سلطان العطاء

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

الأزمة الجوية الاستثنائية التي اجتاحت المناطق الشرقية من البلاد، تركت آثاراً، وخرّبت بعض الطرق وأضرّت ببعض المنازل.. هذه الأحوال الطارئة، مرّت في بلاد أخرى حول العالم، وكانت أشدّ قسوة، أو أقلّ، وخلّفت كذلك الأضرار في البيوت والأراضي، وتركت ندوباً في النفوس.. وقد بادرت الإمارات بعجالة في إرسال مساعدات لكثير من الدول التي اجتاحتها كوارث طبيعية.
في وطننا لم يكد المتضرّرون يمضون سويعات، حتى كانت الفرق المتخصصة من دوائر ومؤسسات وجمعيات، من كل الإمارات، مع فرق التطوّع، في قلب العاصفة، فعاجلت بانتشال المتضررة منازلهم، وآوتهم في أماكن مؤقتة من فنادق أو شقق.. وشكلت لجاناً للدعم العاجل للمتأثرين، ثم استمرارية العمل لما بعد عودة الحياة إلى طبيعتها.
وإمارة الشارقة استعدت للتصدّي لتبعات الأحوال الجوية، منذ توقعها برصد المخاطر المترتبة، ومراجعة خطط الاستجابة للكوارث الطبيعية، للتأكد من جاهزية طواقم العمل والآليات، ونشر الرسائل التوعوية للوقاية، ومواجهة الأخطار المتوقعة. 
وبلغ عدد عمليات الإنقاذ والإخلاء في المناطق الشرقية، 3400، نفذتها القيادة العامة لشرطة الشارقة، بمشاركة 503 عناصر من طواقم العمل، و101 آلية، و45 دورية. وعملت فرق الطوارئ والأزمات والكوارث، بالتنسيق مع الجهات المعنية المحلية والاتحادية، بما فيها وزارات «الدفاع» و«الداخلية» و«تنمية المجتمع»، وهيئة الشارقة للدفاع المدني، وبدعم القطاع الخاص، على قدم وساق، ومواصلة الليل بالنهار منذ تغير الحالة الجوية، ما أسهم في الحفاظ على الأرواح وحصر الأضرار المادية.
صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أسعد الجميع، بدعم 65 أسرة تضررت منازلها من الأمطار في المنطقة الشرقية، بتوجيهه بصرف 50 ألف درهم لكل منها، وكانت هذه الأسر تقيم في 13 مركز إيواء مؤقتاً في الشارقة.
هؤلاء المتضررون، سينعمون ببيوت آمنة وعيش هادئ، بعد ترميم منازلهم، وصيانتها، لتعود إلى أفضل مما كانت عليه.
مكارم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لا يمكن أن تذكر في مقال أو تحصر في صفحة؛ فسموّه، لا يترك فرصة أو مناسبة إلّا وتكون له لمسة حانية أو مسحة أبوية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"