عادي
يُجيد التمثيل والتقليد والغناء بلغات عدة

طوني أبو جودة: أقدِّم أفكاري بالـ «ستاند أب كوميدي»

23:28 مساء
قراءة 3 دقائق
1901
بيروت: هناء توبي

اشتهر طوني أبو جودة بتقديم البرامج التلفزيونية و«الستاند أب» كوميدي والتمثيل، ويعد فناناً شاملاً يجيد التمثيل والتقليد والغناء بعدة لغات، ويتعامل مع الكاميرا بعفوية، ويبدع في «اللعب» على خشبة المسرح ويرتجل ويُضحك جمهوره باعتماده الكوميديا السوداء.. في عرضه الجديد الذي افتتحه في مسرح «مونو» في بيروت بعنوان «ستاند أب طوني»، يتنقل بتلقائية ليقدم مضمونه بين اجتماعي وسياسي واقتصادي، ويتطرق إلى عدة مواضيع بأسلوب يتميز بخفة الظل وحس الفكاهة العالي، ويظهر قدراته الفنية في التقليد والتلاعب بالصوت والحركة التي تجعل العمل يبدو جماعياً على الرغم من أنه فردي، وحيث لا بد من تأكيد فرادته..

خلال اللقاء معه يُعرب عن سعادته بعودة المسرح الذي كان أول ما أقفل خلال «كورونا»، وآخر ما فُتح ليعود لمّ الشمل بين الفنانين والجمهور.

* كيف تصف لنا العودة إلى المسرح بعد انقطاع سببّته «كورونا؟»

- كنتُ مصراً على العودة إلى المسرح لأن لقاء الجمهور يعني لي الكثير، اشتاق إلى الناس وتفاعلهم معي، ويُسعدني أن العودة كانت من خلال عمل جيد يحظى بإعجاب الناس. الجمهور يتوافد إلى مسرح «مونو» الذي فتح أبوابه من جديد، وسأستفيد كثيراً من وقتي خلال هذه الفترة لأقدّم العرض الذي حضّرت له وتعبت لعدة أشهر خلف الكواليس في غربلة أفكاري وكتابتها وتمارين تقديمها لتكون بالقدر الذي أريده. الحمدلله المسرح عاد، والإقبال كثيف، والجمهور يتفاعل ويتأثر من أول العرض حتى آخره ولمدة ساعة وعشر دقائق.

* العمل يتضمن مشاهد منوعة، كيف وزّعته، وهل أردت من خلاله تسليط الضوء على مواهبك الشاملة؟

- قصدت أن تكون تركيبة العرض تصاعدية، بدأت بالحكي عن مواضيع اجتماعية وحياتية، وانتقلت إلى العرض الفني ثم دردشة و«نهفات» وغناء، وهذه التركيبة مريحة للمتلقي، وتخدم العمل ولا شك في أنها تناسب الصورة التي عرفني وأحبّني الجمهور من خلالها؛ إذ أقدّم ما أجيده.

* كان لك تعليق على الدراما اللبنانية، فهل تتنكر لتطورها المشهود له اليوم؟

- إطلاقاً؛ بل على العكس تماماً. أنا فخور بالدراما المحلية، ولأني أراها تتطور، وأراهن على نجاحها أكثر فأكثر، وأشد على أيدي صناعها والعاملين فيها، إخراجاً وكتابة وتمثيلًا، فقد علقت على جزئية صغيرة كي نتجاوزها، وهي العبارات التي تستخدم أحياناً مثل «البيك» و«الخواجة» و«الباشا»، وإحداثيات القرية، وهي كلها لم تعد موجودة في حياتنا المعاصرة.

* وكيف تجد مستوى «الستاند أب كوميدي» في لبنان؟

- هذا النوع من العروض الفنية المنفردة انتشر بكثرة في السنوات الأخيرة في الحانات والمسارح الصغيرة، ولأجل ذلك اخترت أن أقدّم أفكاري على طريقة «الستاند أب كوميدي». الناس اعتادت على العروض المسرحية التي يقدمها عدة ممثلين، لكن اليوم تغير الحال مع جيل جديد من الشباب، وهذا ما لمسته في عرضي وأسعدني.

* هل تقارن عملك بأعمال غيرك خاصة أنه لا يخفى على أحد أن بعض أعمال «الستاند أب كوميدي» تكون مبتذلة؟

- لا أقارن بيني وبين غيري لبنانياً؛ لأن أسلوبي أقرب إلى الأسلوب المعتمد في الدول العربية وفرنسا وأمريكا، حيث هذا الفن قائم بذاته وبعيد عن الإسفاف والابتذال والتجريح. وأعتقد أن الجيل الجديد و«السوشيال ميديا» تسوق للمشاهدات المضحكة بلا هدف، وأنا لست كذلك ولن أكون؛ لأنني أعتمد «الكوميديا السوداء»، وأحمّل عملي رسالة وهدفاً أبعد من الضحك.

* هل تعتمد الحذر في انتقاد الزملاء وتريد أن تبقى على علاقة طيبة مع الجميع؟

- عموماً الانتقاد الذي أعتمده لا يكون جارحاً، وعندما انتقدت السياسيين لم أتطرق للشخصي؛ بل إلى أدائهم الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم. أما بالنسبة لنقد زملاء المهنة من فنانين وإعلاميين، فإنني حذر؛ لأنه سيف ذو حدين، وقد يصعب تقبّله منهم لاعتبار الزمالة والمعرفة الشخصية.

* هل من تحضيرات لتقديم برنامج تلفزيوني جديد؟

- الطروحات دائماً متوفرة، لكن ثمة عراقيل إنتاجية تقف في دربها، لذا لن أفصح عما أنوي تقديمه إلا بعد البدء في تنفيذه، ثم إنني منشغل بعملي المسرحي الحالي، وآمل أن أسافر وأعرضه في عدة بلدان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"