عادي
الجيش الإسرائيلي يقتل أربعة فلسطينيين في نابلس والخليل

اقتحام استيطاني للأقصى.. والسلطة تحذر من المواجهة

17:20 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين، أحدهم قائد في كتائب شهداء الأقصى، أمس الثلاثاء، وجرح نحو 69 آخرين «بالرصاص الحي» خلال عملية اقتحام لمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما قتل فتى فلسطيني في السابعة عشرة من عمره خلال اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين في مدينة الخليل جنوبي الضفة، وذلك بعد يومين على انتهاء العملية الإسرائيلية الدامية في قطاع غزة، في حين عاودت مجموعات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين سيشعل المنطقة، وسيلحق دماراً لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة».

ونعت كتائب شهداء الأقصى النابلسي (26 عاماً) «أحد قادة كتائبها البارزين في مدينة نابلس»، وسلام صبوح (25 عاماً)، وحسين جمال طه (16 عاماً)، «الذين قتلوا في عملية اغتيال بعد اشتباك مسلح» مع الجيش الإسرائيلي. وتوعدت كتائب الأقصى بأن «الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود». وحمل مسلحون جثمان إبراهيم النابلسي من مستشفى رفيديا في نابلس، حيث تجمع مئات الفلسطينيين. وكانت الشرطة الإسرائيلية ذكرت أن عناصر الجيش «أطلقوا النار على منزل النابلسي واستخدموا وسائل خاصة من بينها صواريخ محمولة على الكتف». 

 وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه «تعاملت في محافظة نابلس مع 69 إصابة بالرصاص الحي» مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات علماً بأن إصابات أربعة منهم «خطرة». وشارك أكثر من ألف شخص في تشييع جثامين الفلسطينيين الثلاثة ورفعوا الأعلام الفلسطينية، بينما أطلق عشرات المسلحين النار في الهواء. وأُعلن الحداد في مدينة نابلس في ظل حداد وإضراب يعم كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فتى في السابعة عشرة من عمره في الخليل برصاص الجيش الإسرائيلي. وأوضحت الوزارة في بيان عبر «فيسبوك» أن الفتى مؤمن ياسين جابر قضى «متأثراً بجروح حرجة للغاية برصاص الجيش الحي في الصدر (اخترقت القلب)، في الخليل». في حين أعلن ​الجيش الإسرائيلي​، عن «إصابة مستوطنتين جراء رشقهما بالحجارة من قبل فلسطينيين قرب مستوطنة كريات أربع في ​الخليل​». وكانت مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مدينة الخليل، كما جرى إغلاق المحال التجارية في مدينة رام الله، حيث خرجت مسيرات باتجاه حاجز بيت إيل على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، إضافة إلى أن المحال التجارية في بيت لحم أغلقت أبوابها «حداداً على أرواح ضحايا نابلس». وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «إن إسرائيل تقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال هجومها الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين وغزة وإلى نابلس والخليل، والذي ذهب ضحيته أمس أربعة فلسطينيين والعشرات من الجرحى». 

من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشدد للقوات الإسرائيلية. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول الهيكل المزعوم.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"