عبّرت دولة الإمارات عن تضامنها مع جمهورية كوبا وتعازيها الصادقة في ضحايا احتراق صهريجين لتخزين النفط في ماتانزاس، غرب كوبا، بعد أن أصابتهما صاعقة، ما أسفر عن وقوع وفيات وإصابة العشرات. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الكوبية وإلى الشعب الكوبي وإلى أهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكانت صاعقة برق قد أصابت مساء الجمعة، أحد ثمانية صهاريج تخزين في المنشأة الواقعة على بعد 60 ميلاً شرق هافانا. ووصلت الحرارة المنبعثة من الحريق إلى صهريج ثان يوم السبت، وحركت الرياح ألسنة اللهب بشكل خطير قرب صهريج ثالث. وقالت السلطات الكوبية إن ما لا يقل عن 121 شخصاً أصيبوا في الانفجار الثاني من بينهم 36 لا يزالون في المستشفى وخمسة في حالة حرجة. وبين الجرحى وزير الطاقة ليفان أرونت. وأدرج شخص واحد في عداد القتلى و 17 من رجال الإطفاء في عداد المفقودين. وتم إجلاء أكثر من 1000 مدني من المنطقة.
ونشب الحريق بالقرب من ميناء الناقلات العملاقة الكوبي في ماتانزاس، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 140 ألف نسمة على بعد مئة كيلومتر شرق هافانا. وقد يستغرق إخماد الحريق «وقتاً» وفق ما قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، لذلك «طلبت كوبا المساعدة والمشورة من الدول الصديقة ذات الخبرة في قطاع النفط». وجاءت الردود سريعة. وأعرب الرئيس الكوبي على تويتر عن «امتنانه العميق لحكومات المكسيك وفنزويلا وروسيا ونيكاراغوا والأرجنتين وتشيلي التي قدمت مساعدة مادية تضامناً في مواجهة هذا الوضع المعقد». وأضاف «نحن ممتنون أيضاً لعرض المساعدة التقنية من جانب الولايات المتحدة».
وقال نائب وزير الخارجية كارلوس فيرنانديز إن الاقتراح الأمريكي «أصبح بالفعل في أيدي المتخصصين من أجل تنسيق مناسب للعمل». (وام- وكالات)
