عادي

هل تعرضت طائرة لبنانية إلى الملاحقة في سماء اليونان؟

16:31 مساء
قراءة دقيقتين
تضاربت الأنباء المتداولة بشأن حادثة وقعت الأربعاء الماضي، لطائرة تابعة لطيران «الشرق الأوسط» في سماء اليونان، بعدما قيل إنها تسببت باستنفار مقاتلات حلف «الناتو» لاعتراضها، وملاحقتها بعدما لم تستجب للنداءات خلال رحلة من مدريد إلى بيروت، فيما كان للسلطات اللبنانية رواية أخرى حول الواقعة.
وبحسب التقارير المتداولة، فقط كانت الطائرة التابعة لطيران «الشرق الأوسط» اللبناني، تقل 145 شخصاً خلال رحلتها من مدريد إلى بيروت، وخلال هذه الأثناء لم تستجب لمحاولات الاتصال معها؛ حيث لم يتم تلقي أي رد منها عبر الراديو، خلال عبورها الأجواء اللبنانية، ما أثار قلقاً كبيراً، استدعى توجيه الإنذار من حلف «الناتو»، بضرورة التدخل.
وأمام هذه الحالة الطارئة، أقلعت فوراً مقاتلتان من طراز «إف 16»، اقتربتا من الطائرة فوق منطقة أرجوليدا اليونانية، بحسب ما أورد حساب «IntelSky» المختص بشؤون الطيران الذي نشر مشاهد تظهر اقتراب المقاتلات من الطائرة اللبنانية.
التقارير أكدت أن الحادثة الجوية رصدها سكان منطقة أرجوليدا، متسببة في حالة ذعر، دفعتهم لطلب النجدة من إدارة الإطفاء، بعدما سمعوا أصوات أقرب للانفجارات في الوقت نفسه.
المثير أن الأنباء المتداولة، ذكرت أن الطائرة كان يقودها الطيار اللبناني عبد الحوت، نجل رئيس مجلس إدارة شركة طيران «الشرق الأوسط» محمد الحوت، موضحة أنه نسي تحويل أجهزة الاتصال إلى التردد الصحيح للتواصل معه، لذلك لم يرد على أي من الاتصالات، ما تسبب بحالة استياء خاصة بعد تداول أنباء عن تعيينات ذات طابع عائلي من الأسرة نفسها داخل الشركة.
لكن وزارة النقل والأشغال العامة اللبنانية، كانت لها رواية أخرى للحادثة التي تسببت باستياء كبير، فذكرت في بيان لها أنه حفاظاً على سمعة الطيران المدني اللبناني، وبعد التواصل مع مدير العمليات في شركة طيران الشرق الأوسط الطيار أحمد منصور، أفادنا بأن الطائرة المذكورة، كان يقودها طاقم مؤلّف من قائدي طائرة ومساعد، لديهم المؤهلات الفنية المطلوبة للقيام بمهامهم المعتادة، وكانو يتواجدون ثلاثتهم في قمرة القيادة خلال الرحلة.
وأوضحت الوزارة أنه بحسب الأنظمة المتبعة، فإن الطائرة اللبنانية تواصلت مع سلطات الملاحة الجوية اليونانية مرتين عند دخولها الأجواء، وقد زودت بموجات للتواصل كالمعتاد، وبعد فترة وجيزة من دخولها الأجواء اليونانية، اقتربت طائرة حربية للاستفسار عن أي طارئ يحدث معها.
ولفت البيان إلى أن الطائرة المدنية أجابت بالنفي، فحيّا قائد المقاتلة الحربية الطائرة اللبنانية، وتابعت الأخيرة مسارها الطبيعي.
وشدد البيان على أن المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري، أكدت عدم تلقيها إخطاراً من الجهات اليونانية، بشأن الواقعة، داعياً إلى ضرورة التواصل مع المديرية العامة للطيران المدني، كجهة مخولة في هذا الشأن، وتوخي الدقة في التعاطي مع الأخبار المتعلقة بكل ما يحفظ سمعة لبنان في العالم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"