عادي
الإمارات تتضامن.. وتعاطف عربي ودولي واسع

وفـاة 41 شخصـاً وإصابـة 12 فـي حريـق كنيسـة مصريـة

14:24 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
الكنيسة بعد حادث الحريق.
الكنيسة بعد حادث الحريق.

القاهرة: «الخليج»

 عبّرت دولة الإمارات، عن تضامنها مع مصر الشقيقة وتعازيها الصادقة في ضحايا احتراق كنيسة في محافظة الجيزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات، فيما قدمت دول عربية وأجنبية أمس الأحد، العزاء إلى مصر في ضحايا الحريق.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عن خالص تعازيها ومواساتها إلى حكومة مصر وشعبها الشقيق وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا الحادث الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان، أمس الأحد، عن وفاة 41 شخصاً في حريق كنيسة الشهيد أبوسيفين بمنطقة إمبابة، وإصابة 12 شخصاً يتلقون الرعاية الطبية في المستشفيات.

وقالت الوزارة إن الوزير، خالد عبدالغفار، يتابع تقديم الخدمات الإسعافية والطبية، لمصابي حادث الحريق، الذي وقع أمس الأحد، في الكنيسة الواقعة بالجيزة، كما وجه بانتقال قيادات الوزارة، إلى مستشفى العجوزة وإمبابة لمتابعة تداعيات الحادث بشكل مباشر.

37 سيارة إسعاف 

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، حسام عبدالغفار، أن سيارات الإسعاف التي تم الدفع بها لموقع الحادث بلغت 37 سيارة، وتم نقل 55 حالة إلى مستشفيي إمبابة العام، والعجوزة.

وأشار إلى رفع حالة الاستعداد، بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، مشيراً إلى توافر جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ في جميع المستشفيات التي استقبلت المصابين.

وأوضح أن إجمالي عدد الوفيات في الحادث بلغت 41 وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا، مشيراً إلى مغادرة مصابين اثنين للمستشفيات،فيما يتلقى الرعاية الطبية حالياً 12 مصاباً، منهم 5 في مستشفى العجوزة، و7 مصابين في مستشفى إمبابة، مشيراً إلى أن 4 من المصابين حالتهم غير مستقرة.

 الداخلية: خلل كهربائي

وفي السياق، قالت وزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية، أبلغت في نحو الساعة التاسعة صباح أمس، بحدوث حريق داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية بالجيزة، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية، وتمت السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفيين ونقلهم للمستشفيات. وأشارت الوزارة إلى إصابة ضابطين و3 أفراد من الحماية المدنية، خلال إطفاء الحريق. وأوضحت الوزارة، أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية، كشفت عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذي يضم عدداً من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات. 

السيسي يتصل ببابا الأقباط ويوجه 

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي،أنه يتابع عن كثب تطورات الحادث، وقال عبر صفحته على مواقع التواصل إنه «وجه كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره، وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين»، وتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء.

واتصل السيسي، هاتفياً ببابا الأقباط تواضروس الثاني،بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي،وأكد له قيام كافة مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم.

شيخ الأزهر يعزي 

وأعرب شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب، عن خالص التعازي والمواساة إلى البابا تواضروس الثاني، وجميع الإخوة المسيحيين والمصريين كافة في ضحايا الحريق. 

وأكد الطيب،أن الأزهر وعلماءه وشيوخه يقفون جميعاً إلى جانب إخوتهم في هذا الحادث الأليم،معرباً عن استعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم، إلى جانب مؤسسات الدولة للمصابين وجاهزية مستشفيات الأزهر لاستقبال المصابين مع تقديم الدعم النفسي لهم.

وبدوره، تقدم مفتي مصر، شوقي علام، بخالص العزاء والمواساة إلى البابا تواضروس الثاني، في ضحايا الحريق. إلى ذلك، قدمت دول عربية وأجنبية أمس،العزاء إلى مصر في ضحايا الحريق.

وبعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى السيسي، عبر فيها عن خالص تعازيه، وصادق مواساته لأسر ضحايا الحادث. بدوره، قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التعازي للسيسي. ومن جهتها، أعربت وزارات الخارجية في كل من السعودية والبحرين والأردن والعراق في بيانات منفصلة، عن خالص تعازيهم لمصر في ضحايا الحريق. وأكد رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، تضامن البرلمان العربي مع مصر. كما أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن تضامن المنظمة مع مصر في الحادث.

مدبولي: 100 ألف جنيه تعويضاً لأسر ضحايا الحريق

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أمس الأحد، عن صرف مبلغ 100 ألف جنيه تعويضاً لأسر ضحايا الحريق، الذي اندلع في كنيسة أبو سيفين.وعقب زيارة موقع الحادث، قال مدبولي للصحفيين: «كل الجهات المعنية تحركت لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات.. ومن أول لحظة وجه الرئيس باتخاذ الإجراءات الفورية لدعم أسر الضحايا والاعتناء وتقديم أقصى رعاية طبية للمصابين». وأضاف: «تحركنا فوراً أنا ووزير الصحة ووزير التنمية المحلية ووزيرة التضامن ومحافظ الجيزة وتفقدنا أسباب الحادث في مكان الحريق وقمنا بمعاينة طبيعة المبنى». وتابع: «قابلت الأساقفة المعنيين بإدارة الكنيسة وقدمت لهم واجب العزاء».

وأشار مدبولي إلى أنه قرر مع وزيرة التضامن «صرف 100 ألف جنيه لكل ضحية، ستصرف بصورة فورية لأسر الضحايا، إضافة لمبلغ يصل إلى 20 ألف جنيه للمصابين، حسب درجة إصابتهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"