عادي
مجلس السيادة: الوساطة الثلاثية لحل الأزمة تعثرت

مقتـل 18 سودانيـاً إثـر كميـن قـرب تشـاد.. وتدابيـر لحمايـة الحـدود

18:41 مساء
قراءة 3 دقائق
1

شُيّعت، أمس الجمعة، جثامين 18 سودانياً قتلوا، أمس الأول الخميس، إثر كمين تعرضوا له في منطقة بير سليبة على يد مسلحين تشاديين، في حين اتهم عضو مجلس السيادة الهادي إدريس في تصريحات، أمس الجمعة، أيادٍ خفية بأنها تقف وراء ما يحدث في دارفور، مشيراً إلى تعثر الوساطة السودانية لحل أزمة البلاد.

وقالت مصادر مطلعة إن «ميليشيات من الحدود التشادية قتلت 18 من الرعاة والرحّل بمنطقة بير سليبة شمالي الجنينة، وأصابت 15 آخرين، لافتة إلى أن الميليشيات نهبت نحو 80 رأساً من الإبل. 

وقالت وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، إن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قدّم واجب العزاء لأسر الشهداء، وطالب المواطنين بضبط النفس حتى تستطيع الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ حقوقهم، مؤكداً أن حماية المواطنين مسؤولية الدولة.

وكشف حميدتي عن زيارة مرتقبة لمنطقة الحادث للتقصي أكثر حول الحادث، ووضع التدابير الملائمة لعدم تكراره، لافتاً إلى أن مسألة تكرار الاعتداءات على المواطنين في الحدود السودانية التشادية هي مسؤولية القوات المشتركة، موجهاً المواطنين بعدم التجمهر واتباع الأثر، مبيناً أن ذلك مسؤولية القوات المشتركة.

وأشار إلى قرارات حاسمة اتخذت بشأن الحدود خلال الاجتماع الطارئ للجنة الأمن والدفاع الذي عقد أمس، على ضوء تلك التطورات الأمنية.

مطالبات بضبط النفس 

من جانبه، أوضح نائب والي غرب دارفور، التجاني الطاهر كرشوم، أن لجنة أمن الولاية كانت تتابع من كثب هذه الاعتداءات، واتخذت قرارات بشأنها، مطالباً بضبط النفس وترك أمر حمايتهم للسلطات.

إلى ذلك كشف الأمير حافظ تاج الدين، والعمدة عبدالله آدم، ممثّلا أسر الشهداء، تفاصيل الاعتداء، مطالبين الحكومة بحمايتهم.

وتأتي تلك المجزرة بعدما أجرى نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، أمس الأول الخميس، محادثات خاطفة مع الرئيس التشادي محمد ديبي في انجمينا التي وصلها من غرب دارفور على رأس وفد أمني، بعد يوم من مشاورات جرت في الخرطوم بين وزير الدفاع التشادي، ورئيس مجلس السيادة، سبقها اجتماع ضم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناي، بالرئيس التشادي في انجمينا.

من جهة أخرى، اتهم عضو مجلس السيادة الهادي إدريس في تصريحات تلفزيونية، أمس الجمعة، أيادٍ خفية بأنها تقف وراء ما يحدث في دارفور، مشيراً إلى تعثر الوساطة السودانية لحل أزمة البلاد.

مصالحات مجتمعية 

وشدد على أنه لا يمكن معالجة جميع مشاكل دارفور بسرعة، مشيراً إلى أن حفظ الأمن في دارفور لا يمكن تحقيقه دون مصالحات مجتمعية. أما في ما يخص الأزمة السودانية بصفة عامة، فقال إن الوساطة الثلاثية لحل الأزمة السياسية تعثرت.

وكانت الآلية الثلاثية أعلنت أن الصيغة المعنية للحوار بين المكونين العسكري والمدني التي تسيرها، انتفت مع قرار الجيش السوداني عدم المشاركة في المباحثات.

وجاء تصريح الآلية عقب إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في 4 من يوليو/تموز الماضي إفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات من خلال الحوار، كما قرر عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية.

وكذلك، قال إن القوات المسلحة ستبقى حارساً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، و«تعيد تأكيدها الوقوف مع التحول الديمقراطي والوصول إلى الانتخابات».

ومنذ تطبيق الجيش في 25 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إجراءات استثنائية، وفرض حالة طوارئ بعد حل الحكومة، تعيش البلاد أزمة سياسية متواصلة، على الرغم من مساعي الأمم المتحدة لإطلاق حوار بين كافة الفرقاء السياسيين والعسكريين للتوصل إلى حل يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي الطبيعي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"