عادي

المغرب يرحِّل فرنسياً لأمريكا بسبب قرصنة معلوماتية

19:47 مساء
قراءة دقيقتين
والد سيباستيان راوولت يطالع هاتفاً يحمل صورة ابنه (أ.ف.ب)

أصدرت المحكمة العليا في المغرب قراراً بالموافقة على ترحيل الفرنسي سيباستيان راوولت إلى الولايات المتحدة، وفق وثيقة اطلعت عليها وكالة «فرانس برس»، لكونه مطلوباً للعدالة الأمريكية في قضية قرصنة معلوماتية، بينما تطالب عائلته بترحيله إلى فرنسا.

ونص القرار على أن الغرفة الجنائية في محكمة النقض (المحكمة العليا) في الرباط «قضت بإبداء الرأي بالموافقة على تسليم المطلوب سيباستيان راوولت إلى السلطات القضائية الأمريكية المطالبة به».

وأكد مصدر مغربي مقرب من الملف صدور هذا الحكم، الثلاثاء، موضحاً أن «قرار المحكمة يبقى رأياً بالموافقة وليس أمراً بالتسليم، حيث يرجع تنفيذه إلى الحكومة المغربية».

وأوضح المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن «تنفيذ الترحيل يكون بقرار من الوزير الأول، بناء على استشارة لجنة مختصة تضم ممثلين عن وزارتي العدل والخارجية».

وأوقفت الشرطة المغربية راوولت (21 عاماً) في 31 من مايو/أيار الماضي لدى وصوله إلى مطار الرباط سلا، قادماً من فرنسا، حيث كان ملاحقاً من طرف الشرطة الدولية (الإنتربول) بناء على طلب من القضاء الأمريكي.

ويشتبه مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) في انتماء الشاب الفرنسي إلى مجموعة قراصنة تدعى «شيني هانترز»، يُتهم أعضاؤها بارتكاب عمليات قرصنة «مدرة للأرباح» استهدفت شركات منها «مايكروسوفت».

وتطالب السلطات الأمريكية بترحيله لاتهامه بالتورط في «مؤامرة للنصب الإلكتروني» و«الاحتيال الإلكتروني» و«انتحال خطر لهوية الغير»، بحسب ما أوردت مجلة «لو نوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية التي كشفت خبر توقيفه.

لكن محاميه فيليب أوهايون، يطالب بترحيله إلى فرنسا ليلاحق فيها، بناء على «تحقيق يفتحه القضاء الفرنسي» وليس الأمريكي. ويستند دفاع راوولت إلى كونه «لم يقطن إلا في فرنسا والمغرب، وإذا كانت هناك قرصنة فإنها حدثت انطلاقاً من فرنسا».

ويواجه راوولت، في حال إدانته أمام القضاء الأمريكي، عقوبة قد تصل إلى السجن 116 عاماً، وفق مجلة «لو نوفيل أوبسرفاتور».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"