عادي
البطالة بين الشباب 19.9%

مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين تُجافي التوقعات

12:10 مساء
قراءة 3 دقائق
إعداد: هشام مدخنة
ارتفعت مبيعات التجزئة في الصين بنسبة 2.7% في يوليو/تموز على أساس سنوي مقارنة بـ 3.1% في يونيو/حزيران، مخالفة الـ 5% التي توقعتها استطلاعات النمو في «رويترز».
وبحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاء، نمت مبيعات السيارات، وهي من أكبر فئات التجزئة الفرعية قيمة، بنسبة 9.7% أسرع مما كانت عليه في يونيو. وشهدت فئة الذهب والفضة والمجوهرات عموماً ارتفاعاً في المبيعات بنسبة 22.1% عن نفس الفترة. لكن فئات المطاعم والأثاث والبناء الفرعية شهدت انخفاضاً في مبيعاتها لذات الفترة. فيما حققت مبيعات البضائع المادية عبر الإنترنت قفزة بنسبة 10% على أساس سنوي.
وارتفع الإنتاج الصناعي أيضاً في الصين بنسبة 3.8% للشهر الماضي مقارنة بـ 3.9% في يونيو، ومخالفاً التوقعات بشأن نمو نسبته 4.6%. في حين صعد الاستثمار في الأصول الثابتة للأشهر السبعة الأولى من العام بنسبة 5.7% عن العام الماضي، مخالفاً التوقعات كذلك التي كانت عند 6.2%.
- سوق العقارات
في قطاع العقارات الصينية الضخم، انخفض الاستثمار بوتيرة أسرع في يوليو مقارنة بالشهر السابق، وأدى الاستثمار في التصنيع إلى تباطؤ وتيرة نموه. في المقابل، ارتفع الاستثمار في البنية التحتية بوتيرة أسرع قليلاً في يوليو مما كان عليه في يونيو.
وتعرض القطاع لضغوط متجددة هذا الصيف. حيث أوقف العديد من مشتري المنازل مدفوعات الرهن العقاري الخاصة بهم احتجاجاً على تأخر المطورين في بناء الوحدات السكنية التي تباع عادةً قبل اكتمالها.
وقال فو لينجوي، المتحدث باسم المكتب الوطني للإحصاء: «لقد أظهر سوق العقارات الأوسع هذا العام اتجاهاً هبوطياً، وتراجع الاستثمار العقاري، وربما كان لذلك بعض التأثير على الاستهلاك المرتبط به.»
- البطالة بين الشباب
وبينما انخفض معدل البطالة الإجمالي في المدن الصينية إلى 5.4% في يوليو، تواصل المعدلات بين الشباب ارتفاعها المستمر نسبياً. إذ بلغ معدل البطالة بين الشباب في الصين، ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، 19.9%. وهي أعلى نسبة مسجلة بحسب بيانات Wind منذ عام 2018.
وعزا المكتب الوطني للإحصاء المستوى المرتفع لبطالة الشباب إلى تأثير «كوفيد» على قطاع الأعمال وانعكاسه سلباً على إمكانية التوظيف. مشيراً على وجه الخصوص إلى أن قطاع الخدمات، الذي يمثل الشباب فيه عادة العدد الأكبر من الوظائف، تعافى ببطء نوعاً ما وسط تفضيل الجيل الحالي لوظائف أكثر استقراراً كالحكومية منها بدلاً من الشركات الناشئة أو الصغيرة.
- استمرار التحديات
وفي الوقت الذي سجل فيه مؤشر أسعار المستهلكين في الصين أعلى مستوى له في عامين في يوليو، نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 2.5% فقط في النصف الأول من العام، وهو أقل بكثير من هدف العام بأكمله البالغ 5.5% المحدد في مارس/آذار.
إلى ذلك، حافظت الصادرات الصينية المقومة بالدولار على وتيرة قوية الشهر الماضي، حيث قفزت بنسبة 18% على أساس سنوي بالرغم من المخاوف المتزايدة من تراجع الطلب العالمي. لكن الواردات تباطأت، مع ارتفاع طفيف نسبته 2.3% فقط في يوليو عن العام السابق.
وعلّل لينغوي، من المكتب الوطني للإحصاء، ذلك بالقول، إن الاقتصاد الصيني لا يزال يواجه العديد من المخاطر والتحديات سعياً للحفاظ على انتعاشه وعلى سير العمليات في نطاقها المعقول.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"