عادي

مطعم يذكر في قائمته «البصمة الكربونية» لكل طبق

19:37 مساء
قراءة دقيقتين

يعرب إنيوما أنوميليشي عن ذهوله عندما يطّلع على قائمة مطعم في مدينة بريستول البريطانية بقوله «يا للهول! ثلاثة كيلوجرامات لبرجر»، وهو لا يعني بذلك ضخامة الوجبة، بل حجم البصمة الكربونية لهذا الطبق، إذ تشير اللائحة إلى مدى الأثر البيئي لكل من محتوياتها.

فمنذ منتصف يوليو/ تموز الفائت، شرع «ذي كانتين» في مبادرة يندر مثيلها، وتتمثل في إعلام زبائنه بالبصمة الكربونية لكل طبق من أطباقه، من خلال تدوين حجم أثرها البيئي في قائمته المسائية.

وأراد هذا المطعم الذي يقدم الأطباق النباتية حصراً في المدينة الواقعة بجنوب غربي إنجلترا، أن يساهم في «جعل الناس يدركون ما يفعلون» سعياً إلى «تحقيق تحسّن».

ويتفحص أنوميليشي (37 عاماً) القائمة لدرس الخيارات المتاحة فيما يرتشف مشروبه المفضّل مع مجموعة من أصدقائه على شرفة المطعم.

وتوضح قائمة الطعام أن البصمة الكربونية لباكورا الجزر والشمندر مع صلصة اللبن تبلغ 16 جراماً، في حين تصل الحسبة إلى 675 جراماً للباذنجان مع صلصة الميسو والهريسة، مع التبولة والخبز المحمّص بالزعتر. أما «تناول برجر من إنتاج بريطانيا فيوازي نحو 3050 جراماً من مكافئ الكربون»،أي 10 أضعاف البرجر النباتي.

ويقرّ إنيوما أنوميليشي بأن الفرق «هائل»، لكنه يقول «عندما أقصد مطعماً، أرغب في أن أستمتع به، لا أريد أن أعرف السعرات الحرارية، لا أريد أن أعرف البصمة الكربونية».

ويضيف في حديثه: «في المقابل، إذا كان بإمكاني الحصول على هذه المعلومات في متجر السوبرماركت، فسأكون أكثر استعداداً للتغيير».

وينتج كل بريطاني في المتوسط أكثر من عشرة أطنان من المكافئ الكربوني سنوياً، وفقًا للأرقام الصادرة عن الحكومة التي تسعى إلى خفض الانبعاثات في المملكة المتحدة بحيث تصبح سنة 2035 أقل بنسبة 78% مما كانت عليه عام 1990، وهو هدف يحقق ما نصت عليه الاتفاقات الدولية للحد من ظاهرة الاحترار المناخي.

ويؤكد مدير المطعم ليام ستوك أن هذه المبادرة ترضي الزبائن، سواء أكانت تؤثر مباشرة على اختيارهم أم لا.

ويلاحظ أنها «تولّد الكثير من الاهتمام»، مذكّراً بأن «ثمة قانوناً في إنجلترا يُلزم المطاعم الكبيرة بذكر عدد السعرات الحرارية». ويضيف «لكنّ العديد من الزبائن يخبروننا أنهم لا يكترثون (بالسعرات)، بل يهتمون أكثر بالكربون».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"