عادي

الانقراض قوة دافعة للتطور

00:09 صباحا
قراءة دقيقتين

حدث في السنين الأخيرة تقدم كبير في أبحاث الجيولوجيا وفروعها كعلم الباليونتولوجيا ويبحث أشكال الحياة في العصور الجيولوجية السابقة، كما تمثلها الحفريات الحيوانية والنباتية، ومنذ أن بدأت هذه الدراسات عرف العلماء أن هناك أنواعاً كثيرة من الكائنات الحية قد انقرضت تماماً، واختفت من على سطح الكوكب، والانقراضات عموماً ظلت مستمرة منذ بدء الحياة على طول الزمن الجيولوجي، وهو زمان يقاس ببلايين السنين.

يوضح «دافيد م. روب» في كتابه «الانقراض جينات سيئة أم حظ سيّئ؟» أن النظريات التقليدية ترى أن الانقراض يصيب الكائنات الحية حين لا تستطيع التكيف مع عوامل بيئية فيها تحدٍّ لحياتها، فالانقراض سببه عيب في التركيب الوراثي، على أنه ظهرت في 1980 ورقة للعالم الأمريكي الفاريز تطرح أن انقراض الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري هو غالباً بسبب اصطدام نيزك بالأرض.

وهكذا فإن سبب الانقراض ليس الجينات السيئة، وإنما هو الحظ السيّئ، وقد أثارت هذه الورقة البحثية ضجة في الدوائر العلمية المختصة، وحفزت على إجراء بحوث غزيرة في السنوات الأخيرة، كلها تحاول الإجابة عن السؤال عن سبب الانقراض، كما نشأ سؤال آخر هو: هل نحن البشر موجودون الآن بسبب تفوق في صفاتنا الوراثية أم أننا كنا محظوظين ونجونا من كوارث سوء الحظ؟

يبدو أن دراسة الانقراض ليست إلا دراسة لظاهرة سلبية لكن دافيد روب، مؤلف هذا الكتاب، يرى أن دراسة الانقراض تهمنا من أوجه عديدة، فالانقراض هو إحدى القوى الدافعة للتطور ولظهور الأنواع الجديدة، كما أن دراسته تساعدنا على تفادي الأخطاء التي تهدد التنوع البيولوجي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"