عادي

روسيا تهدد بإغلاق محطة زابورجيا النووية.. وكييف تحذر من تداعيات كارثية

21:05 مساء
قراءة دقيقتين
محطة زابورجيا النووية

كييف - رويترز

قالت روسيا، الخميس، إنها قد تغلق أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بعد تعرضها لقصف على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، وهي خطوة قالت كييف إنها ستزيد من مخاطر وقوع كارثة نووية هناك.

ورفضت موسكو دعوات دولية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابورجيا للطاقة النووية التي استولت عليها في وقت مبكر من الحرب، ولا يزال يديرها مهندسون أوكرانيون تحت الاحتلال الروسي.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي ناقش الوضع في المحطة مع الأمين العام للأمم المتحدة الزائر أنطونيو جوتيريس في مدينة لفيف، المنظمة الدولية إلى ضمان نزع السلاح من المنطقة المحيطة بالمحطة وحمايتها.

وكتب زيلينسكي على تطبيق المراسلة تيليجرام، متهماً روسيا «بالابتزاز النووي» في المحطة أنه يمكن أن يكون لهذا الأمر «عواقب كارثية على العالم بأسره».

ودعا جوتيريس، الخميس، إلى نزع السلاح من محطة زابورجيا بجنوب أوكرانيا، وقال إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع داخلها وحولها.

وقال للصحفيين بعد محادثات في مدينة لفيف غرب أوكرانيا إنه ينبغي سحب العتاد العسكري والقوات من المحطة، ودعا إلى بذل الجهود للتأكد من أنها ليست هدفاً للعمليات العسكرية.

وأضاف جوتيريس: «يجب عدم استخدام المنشأة ضمن أي عملية عسكرية. وبدلاً من ذلك، هناك حاجة ماسة إلى اتفاق لإعادة إعمار البنية التحتية المدنية في زابورجيا ولضمان سلامة المنطقة».

وتقع محطة الطاقة على الضفة الجنوبية التي تسيطر عليها روسيا لحوض نهر ضخم. وتسيطر القوات الأوكرانية على الضفة الشمالية.

وشهدت الأيام القليلة الماضية حوادث قصف للمحطة تبادل الجانبان الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.

وتتهم أوكرانيا روسيا باستخدام المحطة درعاً لقواتها لشن ضربات عبر حوض النهر على المدن التي تسيطر عليها أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.

ودعت دول أجنبية والأمم المتحدة موسكو للسماح بدخول مفتشين دوليين. ولم يتسن لرويترز تأكيد الموقف العسكري هناك بشكل مستقل أو تحديد المسؤولية عن قصف المحطة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إن الدعوات لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة «غير مقبولة». وقالت وزارة الدفاع إن موسكو قد تغلق المحطة إذا تعرضت لهجمات أخرى.

واتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا بالتخطيط لإغلاق المحطة لفصلها عن شبكة الكهرباء الأوكرانية وتحويلها إلى الشبكة الروسية، وهذا يعني سرقة إنتاجها فعلياً.

وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجواتوم إن إغلاق المحطة سيزيد من مخاطر حدوث «كارثة إشعاعية في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا».

وأضافت أن فصل مولدات مجمع المحطة النووية عن نظام الطاقة الأوكراني سيمنع استخدامها للحفاظ على برودة الوقود النووي في حالة انقطاع التيار الكهربائي في المحطة.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية كييف بالتخطيط لترتيب حادث بسيط في المحطة النووية «كاستفزاز» خلال زيارة جوتيريس. ونفى مسؤول أوكراني ما وصفه بأنه ادعاء خبيث من جانب موسكو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/attybxpn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"