عادي
إسرائيل تهدد باستمرار الغارات على القطاع أسبوعاً

صواريخ غزة تطلق صافرات الإنذار في تل أبيب

15:43 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1
1
الجيش الإسرائيلي.

قصفت طائرات إسرائيلية غزة وأطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ على مدن إسرائيلية أمس السبت، بعد أن أنهت عملية إسرائيلية ضد حركة الجهاد هدوءاً نسبياً امتد لأكثر من عام على طول الحدود. وقتلت إسرائيل أول أمس الجمعة أحد كبار قادة حركة الجهاد في غارة جوية مفاجئة في النهار على مبنى شاهق في غزة، وردّ نشطاء فلسطينيون بإطلاق وابل من الصواريخ.

وقالت إسرائيل، السبت، إنها شنت غارات على نشطاء من حركة الجهاد كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ. وقال شهود إن ضربات أخرى استهدفت خمسة منازل ما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان والغبار في السماء، فيما هزّ دوي الانفجارات مدينة غزة. 

وأطلق مسلحون فلسطينيون ما لا يقل عن 160 صاروخاً عبر الحدود، ما تسبب في انطلاق صفارات الإنذار وهروع الناس إلى الملاجئ في مناطق أقصاها مدينة موديعين بوسط إسرائيل بين تل أبيب والقدس. وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن معظم الصواريخ جرى اعتراضها ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد «لأسبوع» من الغارات على قطاع غزة ملمحاً إلى إمكانية شنّ عملية برية على القطاع. وعلى أحد جانبي الحدود لا تتوقف صفارات الإنذار بحدوث قصف عن العمل في بلدات إسرائيلية. وفي الجانب الآخر، تبدو مدينة غزة في حالة شلل بشوارعها المهجورة بمعظمها ومتاجرها التي أغلقت أبوابها. ويتوقع الجيش الإسرائيلي بأن يواصل قصف قطاع غزة من الجو لمدة أسبوع، مشيراً إلى عدم وجود أي محادثات حالياً بشأن وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي. وقال ناطق باسم الجيش لفرانس برس إن الجيش الإسرائيلي «يستعد لتواصل العملية لمدة أسبوع.. ولا تجري حالياً أي مفاوضات لوقف إطلاق النار».

واعتقلت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 19 عضواً في حركة الجهاد الإسلامي - التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية». وجاء في بيان للجيش أن الجنود وعناصر من جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» نفّذوا عمليات في عدة مواقع في الضفة الغربية «لإلقاء القبض على عناصر من حركة الجهاد الإسلامي الإرهابية». وأفاد أن من بين 20 شخصاً اعتقلوا خلال عمليات الدهم التي تمّت صباح السبت «19 هم عناصر في الجهاد الإسلامي».

وشنّت إسرائيل ضرباتها الجوية على غزة بعد أربعة أيام على إغلاقها معبرين حدوديين مع غزة وفرضها قيوداً على حركة المدنيين الإسرائيليين الذين يقطنون على مقربة من الحدود، لأسباب أمنية. واعتقلت بعد ذلك قياديين في حركة الجهاد الإسلامي بينهما باسم السعدي المتّهم بتدبير سلسلة هجمات ضد الدولة العبرية. وأكدت إسرائيل أنها اضطُرت لإطلاق عملية «استباقية» ضد حركة الجهاد الإسلامي، مشددة على أن المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.

وقال مسؤولون مصريون في غزة إن مصر تسعى للقيام بدور الوساطة وقد تستقبل وفداً من حركة الجهاد الإسلامي. لكن مصادر ضمن حركة الجهاد الإسلامي نفت أن يكون أي وقف لإطلاق النار مطروحاً. وقال أحد المصادر «لا يوجد حديث إطلاقاً عن وساطة مصرية وبالنسبة للحركة فإن التركيز ينصب على ساحة المعركة».

من جهتها، دانت الجامعة العربية «العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة»، بينما دعا الأردن إلى «الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان» على الجيب الفلسطيني. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية 

أن «حل مشكلة قطاع غزة والحؤول دون تفاقم العنف يكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة لطاولة المفاوضات لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، ورفع الحصار الجائر عن القطاع». وقالت روسيا إنها «قلقة جداً» بشأن العنف، بينما دعا الاتحاد الاوروبي إلى «أقصى درجات ضبط النفس».            (وكالات)

«جماعات الهيكل» تدعو لاقتحامات واسعة ل«الأقصى»

دعت جماعات يهودية أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى، اليوم الأحد. 

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أمس السبت، كثف «اتحاد منظمات الهيكل»، وعلى مدار الأسابيع الماضية، عبر مواقعه وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، إطلاق الدعوات لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة، وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، في السابع من أغسطس/آب الجاري.

وتنظم هذه الاقتحامات في كل عام، بمشاركة كبار الحاخامات والمستوطنين من مستوطنات الضفة الغربية، والقدس، ومسؤولين عن منظمات «الهيكل».

وتأتي الحملة هذا العام، تحت عنوان، (توقف عن البكاء وابدأ بالبناء)، وتهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في هذه الذكرى. كما وقّع 16 عضواً في الكنيست الإسرائيلي على طلب مناقشة عاجلة للسماح لأفواج المستوطنين باقتحام الأقصى بشكل متزامن، وليس على شكل مجموعات متتالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"