عادي
الإمارات تطلب انعقاد مجلس الأمن.. وهدنة برعاية مصر

لغـة العقـل تنتصـر فـي غـزة

01:10 صباحا
قراءة 5 دقائق
1
فلسطينيون يتجمعون حول منزل خالد منصور الذي دمرته غارة اسرائيلية على رفح (رويترز)

عواصم: «الخليج»، «وام»

أكدت الإمارات العربية المتحدة ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين، فيما وافقت إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي على هدنة اقترحتها مصر.

وقالت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح لها، إن دولة الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي، وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار. وأشارت إلى أن دولة الإمارات، وبصفتها عضواً في مجلس الأمن الدولي، تقدمت مع فرنسا والصين وإيرلندا والنرويج، بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس، اليوم الاثنين، لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل.

من جهته، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً، اليوم الاثنين، بطلب من دولة فلسطين، لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف منصور أنه تم التواصل مع رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، وأعضاء مجلس الأمن الآخرين، بما في ذلك المندوب العربي في المجلس الإمارات العربية المتحدة، للاستجابة لطلب دولة فلسطين بأن يتحمل المجلس مسؤولياته بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على شعب قطاع غزة، وإدانته، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وقال إن العديد من الوفود من أعضاء مجلس الأمن عبّرت عن استجابتها لهذا الطلب الذي تم عبر دولة الإمارات، المندوب العربي في المجلس.

وحملت جامعة الدول العربية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن السماح لقوى التطرف، ومن بينها أعضاء في الكنيست، بإشعال الموقف على هذا النحو الخطير، المتمثل في قيام آلاف المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، مؤكدة إدانتها لهذا الاقتحام. وشدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، جمال رشدي، في تصريح، أمس الأحد، على أن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، تأتي تزامناً مع الاعتداء الغاشم على غزة، ومن شأنها الإسهام في إشعال الموقف وتوسيع دائرة المواجهات عبر تأجيج المشاعر واستفزاز الفلسطينيين، محمّلاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تبعات هذه السياسة.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف «الاعتداء العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة». وشدد على «ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل» لمد يد العون للمدنيين، لا سيما النساء والأطفال.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن «إدانة» المملكة «واستنكارها للهجوم الذي قامت به القوات الإسرائيلية على قطاع غزة». وأكدت الوزارة «وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق»، مطالبة «المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كل الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده». ودان مفتي سلطنة عمان، أحمد الخليلي، الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال. كما دان الأردن ولبنان والمغرب والبرلمان العربي الاعتداء الإسرائيلي على غزة، واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، محذرة من تداعيات خطيرة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، إنه يشعر «بقلق عميق»، محذّراً من أن التصعيد «خطير جداً». ودعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الجانبين إلى الهدوء، لكنه شدد على حق إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، في الدفاع عن نفسها. وأكد المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة «بقلق بالغ»، ويدعو جميع الأطراف إلى «أقصى درجات ضبط النفس» من أجل تجنب تصعيد جديد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن بلادها «تدين إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وتكرر تمسكها غير المشروط بأمن إسرائيل». وأضافت أن فرنسا تدعو «جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر يكون السكان المدنيون أول ضحاياه». وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أمس الأول السبت، أنها تدعم حقّ إسرائيل في «الدفاع عن نفسها»، داعية إلى «نهاية سريعة للعنف». كما أعربت روسيا عن «قلقها البالغ» ودعت الجانبين إلى إبداء «أقصى درجات ضبط النفس». ودان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في بيان «بشدة الضربات الجوية الاسرائيلية المتواصلة على غزة».

من جهة اخرى، وافقت إسرائيل وحركة الجهاد على هدنة اقترحتها مصر في قطاع غزة، حسب ما ذكر مسؤول أمني مصري، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن العملية الإسرائيلية حققت أهدافها وأنه لا فائدة من استمرارها، في وقت أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 43 فلسطينياً، بينهم 15 طفلاً و4 سيدات، وإصابة 311 بجروح، منذ بدء العملية العسكرية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال المسؤول إن إسرائيل وافقت على الهدنة بعد أن كان «الوفد المصري يحاول مع الطرفين منذ 48 ساعة»، فيما أعلنت حركة الجهاد موافقتها على الاتفاق ورحبت بالوساطة المصرية،حيث اقترحت مصر بدء سريان الهدنة في غزة عند الساعة 20,30 ت غ ).

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان «قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة». وكانت «رويترز» نقلت عن مصادر مصرية قولها، إن القاهرة طلبت وقف إطلاق النار في غزة، اعتباراً من الساعة السابعة بتوقيت غرينتش من مساء الأحد. ووفق مصدر أمني مصري لم تكشف «رويترز» عن اسمه، فإن إسرائيل وافقت على مقترح الهدنة في غزة.

السلطة تحذر

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل خمسة فلسطينيين في ضربات إسرائيلية جديدة، مؤكدة في بيان ارتفاع الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين منذ الجمعة إلى «43 قتيلاً من بينهم 15 طفلاً وأربع سيدات و311 إصابة بجروح مختلفة». ودانت الرئاسة الفلسطينية، أمس الأحد، «التصعيد الإسرائيلي الخطر ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا، في المسجد الأقصى، وتواصل العدوان ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وهدم المنازل فوق ساكنيها».

القدس في مرمى القصف

وكانت صفارات الإنذار قد دوت في مدينة بئر السبع للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على حركة «الجهاد» في غزة. وطلبت السلطات الإسرائيلية من سكان مدن النقب التوجه إلى الملاجئ. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه يشنّ قصفاً على كل مواقع إطلاق الصواريخ التابعة لحركة «الجهاد» في غزة.

اقتحامات جديدة للأقصى

اقتحم آلاف المستوطنين صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، وذلك بمناسبة ما يسمى ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم.

وتقدم عضو الكنيست إيتمار بن غفير اقتحام مجموعة من المستوطنين الأقصى، ونفذ معهم جولة استفزازية في ساحات الحرم. ومنذ ساعات الفجر توافد الآلاف من المستوطنين في ساحة البراق، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 28 فوجاً من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ليرتفع عدد المقتحمين إلى 2021 منذ بدء الاقتحامات الساعة السابعة صباحاً. وأوضحت أن القوات الإسرائيلية اعتدت على المرابطات في المسجد الأقصى وعلى المرابطين عند أبواب المسجد. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"