عادي

ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير المسجد في كابول إلى 21 قتيلاً

16:16 مساء
قراءة دقيقتين
كابول
كابول - أ ف ب
أعلنت الشرطة الأفغانية، الخميس، أن 21 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من عشرين آخرين في انفجار استهدف مسجداً مكتظاً بالمصلين في العاصمة الأفغانية كابول.
وقال المتحدث باسم الشرطة خالد زادران في بيان: «وقع انفجار، الأربعاء، في مسجد أثناء صلاة العشاء. ونتيجة لذلك، سقط 21 من مواطنينا وأصيب 33».
وأضاف أن الانفجار نجم عن متفجّرات وُضعت في المسجد الواقع في شمال غربي العاصمة الأفغانية.
وذكرت منظمة إيميرجينسي الإيطالية التي تعمل في مستشفى كابول، أن معظم المصابين الذين استقبلناهم بعد الانفجار نجمت جروحهم عن شظايا، أو مصابين بحروق، موضحة أنها استقبلت 27 مصاباً توفّي ثلاثة منهم.
وأضافت المنظمة غير الحكومية في تغريدة لاحقاً، أن خمسة أطفال يبلغ أحدهم من العمر سبع سنوات، كانوا من بين الذين عولجوا. ويقع مسجد صديقية المستهدف في حي خير خانا السني، كما يتضمّن مدرسة قرآنية.
وأشار صحفيو «فرانس برس» إلى أن المبنى الذي تحطّمت نوافذه، جرى تأمينه صباح الخميس من قبل مسلّحي «طالبان» الذين تواجدوا أيضاً في الشوارع المحيطة؛ حيث سيطروا على مداخلها.
ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوع على مقتل رجل دين من «طالبان» وشقيقه في هجوم انتحاري في مدرسة لتحفيظ القرآن في كابول، تبنّاه تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكان رجل الدين رحيم الله حقّاني معروفاً بشكل خاص بخطاباته القوية ضد التنظيم الإرهابي.
وتراجع عدد الهجمات في أفغانستان منذ أن سيطرت حركة «طالبان» المتشددة على السلطة قبل عام، إلا أن هذه الهجمات لم تتوقف.
التقليل من شأن الحادث
ويؤكد مسؤولو الحركة أنهم يسيطرون بشكل كامل على الأمن في البلاد، لكنهم ينكرون أو يقلّلون من خطورة الحوادث التي يتم الإبلاغ عنها على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.
وقاموا أخيراً بمنع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من تغطية تداعيات الهجمات - مستخدمين العنف في بعض الأحيان - كما منع مقاتلو «طالبان» المسلّحون الخميس، الصحفيين من الوصول إلى موقع المسجد.
ووقعت اعتداءات عدة في الشهر الحالي، وشهدت البلاد سلسلة هجمات بعبوات مفخّخة أواخر إبريل/نيسان، خلال شهر رمضان، وكذلك أواخر مايو/أيار، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
ووقع هجوم الأربعاء، عشية مشاركة كبار قادة «طالبان» الخميس في اجتماع كبير يضم نحو ألفي مسؤول ديني في قندهار (جنوب).
وتؤكّد الحركة أنها هزمت تنظيم «داعش» الإرهابي في البلاد وأنها أوقفت عشرات المتطرفين، لكن محلّلين يعتبرون أن التنظيم الإرهابي لا يزال يشكّل التحدي الأمني الأبرز للنظام الأفغاني الجديد. في هذه الأثناء، ندد المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في تغريدة بالتفجير، واعداً بمحاسبة القتلة قريباً.
وكانت حركة «طالبان» أحيت الاثنين الذكرى الأولى لعودتها إلى السلطة بعد عام مضطرب شهد سحق حقوق المرأة وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وتعيش البلاد أزمة اقتصادية خانقة في ظل تجميد أصولها الخارجية من قبل واشنطن وتقليص المساعدات. ولم تعترف أي دولة رسمياً بالحكومة الجديدة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"