عادي

حمدان بن زايد: الإمارات بقيادة محمد بن زايد تواصل مناصرة المبادئ الإنسانية العالمية

00:13 صباحا
قراءة 6 دقائق
حمدان بن زايد

واصلت دولة الإمارات عطاءها الإنساني المستدام، تأكيداً على التزامها بتعزيز جهود السلام والازدهار في المنطقة والعالم عبر توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري للعديد من الدول حول العالم.
ووفقاً لبيانات حديثة صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي؛ فقد بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة منذ بداية العام 2021 وحتى منتصف أغسطس الجاري نحو 13 مليار درهم.
واستحوذت اليمن على النصيب الأوفر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات بمبلغ إجمالي تجاوز المليار و160 مليون درهم، فيما ضمت القائمة عدداً من الدول العربية والآسيوية والإفريقية والغربية، في ترجمة واضحة لشمولية الدعم الإماراتي للمشاريع والاحتياجات الإنسانية حول العالم، والتي لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة.
وأظهرت البيانات استهداف المساعدات لمجموعة واسعة من المجالات والقطاعات، بما يعكس تنّوع برامج المساعدات المقدمة من دولة الإمارات واستجابتها لطبيعة احتياجات الدول المستهدفة.
وتصدرت المساعدات التي تستهدف البرامج العامة قائمة القطاعات الأكثر استفادة بمبلغ إجمالي بلغ أكثر من 4 مليارات 547 مليون درهم، تلاه القطاع الصحي بأكثر من ملياري و565 مليون درهم، ثم المساعدات من السلع المختلفة بأكثر من مليار و989 مليون درهم، ثم الخدمات الاجتماعية بأكثر من مليار و314 مليون درهم، تلاه قطاع التعليم بنحو 547 مليون درهم.

