إنسانية الإمارات

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كان البذل والعطاء، ومآثر الخير، جزءاً من سيرته، لتصبح ثقافة إنسانية إماراتية، وضع لها، رحمه الله، الأساس بعمله وسيرته وبسجاياه المُحبّة للخير، والحريصة على منفعة الإنسان أينما كان، فقد كان له في كل ميدان من ميادين الجود جانب، يرسم الابتسامة على شفاه المكروبين والحزانى، ويزرع الأمل في قلوب اليائسين، ويعيد إشعاع الحياة إلى نفوس المحزونين.
واستمرّ هذا النهج الخيّر في عهد الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، يساعد الضعيف، ويعالج المريض، ويسدّد ديون المدينين، ويجزل العطاء للجميع، لأن طبيعته الإنسانية، تأبى إلّا أن يكون جواداً، ينفق بالليل والنهار.
وها هو المسار نفسه، بالألق نفسه، يتدفّق بالعطاء، مع قيادتنا الرشيدة، برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وما يؤكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باستمرار، فقد قال سموّه «فخور برواد العمل الإنساني في الإمارات، وجميع المنتمين إلى هذا الميدان المشرف، أفراداً ومؤسسات. فالإمارات عاصمة عالمية لانطلاق العمل الإنساني وترسيخه».
وشكر سموّه «جهود 145 ألف متطوع من 97 دولة، ساعدوا في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد للوصول إلى 90 مليون مستفيد في 2021. والقادم يحمل خيراً أكثر بإذن الله».
ولو تجوّلنا في اليوم العالمي للعمل الإنساني في كل أنحاء العالم، لوجدنا آثاراً خالدة، من مستشفيات ومدارس وجامعات، ومساجد، ودور خير، وضع أسسها الشيخ زايد، واستمرّت من بعده، من منطلق الحسّ الإنساني الديني العميق، مكرّسة الإمارات، بذلك، القيم النبيلة.
وتستمر مسيرة العطاء بجهود وإنجازات، ومكرمات تستحق كل آيات الولاء والامتنان، لتكون الإمارات بحقّ نصير الضعفاء، وصاحبة اليد الطولى في رفع المسغبة عن السائلين، فلا يستطيع أحد الإحاطة بكل ما قدمته من خير وحملات برّ وإسعاف، ونصرة مظلومين وعناية بمسنّين وفقراء، لتحقق الخير للأمة وللوطن.
 ويتابع الجميع ما تقدمه دولة الإمارات، بقادتها وأبنائها، الذين تعلّموا في مدرسة الحب والخير، أبجديات العطاء للعالم، حيث تهبّ لتقدم كل خير يرفع عن كواهل المحتاجين مصاعب الحاجة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycxjwzr4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"