عادي
مبدعون أفارقة يحتفون بلغة الضاد

الشعر العربي في مالي.. أناشيد للحب والوطن والذات

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
شعراء وضيوف ملتقى الشعر العربي في مالي

مالي - «الخليج»

شهدت جمهورية مالي، أمس الأول السبت، انطلاق النسخة الأولى من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع جمعية «سحرة البيان» الثقافية في العاصمة باماكو، في إطار مبادرة ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا التي تهدف إلى نشر اللغة العربية، وتوسيع أفق الشعر الفصيح، وتعزيز حضوره بين مبدعيه.

صاحب الملتقى معرض مخطوطات عربية قديمة تقتنيها دولة مالي، تعكس إرثاً تاريخياً عميقاً.

شارك في الملتقى 13 شاعراً: عبد المنعم حسن، يوسف ماريكو، محمد جاكيتي، بكري سيسي، آدم توغورا، سعيد سانوغو، عبد الله كوني، داود تونكارا، خالد ميغا، داود تراورى، سيميغا أبوبكر، محمد أغ محمدو، وفاطمة تراوري.

حضر الافتتاح وكيل وزارة التعليم العالي المالي البروفيسور أحمد وان، ورئيس الجامعة العربية الفرنسية د محمد عبدالله ديارا، ونائب رئيس جامعة الساحل المكلف بالنواحي الأكاديمية د. أحمد بولي، ورئيس قسم العربية بالجامعة الوطنية د. سامبي خليل مغاسوبا، ورئيس قسم العربية بالمدرسة العليا لإعداد المعلمين د. سيكو نمكري، وعدد من الأكاديميين والشعراء والمهتمين.

قدّمت حفل الافتتاح الأكاديمية سلمى مسعود، التي أكّدت أهمية أن تقوم الشارقة بدعم ورعاية لغة الضاد والشعر والمبدعين بمالي، وأشادت بدور الإمارة في نشر الثقافة العربية على المستوى العالمي.

وألقى البروفيسور أحمد وان كلمة قال فيها: «نحيي مبادرة ملتقيات الشعر في إفريقيا التي تأتي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإننا لنسعد بمثل هذه اللقاءات العلمية والثقافية بالتعاون مع الشارقة عن طريق دائرة الثقافة».

بدوره أعرب المنسق الثقافي لدى مالي عبد القادر إدريس عن امتنانه للشارقة، وتوجيه صاحب السمو حاكم الشارقة بتنظيم ملتقيات شعرية في بلاد غرب إفريقيا ودعمه لها.وقال رئيس جمعية سحرة البيان عبد الصمد ميغا: الملتقى فرصة واعدة للمبدعين الماليين، لكي يكشفوا عن دواخلهم الشعرية المبدعة، وخاصة أن الرعاية تأتي من مركز الثقاقة العربية الشارقة.وقرأ الشاعر آدم توغورا قصيدة قال فيها:

( مالي) لَكَ الْمَرْمَى، فَسَجِّلْ تَقَدُّمًا

مَضَاؤُكَ فِي شَطْرِ العَدُوِّ مُهَاجِمُ

نُؤسِّسُ مُلْكًا أَوْ نَمُوتُ شَهَادَةً

فَعَيْشُ هَوَانٍ تَرْتَضِيهِ الْبَهَائِمُ

بدوره قرأ سعيد سانوغي:

وجاء في منبع الأفكار منفلقا شعرا

كبحر رمى موسى عليه عصى

هو لم يكن متنبيا ليقول لي

أرق على أرق ومثلي يارق

هو آخر الشعراء خير جماعة

جاء القصيدةَ وهي باسمه تغلق

وقرأ محمد جاكيتي:

فكُلُّ مُبتدَإٍ نحوًا، له خَبَرٌ

الْعلمُ مُبتَدأٌ إفريقيا خَبَرُ

نَخْلُ المَعارفِ والآدَابِ قدْ غُرِسَتْ

في أرضِ أفْرِيقِ حتَّى طابَتِ الثُّمُرُ

أما فاطمة تراوري التي يطلق عليها اليوم شاعرة مالي فقرأت:

في (مُبْتِ) لي أخواتُ حبٍّ والوَفَا

و صديقتي في(كاي) وهي تُعضِّدُ

لِي عَمَّةٌ قدْ زُوِّجَتْ من (كيدليٍّ)

وسعيدةٌ في بَيتها تَتَرغَّدُ

خالي تَزوَّجَ من (كُليكوريَّةٌ)

عَظِّمْ بِرابطةِ الإخاء ستُرشَدُ.

أما سيميغا أبوبكر فقرأ:

الأرض تزهو لدى الأمطار زهرتها

والشعر يزهو بمالي عند ذكراها.

وقرأ الشاعر الشاب داود تونكارا، قصيدة قال فيها:

كبذرة تحت عمق الأرض تختبئُ

وزهرة في العرى أودى بها الظمأ

ضيعتني في متاهات الهوى زمنا

والفكر لا منتهى فيه ومبتدأ

بدوره قرأ عبد المنعم حسن:

أتصحو

والسمراوات ساحرة الربى كواعب

ما للقلب منهن مهرب

بريق عيون

آسر ومفاتن إلى سمر

في جنة الحور تنسب.

منى النفس إفريقية

من سوارها تطير فراشات ويبزغ كوكب.

أصوات شعرية

يجمع الملتقى ثلة من الأصوات الشعرية المبدعة، حيث حفل الملتقى بقصائد لأصوات شعرية محمّلة بنسائم عطرية، تلوّنت بمشهديات الطبيعة في مالي تارة، واختلطت ثانية بذوات الشعراء ففاضوا بأناشيد الحب والوطن والذات، وأغنيات تنشد الذكرى لزمن مضى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"