عبر مضيق تايوان. كما أعلن الجيش الصيني أنه «أطلق أكثر من مئة طائرة حربية تشمل مقاتلات وقاذفات» خلال التمرينات، إلى جانب «أكثر من عشر مدمّرات وفرقاطات». وذكرت شبكة «سي سي تي في» الرسمية أن الصواريخ الصينية حلّقت مباشرة فوق تايوان. كما لفتت اليابان إلى أن أربعة من بين تسعة صواريخ رصدتها «يُعتقد بأنها حلّقت فوق جزيرة تايوان الرئيسية». وتقدّمت اليابان باحتجاج دبلوماسي رسمي ضد بكين إذ يُعتقد أن خمسة من الصواريخ سقطت في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة إليها. وندد رئيس الوزراء الياباني بسقوط خمسة صواريخ في منطقتها الاقتصادية الخالصة، مشيراً إلى أن إطلاق الصواريخ يمثل «مشكلة خطرة تؤثر في أمننا القومي وسلامة مواطنينا».

 خفض التصعيد

من جهته، دعا رئيس الوزراء التايواني، سو تسينغ-تشانغ، حلفاء بلاده للضغط من أجل خفض التصعيد. وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن 68 طائرة صينية مقاتلة و13 سفينة حربية عبرت «الخط الأوسط» الواقع على طول مضيق تايوان خلال مناورات، أمس الجمعة. 

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الصينية، أن بكين «ستعلق المحادثات الصينية الأمريكية حول التغيّر المناخي»، وستلغي لقاء بين القادة العسكريين واجتماعين أمنيين، منددة ب«الاستخفاف» الذي أبدته بيلوسي «حيال معارضة الصين الشديدة» لزيارتها إلى تايوان. ومن بين التدابير المعلنة تعليق التعاون مع واشنطن حول إعادة المهاجرين غير القانونيين إلى بلادهم، والتعاون على صعيد القضاء والجرائم العابرة للحدود الوطنية ومكافحة المخدرات. 

كما أعلنت الوزارة أن بكين قررت فرض عقوبات على بيلوسي وأفراد أسرتها، رداً على ما وصفته بأفعالها «الخبيثة» و«الاستفزازية». ودافعت بيلوسي عن زيارتها، مشيرة إلى أن واشنطن «لن تسمح» للصين بعزل تايوان. وقالت للصحفيين في طوكيو، آخر محطة ضمن جولة آسيوية قامت بها، «قلنا منذ البداية» إن الزيارة «لا تهدف إلى تغيير الوضع القائم هنا في آسيا، أو تغيير الوضع القائم في تايوان». 

 إدانات واستدعاءات

ودان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المناورات العسكرية الصينية في محيط تايوان، معتبراً أنها «تصعيد كبير». ولفت بلينكن إلى «عدم وجود مبرر» للتدريبات التي أطلقتها بكين رداً على زيارة بيلوسي إلى تايوان. ودانت أستراليا التي تربطها علاقات متوترة مع الصين أكبر شريك تجاري لها، المناورات على اعتبار أنها «مبالغ فيها ومزعزعة للاستقرار». 

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أمس الجمعة، أن البيت الأبيض استدعى السفير الصيني، تشين قانغ، أمس الأول الخميس، للتنديد بتصعيد الإجراءات ضد تايوان والتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تريد أزمة في المنطقة. 

إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الصينية، جيم نيكل، القائم بالأعمال في السفارة الكندية في بكين بشأن مشاركة كندا في بيان صادر عن وزراء خارجية دول مجموعة السبع. 

وحث نائب وزير الخارجية الصيني كندا على «تصحيح أخطائها على الفور» بشأن قضية تايوان أو «تحمّل جميع العواقب».  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"