بشائر خير

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

نتابع في هذه الأيام، تواصل الانخفاض بأعداد الحالات التي تصاب بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وهو أمر مبشر، حيث عملت وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات المختصة على تنفيذ خطة محكمة قبل أكثر من عامين، مع بدايات الجائحة، للسيطرة على الوباء بشكل كامل، وتكللت الجهود التي بُذلت في محاصرته، والانتصار عليه، على الرغم من حدوث زيادة في عدد الإصابات خلال الأشهر الماضية، إلا أن هذه الجهود التي قادتها الوزارة نجحت في خفض عدد المصابين الذين يتم الإعلان عن أعدادهم يومياً بكل شفافية، كما اعتدنا منذ بدء الجائحة. 
معدل الفحوص التي تجريها وزارة الصحة على مستوى الدولة تبلغ عشرات الآلاف، ومنها ما يكون مطلوباً من الجهات المختصة للدخول إلى الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية، وبالتالي تحديث برنامج «الحصن» (المرور الأخضر) سواء للمراجعين أو الموظفين، كذلك تُجرى لمن يشعر بأعراض الإصابة بالزكام، وجميع هذه الفحوص يكون بهدف واحد، هو السيطرة على الوباء، حفاظاً على الأرواح، وما تحقق من إنجازات. 
الجهات المختصة عَزَت زيادة عدد الإصابات إلى تهاون واستهتار عدد كبير من الناس في الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فُرضت للحفاظ على الأرواح والوطن، كذلك إلى تقصير الدور المجتمعي في المحافظة على الصحة العامة والمناعة المكتسبة التي حققتها الدولة، هذا التهاون غير المبرر نتج عنه ارتفاع في عدد الإصابات بين المواطنين والمقيمين. 
قيادة الإمارات الرشيدة ذللت كل العقبات أمام الجيش الأبيض من أطباء وممرضين، وعاملين في القطاعات الصحية، الذي سَطَّرَ ملحمة بطولية، وقاد حرباً بلا هوادة في مواجهة الوباء القاتل، وحظيت تضحيات جميع العاملين في القطاع بالدولة بدعم وتقدير كبيرين على المستويين الرسمي والوطني، لما قاموا به من جهود متميزة في تخطي الفيروس، هذا الدعم ترافق مع توفير القيادة للجهات الصحية، أفضل وأحدث التقنيات الطبية، والتي تستخدم في إجراء الفحوص، والكشف المبكر عن المصابين، وعزلهم، لذا استطاعت أن تكون في الصدارة في مواجهة الجائحة.
النجاحات التي حققتها الإمارات على المستوى المحلي، انعكس خيرها على المستوى العالمي، من بلد وثيقة الأخوة الإنسانية، بلد التسامح والتعايش وقبول الآخر أياً كان دينه أو فكره، وكانت من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية، إذ قدمت مساعدات كبيرة لدول تضررت خلال الجائحة، وبلغت نسبتها 80% من حجم الاستجابة الدولية، الأمر الذي يؤكد الريادة التي حققتها الدولة في شتى المجالات، وخاصة الإنسانية والخيرية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"