عادي

الكاظمي: حوار لألف سنة أفضل من لحظة نصطدم فيها كعراقيين

15:40 مساء
قراءة 3 دقائق
مصطفى الكاظمي
مصطفى الكاظمي
بغداد : زيدان الربيعي
دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، الجميع إلى العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، مؤكداً أنه ليس لدينا خيار غير الحوار. الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم فيها كعراقيين.
وقال الكاظمي خلال احتفالية وضع الحجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي بحسب بيان حكومي: «اليوم نحن في محافظة نينوى بعد أن وعدتكم في زيارتي الأخيرة بأننا نعمل على وضع خطة محكمة، وتذليل الموانع والعقبات، وأننا سنأتي إليكم ثانية لنضع حجر الأساس لإعادة تأهيل هذا المطار، وها هنا اليوم عندكم خلال شهر».
وأضاف أن «مشروع مطار الموصل الدولي هو مشروع استراتيجي ومهم لأبنائنا في المحافظة، ونضع حجر الأساس اليوم. مطار الموصل الدولي سيوفر فرصاً للعمل، ويعمل على تسهيل النقل، وتسهيل حياة المواطنين. أوجّه شكري إلى جميع الذين عملوا وبذلوا قصارى جهدهم لإعادة إعمار محافظة نينوى والتخطيط لها. نشكر الجهود الاستثنائية التي بذلها زملائي في الحكومة، السيدة وزيرة الإعمار والإسكان، ووزير التخطيط. كما أسجل شكري لإخوتنا في محافظة نينوى، ولجنة الإعمار التي شكلناها العام الماضي لمتابعة مشاريع المحافظة، ومجلس أعيان الموصل الذي طالما كان ينبّه الحكومة إلى بعض الملاحظات التي كنا نأخذ بها. وأشكر جميع شيوخ وأبناء هذه المحافظة الذين عملوا من أجل رسم صورة حقيقية وطيبة عن المحافظة وكل العراق».
وتابع: «أشكر أبطال العراق في القوات المسلحة وجيشنا البطل، وأبناءنا في الحشد الشعبي، والبيشمركة، وجهاز مكافحة الإرهاب، والأجهزة الأمنية التي عملت بكل قوة لتحرير مناطقنا من الجماعات والعصابات الإرهابية».
ورأى الكاظمي أن «مدينة الموصل هي نموذج للتعايش والتنوّع العراقي الذي نعدّه عنصر قوة، وهي نموذج للتسامح يثبت أن العراق يمتلك الكثير من القدرات البشرية والكفاءات في هذه المحافظة الطيبة بأهلها وتأريخها»، لافتاً إلى أن «مدينة الموصل عانت الكثير من سياسات التخبط والإرهاب وسوء التخطيط، وإن شاء الله ما حصل في الماضي لن يتكرر، لا في الموصل، ولا في نينوى، ولا في عموم العراق. فهناك جهود جبارة تبذل يومياً؛ من أجل الإعمار وأنا أتابعها شخصياً، وأتابع تفاصيل التحديات وتذليلها؛ من أجل أن نبعث رسالة مفادها أن العراقيين يستحقون الحياة، وأنهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص نجاح. ويجب أن نشيد بالمشاريع الأخرى التي تشهدها المحافظة، وقريباً إن شاء الله سنأتي لنفتتح مشروع إعادة إعمار الجامع النوري، هذا المسجد الجامع المهم والموجود في ضمير أهالي المحافظة وكل العراقيين. وقد عملت المنظمات الدولية واليونيسكو، والمنظمات الدولية، وكذلك المكتب الاستشاري التابع لجامعة الموصل، والأخ راكان العلاف، ونأمل أن يكتمل هذا المشروع في القريب العاجل».
وأردف: «نحتاج اليوم إلى التكامل والتعاون جميعاً؛ من أجل استنهاض الطاقات، وبناء عراق يليق بالعراقيين، وهذه الجهود لن تضيع، ولن نسمح للفاسدين باستغلال هذه المشاريع لتبذير أموال الشعب. إذ ستكون نتيجة كل من يحاول العبث بهذه المشاريع لأجل مصالح شخصية أو لأجل جماعات العصابات والفاسدين مثل مصير الإرهابيين الذين حاولوا تدمير هذه المدينة».
وأوضح: «عملنا منذ اليوم الأول على الاهتمام بهذه المحافظة وعموم محافظات العراق، بالرغم من كل التحديات التي تمر بها الحكومة، سواء كانت تحديات اقتصادية، أو سياسية، أو أمنية. حيث نجحنا بعبور التحدي الاقتصادي وكذلك التحدي الأمني، واليوم مطلوب من الكتل السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي؛ من أجل مصلحة العراق ومستقبله. لذلك أتمنى من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، وليس لدينا خيار غير الحوار. الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم فيها كعراقيين».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"