عادي
«التوافق الوطني» يشرع في إعداد برنامج لحكومة انتقالية

البرهان: السودان يتصدى لظاهرة التطرف العنيف والإرهاب

16:55 مساء
قراءة 3 دقائق

الخرطوم: عماد حسن

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إن بلاده تلعب دوراً كبيراً ورائداً في العمل من أجل استقرار وأمن القارة الإفريقية من خلال تصديها لظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وكافة أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، فيما كشف نائبه محمد حمدان دقلو«حميدتي»، عن جهات تزرع الفتن بين السودان وتشاد، في حين أعلنت «قوى إعلان الحرية والتغيير-التوافق الوطني» شروعها في إعداد إعلان دستوري وبرنامج لحكومة انتقالية، عقب إحالة «المجلس المركزي» مشروع الإعلان الدستوري الجديد إلى لجنة قانونية وسياسية.

 حكومة مدنية كاملة

وأوضح البرهان لدى مخاطبته أمس الاثنين ، الجلسة الافتتاحية لورشة دور التحصين والمعالجة الفكرية في مكافحة الإرهاب، والتي نظمها جهاز المخابرات العامة، بالتنسيق مع لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية (السيسا) التي تستضيفها الخرطوم لمدة يومين، أن انعقاد هذه الورشة يأتي متزامناً مع استشراف السودان لمرحلة جديدة، يتطلع فيها الشعب السوداني، بشغف، إلى توافق وطني شامل، تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمعية والشبابية للإسهام في تشكيل حكومة مدنية كاملة، تتولى استكمال مسيرة المرحلة الانتقالية والترتيب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني.

وأضاف أن السودان، كغيره من الدول، يواجه ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب ويبذل جهوداً كبيرة في مكافحة هذه الظواهر عبر الوسائل المختلفة ومنها الأجهزة الأمنية، وإصدار عدد من التشريعات والقوانين، والمصادقة على العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية والثُنائية، مبيناً أن السودان أنشأ العديد من الآليات لضبط الحدود مع دول الجوار للعمل سوياً ضمن المنظومة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد البرهان موقف السودان الثابت والقاطع في إدانة كافة أشكال التطرف والإرهاب والأنشطة الإجرامية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية، وجدد التزام بلاده بمواجهة كافة أشكال الإرهاب والتصدي له بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة وخاصة من خلال منهج الحوار الفكري، ودعم وتطوير تجربة المعالجة الفكرية التي ابتدرتها السودان ويعمل بها، وحقق فيها نتائج متقدمة ومثمرة بجانب العمل الإيجابي وسط المجموعات التي تستهدفها الجماعات الإرهابية بغرض تحييدها.

وأعلن البرهان رعايته ودعمه الكامل للتوصيات التي ستخرج بها الورشة والتزامه بتنفيذها على الوجه الأكمل.

في جانب آخر،أعلنت «قوى إعلان الحرية والتغيير» مجموعة التوافق الوطني شروعها في إعداد إعلان دستوري وبرنامج لحكومة انتقالية.

وقال رئيس هيئة الاتصال السياسي بالمجموعة مني أركو مناوي في مؤتمر صحفي:«قررنا تكوين لجان تضع مسودات للإعلان السياسي والدستوري ولجنة لوضع برنامج الحكومة في الفترة الانتقالية».

تواصل مع «الحرية التغيير» 

وأضاف:«هذا لا يلغي دور قوى الحرية والتغير - المجلس المركزي-، ونحن متواصلون معهم لتوحيد كل المبادرات، وقد اجتمعنا مع مبادرة أهل السودان وهي مبادرة معتبرة».

وأوضح مناوي أن«القصد من التواصل مع كل الكتل السياسية هو الخروج بمبادرة واحدة»، وقال« لا نريد التأخير لأن العسكر عندما أعلنوا انسحابهم من الحوار لم يعلنوا انسحابهم من الساحة السياسية»، ونبه إلى أن« هناك غموضاً في هذا الخصوص، ويجب أن نسابق الزمن للحصول على حكومة مدنية».

وكان اجتماع لقوى إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي، قرر إحالة مشروع الإعلان الدستوري الجديد في السودان والملاحظات ومقترحات التعديلات المقدمة حوله إلى لجنة قانونية وسياسية تضم في عضويتها اللجنة القانونية وأعضاء من المجلس المركزي ممثلين للكتل والأحزاب والجهات التي تقدمت بملاحظات أو مقترحات تعديلات على مشروع الإعلان الدستوري، على أن تقدم اللجنة المشتركة مشروع الإعلان بصورته النهائية لجلسة انعقاد طارئة للمجلس المركزي تنعقد خلال أسبوعين من تاريخه بغرض إجازته في صورته النهائية.

سبع محافظات بالنيل الأزرق 

علي صعيد آخر، أصدر الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق، أمس قرارات بتغيير مسمى المحليات السبع القائمة إلى محافظات واعتماد أوامر تأسيسها السارية كأوامر تأسيس للمحافظات والمحليات هي: الدمازين، باو، قيسان، التضامن، ودالماحي، الروصيرص والكرمك.

كما أصدر قراراً برفع ساعات حظر التجوال بمدينتي الدمازين والروصيرص من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل إلى الساعة السادسة من صبيحة اليوم التالي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"