دبي: محمد ياسين
كشف محمد حسن الأميري، مدير إدارة صيانة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، عن توفير نحو مليوني درهم سنوياً بنظام «هيزوب» الخاص بتوليد الكهرباء من مكابح المترو، مشيراً إلى أن النظام الذي دشّنته الهيئة في 15 محطة، شملت 7 محطات ضمن مسار 2020، و8 محطات على الخطين الأخضر والأحمر.
قال الأميري في حديث خاص ل«الخليج»، إن «هيزوب» نظام ذكي، حيث توزّع الطاقة لتشغيل القطارات أو لتشغيل المكيّفات والإضاءة داخل المحطات، وتعمل الهيئة على تعميم النظام الحديث لكل محطات المترو، عندما يحين موعد استبدال النظام الموجود داخل المحطات، للاستفادة من الطاقة المتولدة من نظام توليد الكهرباء من مكابح القطارات.
فئة ذهبية
وأضاف أن الهيئة حصلت على شهادات (LEED) للفئات الذهبية لمحطات المترو السبع، لمسار 2020 من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، بموجب برنامج «التصميم الريادي للطاقة والبيئة»، الذي يمنح للمباني الأفضل في فئتها، بناء على الاستراتيجيات والممارسات المطبقة في المشروع.
حماية البيئة
وأوضح الأميري أن الهيئة تطبق استراتيجيات تعمل على خفض استهلاك الطاقة والمياه، وخفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن استخدام مواد بناء مناسبة لحماية البيئة. وتعمل على ترشيد الأجزاء الأكثر استهلاكاً للكهرباء في المترو، إذ ركبت تقنيات متطورة في المحطات الكهربائية ونظامي القطارات، والتبريد في محطات المترو، ما أدى إلى خفض كمية الكهرباء المستهلكة، والحدّ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في محطات توليد الطاقة التابعة للهيئة.
جولة «الخليج»
وخلال جولة في محطة عقارات جميرا للجلف، اطلعت «الخليج» على النظم الذكية لتوليد الطاقة من مكابح القطارات، وسبل إدارتها من فريق من الكفاءات الوطنية التي تعمل إلى جانب شركة عالمية لإدارة المشروع.
وقال الأميري خلال الجولة الإعلامية، إن الهيئة تعمل على تدريب الكوادر الوطنية على إدارة تلك المرافق، واكتساب المهارات التشغيلية والإدارية لمشروعات الهيئة المتنوعة، حيث يخضع المواطنون لتدريب مكثف وميداني متطور وفق أعلى المعايير الدولية. وتابع أن ما وصلت إليه الهيئة من تطور فاق الكثير من دول العالم، جاء بفضل القيادة الرشيدة التي استثمرت في رأس المال البشري، من الكوادر الوطنية التي تعتمد على العلم والمعرفة، والتدريب المستمر على آخر التقنيات وآخرها تطوراً. وأشار إلى مراحل تطور مترو دبي والمرافق الخاصة بالمحطات التي روعي في إنشائها استخدام نظم البناء الحديث والعصري، بالتوازي مع الحفاظ على البيئة والثقافة المحلية، موضحاً أن مترو دبي من أفضل وسائل النقل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخضراء، من حيث التشغيل وتوفير سبل الراحة لركابه.
