عادي

مواقف إنقاذ بطولية في حريق كنيسة الجيزة.. عنوانها «الشاب محمد»

17:11 مساء
قراءة دقيقتين
الشاب محمد يحيى
الشاب محمد يحيى
القاهرة - «الخليج»
مع إخماد النيران وانقشاع الدخان عن كنيسة أبي سيفين في محافظة الجيزة المصرية، الأحد، تكشفت قصص بطولية لمحاولات إنقاذ المستغيثين في الحادث الذي أودى بحياة العشرات.
وروى موقع «صدى البلد» قصة الشاب محمد يحيى، الذي خاطر بحياته وشق طريقه بين ألسنة اللهب داخل الكنيسة لينقذ عالقين حاصرتهم النيران من كل مكان.
ولاحظ الشاب القاطن بجوار الكنيسة تصاعد الأدخنة بكثافة من داخل المبنى وتعالي صرخات من بداخله
بدأت القصة للشاب القاطن بجوار الكنيسة عندما لاحظ تصاعد الأدخنة بكثافة من داخل المبنى وتعالي صرخات من بداخله، وشاهد أحد عمال الكنيسة يلقي بنفسه من الطابق الخامس هرباً من النيران ليسقط جثة هامدة فأسرع الشاب صاعداً على السلالم للطابق الذي كانت تصدر منه الاستغاثات.
وشعر الشاب محمد، وهو داخل الكنيسة بضيق في التنفس، فخرج إلى الشارع مرة أخرى، وخلع قميصه الذي كان يرتديه وأغرقه بالمياه، ووضعه على أنفه حتى يحجب الأدخنة عن مجراه التنفسي، وعاد للدخول مرة أخرى للكنيسة.
وعندما وصل إلى مكان الحريق، حمل أحد المسنين ونزل به إلى الشارع بعيداً عن النيران والأدخنة، ثم صعد إلى الطابق الرابع ليفاجأ بتفحم حضانة الأطفال وبدأ بإخراج الأطفال واحداً تلو الآخر وتسليمهم لسيارات الإسعاف.
إصابة بليغة وكسر
وخلال عملية الانقاذ، وفيما كان الشاب يحمل مسناً وبهبط به من الطابق الرابع انزلقت قدم محمد بسبب كثرة مياه خراطيم الإطفاء فسقطا أرضاً سوياً وهرع اليه رجال الحماية المدنية إلا أنه طالبهم بإنقاذ المسن المصاب أولا لاختناقه من الأدخنة.
وبعد نجاح عملية إنقاذ المسن «جورج» عاد رجال الحماية المدنية لإخراج محمد الذي كان فقد وعيه في تلك اللحظة، وتم نقله إلى المستشفى حيث تبين إصابته بكسور في القدم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"