1

بلغت قيمة المساعدات المقدمة للقطاعات المرتبطة بالنقل والتخزين أكثر من 414 مليون درهم، فيما بلغت المساعدات المقدمة لدعم قطاع السلام والأمن ما يزيد على 273 مليون درهم، وبلغ إجمالي المساعدات لقطاع المياه والصحة العامة أكثر من 268 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي المساعدات المقدمة لدعم الحكومات والمجتمع المدني نحو 224 مليون درهم، ثم قطاع الطاقة وإمدادها بنحو 212 مليون درهم، وبلغ إجمالي قيمة المساعدات المقدمة لقطاع الزراعة أكثر من 184 مليون درهم.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على مناصرة المبادئ الإنسانية العالمية التي جاءت من أجل خير الإنسان وسعادته وحقه في الحياة والعيش الكريم والالتزام بمسؤولياتها الإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة البشرية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس إن دولة الإمارات عززت جهودها الإنسانية ومبادراتها التنموية حول العالم بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وتمضي قدماً في ذات النهج الذي اختطته لصون الكرامة الإنسانية.
وأضاف سموه «إن الإرث الذي حققته الإمارات في هذا الصدد والمكانة التي تبوأتها تفرض عليها التزاماً أكبر تجاه القضايا الإنسانية وتضع على عاتقها دوراً محورياً في تحسين جودة الحياة ودرء المخاطر عن كاهل الضعفاء».
ونوه سموه بمبادرات الدولة الدائمة لتقليل حدة الفقر والجوع والمرض والأوبئة وسوء التغذية ومجابهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، إضافة إلى مبادراتها للحد من وطأة المعاناة في الدول الأقل نمواً من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها دون تمييز لجنس أو لون أو عرق معيارها الوحيد هو الحاجة للدعم والمساعدة.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني يأتي هذا العام متزامناً مع مرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19، وقال سموه «إن الدولة بذلت جهوداً كبيرة خلال الأعوام الماضية للتصدي للجائحة في عشرات الدول حول العالم وساهمت في التخفيف من تفشيها على المستويين المحلي والخارجي».
وأضاف سموه «إن تعامل الدولة مع تداعيات الجائحة أكد أنها تمتلك حلولاً ناجعة وعملية في حالات الأزمات الطارئة ولديها قدرة كبيرة في مجابهة المستجدات الإنسانية والصحية وغيرها وذلك بفضل الخطط والاستراتيجيات الاستباقية التي تم وضعها ضمن رؤية شاملة من أجل تعزيز أوجه الاستجابة والحماية من الجائحة وبلوغ مرحلة التعافي».
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن ما يجري حالياً من أزمات ونزاعات وكوارث طبيعية في العديد من الساحات يضع منظماتنا الإنسانية وهيئاتنا الإغاثية أمام تحد كبير يستلزم وقفة قوية وجهوداً جبارة وعملاً مشتركاً لتوفير ظروف حياة أفضل للمتأثرين في تلك المناطق.
ودعا سموه إلى تعزيز أوجه التضامن بين المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال وإعلاء قيم الشراكة الإنسانية والتعاون والتنسيق من أجل عمل إنساني فاعل ومؤثر يواكب حجم التحديات والمخاطر التي تحيط بالأبرياء من المدنيين.
وناشد سموه المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لتنمية المجتمعات الأكثر هشاشة والعمل سوياً لدرء المخاطر المحدقة بملايين البشر حول العالم.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الأوضاع الإنسانية عالمياً أحوج ما تكون من ذي قبل لقيام الجميع بتحمل مسؤولياتهم للحد من وطأتها. وأضاف سموه «يجب على القوى الخيرة في العالم أن تجعل من اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة وفرصة طيبة لحشد الطاقات وتضافر الجهود والإمكانات لإنقاذ الحياة ودرء المخاطر المحدقة بالبشرية، ووضع الخطط البديلة لسد الثغرات التي قد تنجم عن التحديات الإنسانية الماثلة».
وثمن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جهود المتطوعين والعاملين في الحقل الإنساني خاصة المنتسبين للهلال الأحمر الإماراتي، مشيداً بإخلاصهم وتفانيهم في خدمة الإنسانية رغم التحديات التي يتعرضون لها داخل الميدان.
وتحتفل دولة الإمارات غداً، باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يحمل هذا العام شعار «يد واحدة لا تصفق»، للتعبير عن أهمية الجهد الجماعي وتعزيز التحالف الدولي للعمل الإنساني.
وتحمل المناسبة رمزية كبيرة بالنسبة لدولة الإمارات التي حققت إنجازات كبيرة جعلتها تقود جهود الإغاثة والعمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، وهو الأمر الذي جسده تبوّؤها لسنوات عديدة المراكز الأولى عالمياً ضمن أكبر الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.
ويكتسب العمل الإنساني في دولة الإمارات تميزه وريادته من عدة سمات، أبرزها أنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به العديد من الجهات الرسمية والأهلية والتي فاق عددها الـ 43 مؤسسة وهيئة، والشمولية حيث لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية وإنما يمتد أيضاً إلى التحرك لمناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشكلاتها، إضافة إلى أنه يمثل بعداً مهمّاً من أبعاد السياسة الخارجية للدولة.
وتمتلك دولة الإمارات تجربة فريدة في مجال العمل الإغاثي والإنساني قائمة على استمرارية التأثير، وذلك من خلال استبدال عمليات الإغاثة النمطية بتنفيذ مشروعات تنموية تصب في مصلحة شعوب الدول المستفيدة كبناء المساكن والمستشفيات وشق الطرق وبناء محطات الكهرباء وحفر الآبار، وهو ما وفّر استدامة توافر الموارد الأساسية والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية في الدول المستهدفة.
وتطبق دولة الإمارات نهجاً واضحاً يقوم على عدم ربط المساعدات الإغاثية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب ما جعل الدولة تحظى باحترام وتقدير المحافل الدولية.
ولطالما ارتبط اسم دولة الإمارات بالعطاء عبر إطلاق حملات إغاثية تساهم فيها الجهات المعنية بالعمل الإنساني إضافة إلى العديد من الحملات الإغاثية التي يفتح فيها الباب للمشاركة من قبل شعب دولة الإمارات، والتي تتوزع على مختلف قارات العالم، مستهدفة الدول الأشد احتياجاً.
ويحتفل العالم باليوم الدولي للعمل الإنساني في 19 أغسطس من كل عام، إيماناً بأهميته في تعزيز التنمية في العديد من الدول التي تواجه تحديات وظروفاً اقتصادية أو كوارث طبيعية.
وكشفت هيئة الأمم المتحدة عن وجود نحو 274 مليون شخص في 63 دولة سيحتاجون إلى الحماية والمساعدة الإنسانية في عام 2022، مشيرة إلى وجود زيادة كبيرة بعدد الأشخاص مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ عدد المحتاجين فيه حوالي 235 مليون شخص.
وفي تقرير حمل عنوان «اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي 2022» أشارت الأمم المتحدة إلى مجموعة من التحديات التي تفاقم من أعباء العمل الإنساني حول العالم، ومنها عدم انحسار فيروس كوفيد-19، والكوارث المرتبطة بتغير المناخ، والنزاعات السياسية وتأثيرها على المدنيين، وارتفاع عدد اللاجئين، وتزايد المجاعات، وانعدام الأمن الغذائي في العديد من الدول.(وام)

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"