عادي

طفل لبناني يحول رسوماته إلى خط أزياء

21:52 مساء
قراءة دقيقتين
A 10-year-old Lebanese doodler Liam Djermakian, doodles on his closet at his home in Beirut, Lebanon August 8, 2022. REUTERS/Emilie Madi

نشأ الطفل اللبناني ليام جرماكيان مع أبوين شغوفين بالفن، وبدأ الرسم في الثالثة، ولديه الآن مجموعتان من القمصان بعنوان «ليام في التاسعة» و«ليام في العاشرة» مزينة برسوماته وخربشاته المبتكرة، ويخطط لمواصلة العمل في المستقبل.

تقول والدته يمنى «ليام من هو وكتير صغير كتير بيرسم وبيرسم حلو، وكنا دائما نطلع، ونقول إنه حرام رسوماته يعني كتير مستوحاة، إنه يخلق شخصيات منا موجودة، ونسأل مثلاً من وين طالعين هل فكر، ويقول لي ما بعرف، من رأسي».

ويقول الطفل البالغ من العمر عشرة أعوام، وهو جالس في غرفة نومه أمام خزانة ملابسه المغطاة برسوماته: «أضع يدي على الورقة، ومن ثم فإن يدي هي التي ترسم بمفردها. يبدو الأمر كما لو أن يدي ورأسي متصلان ويرسمان معاً هكذا. حتى أنني لا أستطيع التحكم في عقلي، إنه يرسم ذلك من نفسه».

وأوضحت يمنى أنها، ووالد ليام يريان دائماً الموهبة والإمكانيات التي يتمتع بها ابنهما، وحرصاً على دعمه في متابعة شغفه، وأطلقا علامة تجارية خاصة به. وأضافت:«إننا نعمل علامة تجارية تكبر مع عمره، حسب شو بيحب، حسب شو على باله. ما بحياته عمل رسمة، لهلا على الأقل، تكون معمولة لقميص، هو يرسم بشكل عشوائي على خزانته، على الأوراق، شو ما كان من هيدا الشيء، نشوف ما هو مناسب وغير مناسب ليكون على القميص».

وكان ليام يحاول إيجاد أسلوبه الخاص، عندما اكتشفه قبل عامين من خلال تزيين شجرة عيد الميلاد في متجر والدته. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق خط أزياء ليام.

وقال الطفل الصغير: «في الواقع، كنت أرى الكثير من أعمال فنسنت فان جوخ وبابلو بيكاسو وآخرين. لكنني اعتقدت أنني أريد أن يكون لي أسلوبي الخاص. ثم بدأت، كل ليلة، أتساءل ما هو الأسلوب الذي يمكن أن يكون لدي.ذات يوم، في عيد الميلاد، كانت هناك شجرة عيد الميلاد في متجر والدتي، وخرجت الفكرة مباشرة من رأسي، شعرت بالارتياح وظننت أنني وجدت أسلوبي».

وقالت والدته:«وقت بدأ يرسم عليها حسينا مظبوط قد إيه عنده قدرة إنه يعمل تكوين ومش بس يخلق شخصيات من رأسه، يشتغل بسرعة على تكوين بلا ما يعمل ولا يجرب ولا يخربش ولا شيء».

وأغلقت يمنى متجرها، الذي تضرر جراء انفجار مرفأ بيروت عام 2020. لكنها مستمرة في عملها عبر الإنترنت، حيث تتوفر مجموعات ليام.

وقال ليام من متجر آخر يبيع قمصانه: «هذا يجعلني أرغب في رسم المزيد، لأنني أعلم أنه بعد ذلك، ستكون هناك مجموعة أكبر، وستعرض في متاجر مختلفة أيضاً. وهذا يمنحني الشجاعة».في الوقت الحالي، تضم مجموعاته القمصان فقط، لكن ليام يرسم على أحذيته وأدواته وأشياء أخرى. وقال إن هناك من طلبوا منه الرسم على متعلقاتهم، من بينهم شخص أراد أن يزين الطفل الصغير دراجته النارية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yzhx4xxt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"