عادي

من سرق «الملاك النائم»؟

02:19 صباحا
قراءة دقيقتين

إعداد: وائل لبيب
لم تنته أحزان عائلة الطفل البريطاني، جيمس بولجر، رغم مضي ثلاثة عقود على مقتله بطريقة مروعة، بعد خطفه، إذ تم نهب قبره الصغير للمرة الثانية خلال شهر، وسرقة تمثال «الملاك النائم» الذي وضع أعلاه تخليداً لذكراه، وفق ما نشرت صحيفة «ميرور» البريطانية، السبت.
واستعادت عائلة بولجر مأساتها مجدداً، بتفاصيلها الآليمة عندما لقي الصغير البالغ من العمر عامين، مصرعه على يد أطفال اكبر منه سناً وهما جون فينابلز وروبرت طومسون في ليفربول في العام 1993، في حادثة تسببت في صدمة في البلاد، دفن بعدها جثمانه الصغير في مقبرة كيركديل، إلا أنه بات هدفاً للصوص المقابر.

الصورة
ثث

وبحسب أسرة الضحية، فقد نهب اللصوص قبر الصغير بسرقة «الملاك الصغير» الأسبوع الماضي.السرقة وقعت بعد أيام فقط من استرداد الأسرة للتمثال، بعد العثور عليه ملقى في الطرف الآخر من المقبرة، لكن والد الطفل، فوجئ قبل أيام خلال زيارته المكان بإختفائه مجدداً.

الصورة
بب

والدة الطفل، دينيس فيرجوس (53 عاماً) بألم: «رؤية هذا يحدث مرة أخرى أمر مفجع».
وتابعت بحسرة: «أنا غاضبة من أن شخصاً ما قد ينحدر إلى هذا الحد. إنه أمر مخز تماماً. ألا يعرف هؤلاء المجرمون مدى أهمية هذه الأماكن لأحبائهم مثلنا؟»، موضحاً أن هذا حدث أكثر من مرة.

الصورة
ي

وعقب الفشل في العثور على التمثال، ناشدت الأم أصدقائها على مواقع التواصل مساعدتها في استرداده، وكتبت في حسابها على«فيسبوك»: «مرة أخرى، أطلب من أصدقائي مساعدتي. أنا غاضبة. يجب أن يكون السارق هو نفسه الذي أخذه في المرة الأولى. إذا رأى أحد هذا الشخص، يرجى الاتصال».
وتساءلت الأم مندهشة: «أنا حقاً لا أعرف لماذا يشعرون بالحاجة للسرقة من مقبرة. إنهم ببساطة لا يعرفون الألم الذي يسببونه».

الصورة
لل

وتطالب الأم بالتحقيق مجدداً في وفاة ابنها الصغير، إذ دين بقتله طفلين لم يتجاوز عمرهما العشر سنوات، وقت ارتكاب الجريمة. وأطلق سراح فينابلز، وطومسون في العام 2001.
ولم يعد طومسون، البالغ من العمر 39 عاماً، إلى طريق الإجرام مجدداً، لكن فينابلز أعيد إلى السجن في عامي 2010 و 2017 بعد أن قبض عليه بتهم الاعتداء على الأطفال. وسيتم الاستماع إلى طلب الإفراج المشروط عنه في الأسابيع المقبلة.

الصورة
يي

ومن المقرر إجراء نقاش برلماني حول ما إذا كان ينبغي إجراء تحقيق عام في مقتل بولجر في وقت لاحق من هذا العام.
وقالت دينيس التي التقت بوزير العدل دومينيك راب هذا الشهر بخصوص القضية: «أخيراً، نحرز تقدماً نحو التحقيق. لقد بقيت 29 عاماً لدي أسئلة بلا إجابة، وهذه خطوة بالغة الأهمية حقاً نحو التغيير».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"