دبي: محمد إبراهيم
مكّنت مبادرة ذكية ترتكز على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، عدداً كبيراً من الطلبة، من تعلم اللغات الأجنبية من دون معلم، حيث استفاد منها أكثر من 500 طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم، وارتقت بمستوياتهم في اللغات بنسبة 25% خلال فترة وجيزة.
جاء ذلك خلال تحدي اللغات العالمي في نسخته الثالثة، ضمن معسكر صيف الشارقة، إذ استقطب نحو 65 طالباً وطالبة، الذين وجدوا فرصة للتعرف إلى تفاصيل المبادرة وماهية التطبيقات الذكية التي تمكّنهم من إتقان اللغات الأجنبية من دون تدخل من المعلمين، في وقت استقطب التحدي في نسخته الثانية أكثر من 650 متعلماً.
وفي محاولة للوقوف على تفاصيل المبادرة ومكوناتها وأهدافها، أكدت سماء عبد الغني الباحثة في مجال العلوم التربوية والتعليم والقائمة على المبادرة ل«الخليج»، أن المبادرة تجسد أحد المشاهد الواقعية في عصر الآلة وهيمنة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي نراها في صور متعددة ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة.
وقالت إن تقنيات الذكاء الاصطناعي وفرت خصائص كثيرة ساهمت في تطور تعلم اللغات بشكل كبير، موضحة أن المبادرة انطلقت منذ العام الدراسي 2019-2020، من خلال مخيم المنار الافتراضي، إذ تم التركيز على توظيف منصات وتطبيقات التعلم بتقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمستويات الطلبة في تعلم اللغات الأجنبية، ووجدنا إقبالا كبيراً من جميع المراحل العمرية في مختلف إمارات الدولة، ليصل إلى نحو 800 مشارك في التحدي في دورته الأولى.
وكشفت ل«الخليج» عن أبرز نتائج دراسة حديثة أجريت على المبادرة، إذ أكد 61.2% من الشريحة الطلابية المستهدفة، مشاركتهم في برامج لتعلم أكثر من لغة جديدة، مقابل 38.8% لم يكن لهم أية مشاركات، ولدى 84.7% من المشمولين بالدراسة القدرة على التعلم الذاتي والاعتماد على النفس في تعلم اللغات الأجنبية باستخدام التطبيقات الذكية والبرامج الحديثة.
وأفادت بأن 76.6% من المشمولين لهم تجارب لتعلم اللغات، بواقع 43.9% من الطلبة تدربوا على اللغة الإنجليزية من خلال التطبيقات الذكية، مقابل 15.3% للغة الفرنسية، و8.2% للغة الصينية، و9.2% للألمانية، في حين بلغت نسبة الطلبة في اللغات العربية والكورية والإيطالية نحو 23.%.
وقالت إن أكثر من 90 في المئة أكدوا أن هذه الطريقة ممتعة ومشوقة لتعلم اللغات، إذ تعتمد على أسلوب اللعب الرقمي والحصول على نقاط وأوسمة إلكترونية عند إنجاز كل مستوى.
