عادي

مرصد الأزهر: «المناطق المحظورة» تهدد أوروبا بنشر التطرف

21:18 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة - الخليج:

حذر الأزهر الشريف من إهمال «المناطق المحظورة» في قلب أوروبا، مشيراً إلى أن ذلك يفتح الباب أمام انتشار التطرف والكراهية في هذه المناطق.

وأوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقرير له، أن الآونة الأخيرة، شهدت العديد من المخاوف لدى مواطني بعض الدول الأوروبية، بالتزامن مع تفاقم أزمة اللاجئين، وعدم القدرة في كثير من الأحيان على استيعابهم.

وأشار إلى أن ذلك أدى إلى ظهور ما يسمى بـ «المجتمعات الموازية»، التي تشكلها أعداد المهاجرين، الذين يشعرون بالتهميش، ولم يتمكنوا من تقنين أوضاعهم في تلك البلدان. وهذا الأمر أدى بطريقة أو بأخرى إلى عدم قدرتهم على الاندماج داخل تلك المجتمعات الأوروبية، وهو ما حذرت منه مؤسسات متعددة في هذه الدول، ومنها الإعلام، فقد حذرت «لا جاثيتا» الإسبانية من وجود ما يسمى بالمناطق المحظورة أو غير الآمنة، وهي الأحياء المنغلقة على سكانها، والبعيدة عن الرقابة الأمنية.

وقالت، إن هذه المناطق بدأت في الانتشار على نطاق واسع في العديد من الدول الأوروبية الكبرى، واشتهرت بشكل أو بآخر، بشيوع الجريمة والسرقة، وانعدام الأمن، فضلاً عن اتهام قاطنيها بالتشدد الديني، الذي يصل إلى حد التطرف في بعض الأحيان.

وذكرت بعض التقارير، أن هذه الأحياء تحوّلت بطبيعة الحال إلى أرض خصبة للتطرف، ومركز حيوي للإعدادات اللوجستية لبعض العمليات الإرهابية الأخيرة التي هزت أوروبا.

وأشار المرصد إلى أن وزارة الداخلية الفرنسية، حددت نحو 150 «منطقة محظورة» في جميع أنحاء فرنسا.

وأوضح أن قضية المناطق المحظورة عادت بقوة مؤخراً في الصحف العالمية، بسبب أعمال الشغب التي شهدها حي «سان دوني» في باريس، الذي أقيمت فيه مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد في مايو/أيار الماضي؛ حيث تسللت مجموعات من المهاجرين إلى الملعب، ما أدى إلى اندلاع حالة من الفوضى في محيط الملعب.

ونوّه المرصد بأن 3 آلاف ضابط شرطة بالسويد وقعوا مذكرة إلى وزير الداخلية يطالبون فيها الحكومة بتوفير الحماية اللازمة لهم في تلك المناطق المحظورة.

وأشار المرصد إلى أن هذه الظاهرة موجودة أيضاً في لندن، وبروكسل، وفي مدن الولايات المتحدة.

ودعا المرصد، إلى ضرورة التصدي لتلك الظاهرة وحماية المجتمع من وجود بؤر تهدد استقراره، بما لا يضر بمصلحة المهاجرين واللاجئين، وبما لا يشوّه صورتهم أو يؤثر سلباً في حصولهم على حقوقهم الأساسية التي تكفلها القوانين والدساتير الدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"