عادي

ألعاب الفيديو «تراث ثقافي» في «المكتبة الفرنسية»

16:36 مساء
قراءة دقيقتين
المكتبة الوطنية الفرنسية

تمتلك المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس، إلى جانب الكتب القديمة والأفلام والوثائق الصوتية، واحدة من أكبر مجموعات ألعاب الفيديو، تضم نحو 2000 منها، على غرار «جوك بوكس» و«جايم بوي» و«ماجنافوكس أوديساي»، تحفظها بعناية وتصنّفها «تراثاً ثقافياً بكل ما للكلمة من معنى».

وينبغي للراغبين في الاطلاع على ألعاب الفيديو هذه، أن يزوروا أحد الأبراج الأربعة البالغ ارتفاع كل منها 79 متراً، وتضم 22 طبقة في مكتبة فرنسوا ميتران جنوب غربي باريس (سُميت تيمناً بالرئيس الفرنسي السابق الذي حكم فرنسا بين سنتي 1981 و1995).

وفي وسط آلتي فونوغراف و«جوك بوكس»، عُرضت داخل واجهتين نحو 10 أجهزة لتشغيل ألعاب فيديو تعكس تاريخ هذه الألعاب، منها «جايم بوي» من شركة «نينتندو»، و«أتاري لينكس»، و«سيجا ساتورن»، و«ماجنافوكس أوديسي» النادرة جداً، التي طُرحت في السوق الأمريكية سنة 1972.

ويقول لوران دوبلوي، وهو رئيس قسم الوسائط المتعددة في المكتبة الفرنسية الوطنية: «نحتفظ بمشغلات ألعاب الفيديو هذه لجعل الباحثين المستقبليين الذين سيظهرون بعد 10 سنوات وحتى مئات السنين، يفهمون كيف لعبنا بألعاب الفيديو هذه، وما هي المعدات التي كانت تُستخدم أثناء اللعب».

ولا تزال خطوة المكتبة هذه سرية إلى حد ما؛ إذ يتم جمع الأدوات الخاصة بألعاب الفيديو القديمة وحفظها بموجب قانون صدر عام 1992، وينص على «الإيداع القانوني» لوثائق الوسائط المتعددة.

ومع أن نص القانون لا يذكر ألعاب الفيديو بشكل واضح، أدرج ضمن آلية الحفظ هذه برامج تفاعلية، وبالتالي ألعاب الفيديو. وينبغي أن تضمّ المكتبة نسختين من كل لعبة فيديو، تُستخدم الأولى للحفظ وتُتاح الثانية أمام الزوار لمعاينتها.

واستطاعت المكتبة أن تجمع 2000 وثيقة مماثلة سنوياً بفضل عمل فريق يضم 20 شخصاً أُسندت إليهم هذه المهمة، إضافة إلى مسؤولين عن مجموعات وأمناء مستودعات ومهندسين.

وإضافة إلى مشغلات ألعاب الفيديو المعروضة في المكتبة، تضم الأخيرة في إحدى الطبقات السفلية، آلاف الألعاب المودعة في صالات حفظ يسودها الظلام ومُثبتة درجة الحرارة فيها على 19 درجة مئوية، إضافة إلى تخزينها بطريقة تحميها من الرطوبة.

وأُعيد وضع الألعاب في صناديق مخصصة بينما تتمتع كل لعبة بتصنيفها الخاص لتتم فهرستها في دليل المكتبة العام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"