عادي

الصدر و«الإطار» يدعوان لتظاهرات واسعة..وزيباري يحذر من حرب أهلية في العراق

12:10 مساء
قراءة 3 دقائق

بغداد: زيدان الربيعي
أصدر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، تعليمات جديدة بشأن التظاهرات المزمعة إقامتها السبت المقبل. فيما دعت اللجنة المنظمة لتظاهرات «الإطار التنسيقي»، إلى تظاهرات جماهيرية، مؤكدةً، أن زمان ومكان التظاهرات المقبلة سيتم تحديدهما قريباً. حذر القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، من حرب أهلية قد تحدث في العراق ما لم يتم منعها، مؤكداً أن الاحتقان السياسي بين القوى «الشيعية» بلغ ذروته.
وقال صالح محمد العراقي، في تغريدة له عبر منصة «تويتر» نسبها إلى الصدر، «يقول الصدر: يُمنع ذكر اسمي بهتاف أو كلام أو صورة أو راية أو لافتة أو أي شيء آخر.. سلمية وللنهاية بكل تفاصيلها».
وأكد الصدر: «مطالبكم هي إصلاح النظام بكل تفاصيله: قضائياً وتشريعياً وتنفيذياً ومحاسبة الفاســدين.. ويمنع منعاً باتاً المطالبة برجوع الكتلة الصدرية للبرلمان».
وبيّـن، «القوات الأمنية والحـشــد الشــعبـي ليسوا إخوتكم فحسب، بل هم منكم وفيكم وإليكم. والتعدّي عليهم تعدّي على سماحته (الصدر)».وأوضح الصدر، «مسيرة التظاهرة تكون من ساحة التحرير باتجاه ساحة الاحتفالات».
وشدد على، أن «السلطة القضائية ومقرها خط أحمر وإن طالبنا بإصلاحها».ولفت، «نظراً لكثافة الحضور المتوقع فنرجو عدم إزعاج الأهالي».
وختم بالقول، «مع وجود تعليمات أخرى فسنوافيكم بها لاحقاً».
إلى ذلك دعت اللجنة المنظمة لتظاهرات «الإطار التنسيقي»، إلى تظاهرات جماهيرية.وقالت اللجنة في بيان: «ندعوكم إلى الاستعداد العالي والجاهزية التامة للانطلاق بتظاهرات جماهيرية كبرى تحفظ للعراقيين دولتهم وتحقيق مطالبهم بالإسراع في تشكيل حكومة خدمة وطنية كاملة الصلاحيات، قادرة على رفع المعاناة التي أثقلت كاهل المواطن العراقي من غلاء المعيشة وشح الماء وانقطاع الكهرباء وغيرها».
وأضافت، «الدولة دولتكم والبلد بلدكم وأنتم من عانيتم وكابدتم ودفعتم بأعز الضحايا للدفاع عنه، وهذه التظاهرات ليست لحزب أو تيار أو جهة، فهي تظاهرات الشعب الذي يحمي الدولة من أجل أن يعيش بأمان وسلام وسيادة واستقرار، ومن أجل القضاء على البطالة والحرمان والفقر».
وشددت اللجنة، بالقول،: «فلا تقصروا وأنتم أبناء العشائر العراقية الأصيلة التي لا تتوانَى عن الدفاع عن حقها، ولا تسمح لأحدٍ بمصادرة إرادتها، أو ينتهك هيبتها، فالحكومة الحالية قاصرة ومقصرة ومجلس النواب عاطل معطل، والقضاء يتعرض للتجاوزات، ولا أحد يضمن الحماية غير القانون والدستور، فهبوا من قراكم ومدنكم وتوجهوا بقلب عراقي نقي لدعم دولتكم ونصرة قضاياكم العادلة».
وختمت، «فإن زمان ومكان التظاهرات المقبلة سيتم تحديدهما قريباً بعون الله من قبل اللجنة المنظمة».
وفي ذات السياق حذر القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، من حرب أهلية قد تحدث في العراق ما لم يتم منعها، مؤكداً أن الاحتقان السياسي بين القوى «الشيعية» بلغ ذروته.
وقال زيباري في تغريدة له عبر منصة «تويتر»، إن «الحروب الأهلية لا تحدث بقرارات قيادية، الحرب الكردية عام 1994 لم تبدأ بقرار من مسعود برزاني وجلال طالباني، ولكن أحداث عنف فردية ومتفرقة من قبل قيادات ميدانية كانت السبب».
وأضاف أن «الاحتقان السياسي الحالي بين القوى الشيعية الإطار- والتيار، وصل ذروته ويجب منعه، ولنستفدْ من التاريخ».
يذكر أن الشارع العراقي الآن بات ملتهباً بسبب الصراع الكبير بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وقوى «الإطار التنسيقي» التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"