عادي

تيم كلارك متفائل بسوق السفر ويطمح لطائرات أكبر من «أيه 380»

19:57 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: أحمد البشير

تحظى طائرة أيرباص «أيه 380» العملاقة بالعديد من المؤيدين حول العالم، لكن لا أحد منهم يتمتع بصوت عالٍ وقوي مثل تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، أكبر مشغل لهذه الطائرات.

واشترت الناقلة التي تتخذ من دبي مقراً لها ما يقرب من نصف طائرات «أيه 380» التي تم إنتاجها على الإطلاق ولديها الآن 118 في أسطولها، تشغل منها حالياً 80 طائرة.

وسيعود الأسطول بأكمله إلى الطيران بحلول ربيع العام المقبل، وذلك كجزء من الانتعاش الذي شهد إعادة تشغيل طائرات السوبر جامبو من جديد، بعد أن دفعت الجائحة الكثيرين للاعتقاد بأن هذا النوع من الطائرة سيتقاعد.

وقال كلارك خلال مقابلة مع «سي إن إن»: «كانت فكرة أن طائرات أيه 380 ستصبح نقطة محورية في سوق السفر، صعب تقبلها بعض الشيء بالنسبة للشركات، مع توجه معظمهم نحو الطائرات الأصغر حجماً بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، ولكنني كنت أقول لنفسي انتظر وسترى. وفي الآونة الأخيرة بدأنا تشغيل طائرات أيه 380 إلى مطار هيثرو 6 مرات في اليوم منذ أكتوبر من العام الماضي، ولم يكن هنالك مقعد فارغ على أي من الرحلات».

وستبدأ طيران الإمارات في تحديث التصميمات الداخلية لما يقرب من 70 طائرة من طائرات «أيه 380» في وقت لاحق من هذا العام، مما يضيف فئة اقتصادية جديدة متميزة ستقلل بشكل طفيف من سعة الركاب من 519 إلى 484 راكباً.

ومع ذلك، ستظل الميزة الأكثر روعة في طائرات السوبر جامبو التابعة لطيران الإمارات هي سبا الاستحمام الأسطوري، الذي يوفر لركاب الدرجة الأولى رفاهية الاستحمام الكامل على ارتفاع 35 ألف قدم.

الصورة

 

ولطالما أعرب كلارك عن أسفه لحقيقة أن شركتي إيرباص أو بوينج لا تخططان لصناعة طائرات جديدة بحجم «أيه 380».

وفي الوقت الحالي فإن أكبر الطائرات التي تصنعها الشركتان هي أيرباص أيه 350 وطائرة «بوينج 777-9» المقبلة، والتي تتسع لأكثر من 400 شخص. ومع ذلك، فقد تأخر تسليم هذه الطائرات ويعتقد كلارك أنها أصغر من أن تحل محل «أيه 380» في أسطول طيران الإمارات.

ويضيف: «الإحصاء يقول إنك بحاجة إلى طائرة كبيرة، أي أكبر بكثير مما هو متوفر حالياً. وستكون الطائرة الأكبر هي 777-9، والتي ستتسع لـ 364 شخصاً، في مقابل 484 راكباً لطائرات أيه 380».

ويطمح كلارك للحصول على طائرات جديدة بحجم أيه 380، إن لم تكن أكبر، مع ميزات حديثة مثل المواد الخفيفة الوزن والمحركات الأكثر كفاءة.

وقال: «هل من الممكن إعادة تصميم طائرة أيه 380؟ نعم. هل من الممكن تخفيف وزن الطائرة؟ نعم. تخيّل تركيب محركات تمنحك أداءً أفضل بنسبة 20% إلى 25% مقارنةً بما تحصل عليه اليوم».

وأحد أكبر عيوب طائرة «أيه 380» هي محركاتها الأربعة، التي لا تتناسب مع معايير اليوم وأسعار الوقود، إذ «سيتطلب الإصدار الجديد تقنية محركات جديدة كلياً».

ويقول كلارك إن هناك «دراسات مثيرة جداً للاهتمام» تجري في هذا المجال، لكنه يضيف أن معظم الأبحاث على مدار العشرين عاماً الماضية ركزت على الطائرات ضيقة البدن.

وقال إن محرك «المروحة المفتوحة»، هو أحد أكثر أنواع المحركات الجديدة الواعدة، ويمكن أن يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة 20% مقارنة بالمحركات الحالية.

ومع ذلك، فإن هذه المحركات ليست مخصصة للطائرات، إذ سنكون بحاجة إلى طائرات جديدة تماماً لتناسب هذه المحركات.

وتوقع كلارك أن يرتفع الطلب على سوق السفر الدولي خلال العام المقبل، وأن قطاع الطيران ستكون على ما يرام في غضون عام وستصبح الأمور جيدة تدريجياً عندما نعود إلى حالة التوازن في منتصف العام المقبل، أو نهاية العام المقبل.»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"