عادي

سوريا تحبط اختراق مسلحين لمنطقة «خفض التصعيد»

4 قتلى بقصف مسيّرة تركية في القامشلي
00:38 صباحا
قراءة دقيقتين

أحبط الجيش السوري، أمس الثلاثاء، محاولة مجموعة مسلحة لاختراق منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال غربي البلاد، فيما قتل أربعة أشخاص على الأقل، جراء استهداف مسيّرة تركية محيط مستشفى في مدينة القامشلي الواقعة تحت نفوذ الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري.

وأعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغوروف، أمس الثلاثاء، أن الجيش السوري أحبط محاولة مجموعة مسلحة اختراق منطقة خفض التصعيد في إدلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين. ولفت، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية، إلى أنه تم تحييد ثلاثة مسلحين خلال المعركة وتراجع الباقون. موضحاً أن «نتيجة الاشتباك قتل جندي من الجيش العربي السوري». وتمثل منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تشمل إدلب المحافظة وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية، آخر معقل لمسلحي تنظيم «هيئة تحرير الشام»، الذي يشكل عناصر «جبهة النصرة» عموده الفقري، كما تتمركز في هذه الأراضي جماعات مسلحة مدعومة من تركيا.

من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن المسيّرة التركية استهدفت عاملين في حفر الأنفاق تابعين للإدارة الذاتية الكردية في محيط مستشفى في القامشلي، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم على الأقل. وكانت المجموعة، وفق المرصد، بصدد حفر أنفاق في منطقة حدودية مع تركيا، في إطار تحصينات تتخذها منذ بدء تلويح أنقرة في أيار/مايو بشنّ عملية عسكرية ضد منطقتين تحت نفوذ القوات الكردية.

ومن جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن جيش بلاده هو الوحيد الذي كافح إرهابيّي تنظيم «داعش» وجهاً لوجه، وحقق نجاحات كبيرة. وفي كلمته بالمؤتمر ال13 للسفراء الأتراك بالعاصمة أنقرة، أشار أكار إلى أن «هدف القوات المسلحة من عملياتها الخارجية، هو مكافحة الإرهاب وتأمين حدود البلاد وأمن مواطنيها من الاعتداءات والهجمات الإرهابية»، مبيناً أنه «عبر عملية درع الفرات بشمال سوريا حيّدنا 4 آلاف و500 إرهابي من «داعش»، وللأسف لم يظهر حلفاؤنا الغربيون التضامن في مكافحة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، كما أظهروه في مكافحة داعش». وأضاف: «بفضل عملياتنا العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا تمكن مليون و100 ألف سوري من العودة إلى ديارهم وهدفنا من هذه العمليات هو توسيع المناطق الآمنة وإتاحة الفرصة للسوريين المقيمين في تركيا للعودة إلى بلادهم والعيش فيها بأمان»، لافتاً إلى أن «العالم يمر بفترة حساسة للغاية، وأن المسؤوليات الملقاة على عاتق القوات المسلحة التركية زادت في هذه الفترة».

وتكثف تركيا، وفق المرصد السوري ومسؤولين أكراد، منذ الشهر الماضي وتيرة استهدافها عبر مسيرات لأهداف في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي يُعد الأكراد عمودها الفقري. وتسبّب قصف مماثل، السبت، استهدف سيارة في حي الصناعة في القامشلي، بمقتل أربعة أشخاص بينهم طفلان شقيقان كانا في موقع الاستهداف، وفق المرصد والسلطات الكردية. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"