عادي

نساء من جرينلاند يعانين صدمة «إجراء طبي» بسن المراهقة

16:17 مساء
قراءة دقيقتين
بريتا مورتنسن
بريتا مورتنسن
سيدتان وطفل من شعب الإنويت
سيدتان وطفل من شعب الإنويت
على غرار آلاف الشابات المنتميات إلى شعب الإنويت في جرينلاند، فُرض على بريتا مورتنسن عندما كانت تبلغ 15 عاماً تركيب «لولب رحمي» لتصبح ضحية سياسة تهدف إلى الحدّ من معدّل المواليد في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي، التي لا تزال الدنمارك تحكمها، رغم أنها لم تعد من مستعمراتها. وتقول مورتنسن: «شعرت بألم كبير جداً عند تركيب اللولب».
ويشير تحقيق أجرته هيئة الإذاعة الوطنية الدنماركية «دي آر» إلى أنّ حوالي 4500 امرأة خضعن لهذا الإجراء الطبي.
واضطرت مورتنسن للخضوع له عام 1974 بعدما تركت منزل عائلتها للمرة الأولى؛ بسبب عدم وجود مدارس ثانوية في إيلوليسات، وهي قرية صيد تقع على طرف الجزيرة الغربي، كانت تسكن فيها، فرأت في الانتقال إلى الدنمارك فرصةً لإكمال دراستها.
وتقول مورتنسن (63 عاماً)، إنّ «اللولب كان خاصاً بالنساء اللواتي سبق أن أنجبن أطفالاً لا بالفتيات الشابات من سنّي آنذاك».
و بعد تعرضها لهذا الإجراء الذي كان بمنزلة «اعتداء»، التزمت مورتنسن الصمت، غافلةً عن أنّ فتيات أخريات من غرينلاند يتشاركن معها المصير نفسه داخل المدرسة الداخلية في يوتلاند غرب الدنمارك.
وتقول: «شعرت بالخجل. ولم أخبر أحداً بما حصل حتى اليوم».
وتشارك مورتنسن حالياً في نقاشات محدودة غالباً ما تُنظم من خلال مجموعة على «فيسبوك» أنشأتها طبيبة نفسانية كانت ضحية تركيب لولب رحمي كذلك وتضم أكثر من 70 امرأة.
وتوضح أنّ عدداً كبيراً من النساء لم يكنّ على دراية بأنّهنّ يضعن وسيلة منع حمل، ولم يكتشفن ذلك إلا بعد معاينتهنّ من أطباء في الأمراض النسائية في جرينلاند.
وتعتبر مورتنسن أنّ النساء اللواتي أجبرن على وضع وسائل منع الحمل يستحققن اعتذاراً وتعويضاً كذلك.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"