عادي

تصريح ترامب حول «سرية الوثائق» يثير الجدل في أمريكا

17:28 مساء
قراءة دقيقتين
متابعات - «الخليج»
تشهد الأوساط السياسية الأمريكية جدلاً واسعاً منذ المداهمة التي قامت بها عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي» لمنزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا، الاثنين الماضي.
ويعتبر اقتحام منزل رئيس أمريكي واقعة غير مسبوقة من قبل في تاريخ الولايات المتحدة، ما يمثل تطوراً خطيراً، وتصعيداً للتوترات المشتعلة بالفعل منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2020 بين ترامب والسلطات الأمريكية، بعد الاتهامات التي أطلقها المرشح الجمهوري السابق بتزوير الانتخابات ضده لصالح الرئيس الحالي، الديمقراطي جو بايدن.
وقبل ساعات قليلة على عملية المداهمة، كان ترامب قد وجّه اتهامات لما وصفها بـ«الدولة العميقة» في أمريكا، والتي خاض ضدها حرباً طوال ولايته الرئاسية، إلا أن ذلك لم يكن كافياً للقضاء عليها، كونها أكثر عمقاً وقوة من المتوقع، حسب قوله.
واتهم الادعاء الأمريكي الرئيس السابق بإخفاء وثائق سرية في منزله بولاية فلوريدا، وهو ما نفاه ترامب، الذي أكد أنه رفع السرية عن تلك الوثائق خلال ولايته.
وقال ترامب إنه أصدر أمراً خلال فترة رئاسته يقضي بأن الوثائق التي يتم إخراجها من البيت الأبيض صوب مقر الإقامة، تسقط عنها صفة السرية.
وشككت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في وجود هذا الأمر، بينما أكد خبراء في الأمن القومي الأمريكي أن مزاعم ترامب مثيرة للجدل والدهشة في نفس الوقت.
وبحسب القانون الأمريكي، فإن الوثائق الحكومية المصنفة تكون مقسمة إلى 3 فئات، وهي خاص وسري وسري للغاية، وبناءً على ذلك، فإن الوصول إليها يقتصر على أشخاص يملكون رخصاً خاصة، سواء للاطلاع أو ليتم إخبارهم بمحتواها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن للرئيس الأمريكي إزالة التصنيف عن هذه الوثائق، دون تصريح، وبصورة مباشرة، ولكن هذا الأمر لم يحدث إلا نادراً.
وقالت إنه حتى في حالة أن ترامب أزال طابع التصنيف عن الوثائق، فهو لم يراع الإجراءات والخطوات المطلوبة في العملية، إلا أنه ومن المستبعد أن توجه وزارة العدل الأمريكية اتهاماً لترامب بشأن الحيازة غير القانونية، وأخذ وثائق مصنفة من البيت الأبيض.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"