عادي
«اليوم الدولي» يذكر العالم بمستقبل 1.8 مليار شاب

مواطنون ومقيمون: طموحاتنا تعانق الفضاء

01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

الشارقة: أحمد النجار

تحتفل الإمارات باليوم الدولي للشباب الذي يصادف 12 من شهر أغسطس/آب، من كل عام، احتفاء بتفاني الشباب وإخلاصهم للوطن، ويقام اليوم الدولي للشباب هذا العام تحت شعار: «قامت مريم فمضت مسرعة»، ليتذكر العالم أن 1,8 مليار شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاماً، يمثلون المستقبل.

مبادرات وبرامج وطنية

قال موطنون ومقيمون إن الإمارات تثابر دائماً عبر مؤسساتها وبرامجها الوطنية الداعمة للشباب إلى إعداد أجيال جديدة مؤهلة قادرة على الإبداع والابتكار والريادة التي تحتاج إلى جهود حثيثة ومبادرات كثيرة لتوجيه طاقاتهم وهممهم نحو البناء والتنمية والتحليق بالطموحات والآمال نحو فضاء غايات تحقق الخير والرفاه للمجتمع، مشيرين إلى أنها تركز على تطوير مهارات الشباب، وتتفاعل مع أفكارهم وإبداعاتهم وابتكاراتهم وتستعين برؤاهم في رسم خارطة طريق للمستقبل، فضلاً عن جهودها في تذليل التحديات والصعوبات أمام تحقيق شغفهم وطموحاتهم.

تطلعات شبابية

استطلعت «الخليج»، انطباعات وتوجهات مجموعة شباب للحديث عن المستقبل، والهموم والهواجس التي تشغل أذهانهم في الوقت الراهن.

وقالت هدى الحوسني، طالبة جامعية، إنها تعتزم دراسة أحد التخصصات في الذكاء الاصطناعي أو علوم الفضاء انطلاقاً نحو تحقيق طموحاتها وخدمة الوطن.

فكر شباب

وأضافت: «فكر شباب الإمارات اليوم تغير جذرياً، فآمالنا وتطلعاتنا لم تعد في الأرض؛ بل تعانق الفضاء، لذلك نعمل ونجتهد لامتلاك مهارات وقدرات نوعية في العلم والرؤى المستقبلية لحشد طاقاتنا وتوجيه قدراتنا لتحقيق إنجازات مجتمعية تفخر بها دولتنا وتكون نبراساً للأجيال من بعدنا».

بلد الإنسانية

أثبت شباب الإمارات تأثيره الإيجابي في أزمة جائحة كورونا، وقال عبدالله الرشيدي، إنه شارك في حملات تطوعية غالبيتها شباب وقفوا في الخطوط الأمامية للتضحيات بصحتهم للتصدي للجائحة في سبيل حماية أمن المجتمع وسلامته. وأضاف: «أطمح في تحضير رسالة الماجستير في الدبلوماسية الثقافية وتأثير القيم الإماراتية في التأثير في وجدان الشعوب، كما أنني مهتم كثيراً بالأعمال التطوعية، وأسعى إلى المشاركة في مبادرات وطنية وأعمال خيرية ضمن فرق الهلال الأحمر الدولي في المناطق المتضررة في دول متفرقة من العالم، للمساهمة في توزيع المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإيصال رسالة إلى تلك البلدان أن الإمارات بلد الخير والتسامح لكل الإنسانية».

سباق حضاري

سطر الشباب ملاحم بطولية في العديد من المجالات، وقالت العنود محمد، إنها تطمح إلى العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء، لتكون جزءاً من فريق الشباب الذي وصلت طموحاتهم إلى المريخ من خلال صناعة وإطلاق مسبار الأمل، وتسهم في تحقيق إنجاز فضائي جديد يشكل قفزة للإمارات في هذا التقدم العلمي الذي يشهد تنافساً ريادياً وسباقاً علمياً وحضارياً من كبرى المجتمعات المتقدمة.

وتابعت: «أخطط حالياً لتطوير مهاراتي بالدراسات العليا على أمل أن أحقق شغفي في خدمة الوطني في إحدى المؤسسات الحكومية أو الخاصة».

إقامة ذهبية

بصمات شباب الإمارات، حاضرة بقوة في كل المجالات بإنجازاتهم المضيئة وحضورهم الريادي ودورهم الوطني، بكونهم نصف الحاضر وأمل المستقبل الذي يلهم الأجيال القادمة.

تفوق علمي

وقال الطالب أوس مصطفى، أردني، إنه يركز على التفوق العلمي في دراسته، ويسعى إلى أن يكون من أوائل الثانوية، ليحصل على الإقامة الذهبية لكي تشمل جميع أفراد أسرته.

وأضاف: «أنا من مواليد الدولة، ومستقبلي أنا وأخوتي وعائلتي في هذا البلد، لهذا سيكون هذا طموحي الذي أركز عليه في العام المقبل».

أنشطة تطوعية ومبادرات مجتمعية

تشهد مناسبة اليوم الدولي للشباب فعاليات يقودها شباب ملهمون في مختلف مجالات الفنون والثقافة والموسيقى.

وتنظم العديد من المؤسسات أنشطة تطوعية ومبادرات مجتمعية لدعم هذا اليوم الذي يمثل رافعة مهمة ورسالة ملهمة لتعزيز الوعي والاهتمام بالشباب بوصفهم ثروة قومية ووطنية ومخزون طاقة مستدام للتقدم والرخاء وأمل النهوض ومصنع بشري متجدد ينتج القدرات والخبرات والمهارات التي تصنع المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"