عادي

إخماد حريق كبير وسط البرتغال.. والأمطار تُضعف حريقين بإسبانيا

21:11 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من إخماد الحريق في البرتغال

لشبونة - أ ف ب

شهدت البرتغال، صباح الخميس، فترة هدوء على صعيد الحرائق بعدما أعلنت «السيطرة» على النيران في منتزه سيرا دا استريلا وسط البلاد، فيما أضعفت الأمطار حريقين كبيرين في منطقة فالنسيا الإسبانية.

وقال قائد جهاز الدفاع المدني البرتغالي ميغيل أوليفيرا، مساء الأربعاء، عبر أثير إذاعة «تي إس إف» إن «الحريق تحت السيطرة، لكن لم يتمّ إخماده. هناك عمل كثير سيتواصل في الأيام المقبلة».

وأوضح أنه «لا يزال ممكناً ومرجّحاً كثيراً أن يحصل تجدّد (للنيران) لكن نأمل ألا تكون نسب ذلك مقلقة».

وكان لا يزال نحو 1000 عنصر إطفاء يعملون صباح الخميس على الأرض، بحسب معلومات الهيئة الوطنية للدفاع المدني.

بعدما تمّت السيطرة عليه للمرة الأولى الأسبوع الماضي، تجدّد الحريق الاثنين وأجّجته رياح قوية.

واندلع الحريق في 6 أغسطس قرب كوفيلا، ودمّر غابات فريدة من النباتات في المحمية الطبيعية المدرجة على لائحة اليونيسكو، وسط سلسلة جبال سيرا دا إستريلا البالغ ارتفاعها حوالى ألفي متر.

ويُعد حريق سيرا دا إستريلا الذي أتى على نحو 25 ألف هكتار من هذه المحمية بحسب التقديرات الأولية، الأكبر في البرتغال هذا الصيف. وأفادت خدمات الطوارئ الإسبانية أنّ رائحة الحريق وصلت إلى مدريد الثلاثاء.

تنتظر البرتغال التي تشهد هذا العام جفافاً استثنائياً، موجة حرّ جديدة اعتباراً من السبت. ويتوقع المعهد البرتغالي للبحر والجوّ ارتفاعاً تدريجياً في درجات الحرارة حتى أيلول/سبتمبر الذي يُرجّح أن يكون «أكثر حراً وأكثر جفافاً» من المعتاد.

ومنذ بداية العام، احترق نحو 92 ألف هكتار، وهي أكبر مساحة منذ حرائق 2017 التي أودت بمئة شخص، وفقًا لآخر تقرير صادر عن معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.

في إسبانيا، أضعف هطول الأمطار ومعها تدني درجات الحرارة، بشكل كبير حريقين كبرين ضربا منطقة فالنسيا (جنوب شرق)، وفق ما أعلنت السلطات وأجهزة الإنقاذ الخميس.

وكتب رئيس منطقة فالنسيا شيمو بوتش في تغريدة مساء الأربعاء «أخيراً نبأ سار: المطر وتدني درجات الحرارة سمحا باحتواء الحريق في فال ديبو».

وقال أيضاً، صباح الخميس، عبر إذاعة «كادينا سير» إن «هذه الليلة، تطوّر حريق بيخيس إيجاباً مع تدني درجات الحرارة والأمطار (...) لا نرى سوى القليل من ألسنة اللهب» معرباً عن أمله في أن يكون الخميس «اليوم الحاسم للانتهاء من هذه الحرائق».

وأكدت أجهزة الطوارئ في المنطقة أن المتساقطات التي راوحت «بين 14 و20 ملم من الأمطار خففت ألسنة اللهب إلى حدّ أنها جعلتها تختفي في كل المساحة».

وأتى الحريقان في بيخيس وفال ديبو على قرابة 25 ألف هكتار من الأراضي وأرغما نحو ثلاثة آلاف شخص على إخلاء منازلهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdznyv99

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"