عادي
واحد من كل ثلاثة مستهلكين يواجه صعوبات بتحديد ماهية عمليات الاحتيال

85 % من المستهلكين يريدون حماية بياناتهم قبل تنفيذ المدفوعات

17:22 مساء
قراءة 4 دقائق
«شي إن» الصينية الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية للأزياء السريعة
«شي إن» الصينية الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية للأزياء السريعة
دبي: «الخليج»
قال 84% من المستهلكين إن معايير الأمان لتسهيلات الدفع عبر الإنترنت التي توفرها مواقع التجارة الإلكترونية تمثل السبب الرئيسي لاتخاذ القرار بدفع ثمن مشترياتهم عبر الإنترنت بالبطاقة عوضاً عن الدفع نقداً عند الاستلام، وذلك وفقاً لدراسة «ابق آمناً 2022» التي أجرتها دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي و«Visa». وجاءت حماية بيانات الدفع الخاصة بالمستهلكين (الحفاظ على الخصوصية) في المرتبة الثانية (64٪ من المستهلكين)، بينما مثّلت أسعار المنتجات أو الخدمات الاعتبار الأقل أهمية، في حين رأى 17% من المستهلكين أن توفر خيارات الدفع يمثل سبباً رئيسياً في اختياراتهم. وأشارت الدراسة أيضاً إلى تنامي ذات التوجهات عند التسوق داخل المتاجر، فقد صنّف (65٪) من المستهلكين معايير الأمان لتسهيلات الدفع التي يوفرها التاجر باعتبارها العامل الرئيسي لاتخاذ خيارات الدفع الرقمية لقاء السلع والخدمات، يلي ذلك ضمانات وسياسات الإرجاع (49٪) ومعايير السلامة والنظافة (45%). وقال 3 من كل 4 مستهلكين شملهم الاستطلاع إنهم أجروا مدفوعات رقمية خلال الشهر الماضي، وذكر نحو نصف المشاركين في الاستطلاع إنهم باتوا أكثر حرصاً على تبني خيارات المدفوعات الرقمية في المتاجر، لاسيما المدفوعات اللا تلامسية، وعبر الإنترنت منذ بدء جائحة «كوفيد-19».
وأوضح معظم المستهلكين (79٪) إنهم سيقومون بتغيير المتاجر أو مواقع وتطبيقات التسوق عبر الإنترنت، بناءً على طرق الدفع المتاحة من قبلها، حيث أبدت غالبية المستهلكين تفضيلاً قوياً للمدفوعات الرقمية على النقد. وأشار الاستطلاع إلى أن 34٪ من المستهلكين يفضلون استخدام النقد لدفع الإكراميات في الفنادق أو المطاعم أو المواقع والمرافق السياحية.
وفي حين يثق معظم المستهلكين (70٪) بقدرتهم على التعرف إلى عمليات الاحتيال، قال ثلث المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات إنهم يواجهون صعوبة في هذا الجانب.
  • خصوصية البيانات
أبدى غالبية المشاركين في الاستطلاع (85٪) رغبة في معرفة سبل التعامل مع معلوماتهم الشخصية وحمايتها قبل إدراجها في أي من مواقع التجارة الإلكترونية. وعلاوة على ذلك، قال نحو ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع إنهم يرغبون في معرفة آليات عمل تقنيات أمان المدفوعات، ليتسنى لهم الوثوق في طرق الدفع الرقمية بشكل عام. ومن هنا تبرز أهمية مواصلة توعية المستهلكين وتثقيفهم بسلوكيات الدفع الآمنة وتعزيز ثقتهم بالمدفوعات الرقمية بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية في القطاع بما في ذلك المؤسسات المالية وشركات المدفوعات والحكومات.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، يمكن للتجار تعزيز ثقة المستهلك والارتقاء بتجارب الدفع عبر الكشف عن التدابير المتخذة لحماية معلومات المستهلكين الشخصية، وتقديم معلومات واضحة حول الضمانات وخيارات الاسترداد، وعرض شعارات البنوك وشركاء الدفع.
وفي هذا السياق، قال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في«Visa»الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «يأتي تقدير المستهلكين المتزايد لمعايير الأمان والخصوصية عند التعامل مع بياناتهم الشخصية وبصورة تفوق السعر والشفافية، ليوفر للتجار رؤى مهمة حول كيفية ترسيخ الثقة بين المستهلكين وطرق الدفع التي يمتلكونها. وتؤكد عدم قدرة ثلث المستهلكين على تحديد الاحتيالات المحتملة على ضرورة مواصلة كافة الأطراف المعنية في نظام المدفوعات على ضمان توفير أفضل حماية ممكنة للمستهلكين. وتجسد حملة«ابق آمناً» في عامها السابع منصة مهمة تتيح لنا التعاون مع شركائنا لتوعية المستهلكين بأمان المدفوعات ودعم التجار لتلبية الحاجة المتزايدة لتوفير خيارات المدفوعات الرقمية الآمنة والسلسة سواء في المتاجر أو عبر الإنترنت».
  • التوجهات الجديدة
قال أكثر من ثلاثة أرباع المستهلكين (75%) إنهم على دراية بخيار «تسوّق الآن وادفع لاحقاً»، وقد استخدم هذه الخاصية أكثر من ثلث المستهلكين (33٪) في الماضي. ورجّح 65٪ من المستهلكين احتمالية قيامهم بتغيير المتاجر أو مواقع وتطبيقات التسوق الإلكترونية إلى بدائل توفر خيار «تسوّق الآن وادفع لاحقاً»، ما يؤكد جاذبية هذا الخيار وحاجة المزيد من تجار التجزئة للنظر في تقديم خيارات تمويل جديدة.
  • العملات المشفرة
ذكر أقل من ربع المشاركين في الاستطلاع أنهم يشعرون بالراحة عند استخدام طرق الدفع الأحدث مثل العملات المشفرة للدفع لقاء السلع أو الخدمات، وأظهرت الدراسة أيضاً أن 17٪ من المشاركين في الاستطلاع لا يعلمون ماهية العملات المشفرة، الأمر الذي يشير إلى ضرورة تعريف المستهلكين بطبيعة هذه العملات قبل تحولها إلى طريقة دفع شائعة وموثوقة في دولة الإمارات.
ويأتي الكشف عن نتائج الدراسة تزامناً مع إطلاق حملة «Visa» السنوية السابعة «ابق آمناً» على مواقع التواصل بالتعاون مع شرطة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي. وتهدف الحملة إلى الارتقاء بممارسات المدفوعات الرقمية الآمنة وتذكير المستهلكين بكيفية حماية بياناتهم الشخصية حتى أثناء التمتع بمزايا الراحة والسهولة التي توفرها منصات التجارة الإلكترونية والمدفوعات اللا تلامسية. وعلاوة على ذلك، تقدم الصفحة الإلكترونية لحملة «ابق آمناً» في دولة الإمارات مجموعة من النصائح المفيدة لمساعدة المستهلكين على تجنب التعرض للاحتيال، إضافة إلى معلومات حول مزايا الأمان التي توفرها المدفوعات الرقمية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"