عادي

ظواهر طقس تثير الجدل

22:22 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

تعصف بالكثير من بلدان العالم ظواهر طقس متطرفة تثير الجدل.

ورغم أن مثل هذه الظواهر باتت جلية، إلا أن بعض الناس في جميع أنحاء العالم لا يزالون ينكرون مخاطر ظاهرة التغير المناخي أو حتى ينكرون حدوثها أصلاً. فقد ذكرت دراسة أجراها معهد «يوجوف» في العام الجاري وشملت 2059 شخصاً من ألمانيا أن 5% ممن شملهم الاستطلاع لا يعتقدون بوجود ظاهرة الاحتباس الحراري.

ووجد الباحثون أن ظاهرة التغير المناخي بدأت منذ أكثر من 180 عاماً، وتحديداً مع بداية الثورة الصناعية. فقد ذكر علماء من 195 دولة في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن هناك تزايداً في الأدلة على حدوث ظواهر جوية متطرفة مثل موجات الحر الشديدة والأمطار الغزيرة والجفاف والأعاصير المدارية.

كذلك، وجد العلماء أدلة على ضلوع البشر في التسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وذكر الاتحاد الألماني للمناخ أن كافة مكونات النظام المناخي كالمحيطات والجليد والأرض والغلاف الجوي، قد ارتفعت درجة حرارتها بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فيما ارتفعت درجة حرارة الأرض بأكثر من درجة مئوية مما كان عليه في فترة ما قبل الثورة الصناعية.

وتنص اتفاقية باريس لعام 2015 على إبقاء الاحترار العالمي أقل من مستوى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2100 وإلا فإن تداعيات ظاهرة التغير المناخي سوف تتفاقم، ما سيلحق المزيد من الضرر بالبشر وبكوكب الأرض خاصة مع استمرار ارتفاع مستوى سطح البحر.

وخلصت مئات المراكز البحثية في جميع أنحاء العالم إلى أن النشاط البشري سبب تفاقم ظاهرة التغير المناخي.

فعلى سبيل المثال، عندما يُحرق الوقود الأحفوري مثل الفحم أو النفط أو الغاز، فإنه سيطلق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعد مسؤولاً عن أكثر من %65 من الاحترار الناجم عن الغازات الدفيئة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وبلغ تركيز ثاني أوكسيد الكربون في يوليو/ تموز الماضي 417 جزءاً في المليون التي تعد وحدة قياس لتحديد مستوى التلوث في الهواء، فيما كانت آخر مرة حدث فيها ارتفاع مستويات ثاني أوكسيد الكربون بشكل كبير قبل حوالي 3 ملايين عام عندما ارتفع مستوى البحر إلى 30 متراً قبل وجود البشر على الأرض.

إن ثمة إجماع علمي بنسبة %100 تقريباً على وجود ظاهرة التغير المناخي وتحمل البشر مسؤوليتها. وهذا التغير المناخي هو سبب زيادة ظواهر الطقس المتطرفة التي تهدد حياة البشر والكوكب بأسره.

(دويتشه فيليه)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"