خطوات معدودة

01:23 صباحا
قراءة دقيقتين

خطوات معدودة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد 2022-2023، فمنذ أيام بدأ الميدان التربوي في الحراك الحياتي مع انطلاق إشارة البدء، لتوزيع وبيع الزي المدرسي الموحد المطور للطلبة في مراحل التعليم كافة، واليوم يتأهب المجتمع لاستقبال المعلمين «مربي الأجيال»، بعد انقضاء الإجازة الصيفية.
مؤسسات التعليم على موعد، لترحب بعودة المعلمين يوم الاثنين المقبل 22 أغسطس الجاري؛ فيما تستقبل الطلبة يوم 29 من الشهر ذاته؛ في محطة جديدة من إبداعات منابر العلم والمعرفة، ومسيرة بناء الأجيال، فالجميع في الميدان التربوي على العهد والوعد بتقديم إضافة جديدة إلى رحلة البناء والنهوض.
لو نظرنا إلى مهام المعلمين نجد أنها تتطور مع قدوم كل عام دراسي جديد، وتتعاظم من خلالها المسؤولية، وتختلف أيضاً الأدوار وطرائق تدريس المعارف والعلوم، بحسب تطورات المشهد التعليمي، ولعل أبرز ما يتصدر أجندة عمل المعلمين في العام الجديد، تلك التي تتعلق باستراتيجيات العلوم المتقدمة، إذ أن التوقعات تأخذنا قدماً نحو تفعيل تلك العلوم، التي تشكل حقبة لتمكين المتعلمين وتطوير المنظومة.
لا يختلف اثنان على أن طرائق التدريس في تطور مستدام لا يهدأ، إذ إنها ترتبط بشكل وثيق بمتغيرات ومستجدات العملية التعليمية التي تحدث سنوياً، هنا إشارة صريحة لبناة الأجيال، بأهمية الالتزام بالمتابعة والاطلاع على مظاهر التطوير في استراتيجيات التدريس لمواكبة مسارات التغير.
الضرورة التي تستحوذ على قائمة الأولويات، تكمن في تدريب وتأهيل المعلمين التي تسهم في الارتقاء بالمستويات المهنية والمهارية لهم، وتنعكس بفاعلية على نوعية الناتج التعليمي وجودته، وهنا تأتي أهمية انتقاء الحقائب التدريبية الهادفة، والابتعاد عن التقليدية التي لا تلامس واقع التغير والتطوير.
في الواقع، عجزت قواميس اللغة عن إيجاد كلمات تصف القيمة الحقيقية للمعلمين، وما يؤدون من أدوار مهمة فاعلة تجسد جميل صنعهم مع الأبناء، وهنا نوصي الجهات والإدارات وأولياء الأمور والطلبة خيراً بكل معلم ومعلمة، وهبوا أنفسهم للميدان، وسخروا جهودهم ومعارفهم لأداء الرسالة السامية، والنهوض بالأبناء والارتقاء بهم من مرحلة معرفية لأخرى.
ونشدد على أن الجميع في مهمة رسمية، لتذليل التحديات أمام بناة الأجيال، وتعزيز مكانتهم في المجتمع وتمكينهم من أداء أدوارهم المنوطة التي تحكم بوصلة مستقبل الأجيال، فالجميع لديه تطلعات مستقبلية لأبنائه، وأيادي المعلمين تحمل العصا السحرية التي تحول الأحلام إلى واقع ملموس.
وعلى الرغم من عدم الإعلان بعد، عن مستجدات العام الدراسي الجديد، إلا أنه مملوء بالتطورات التي تستحق الاجتهاد والالتزام، ليس من جانب المعلمين فحسب، بل من عناصر مجتمع العلم كافة، لنستطيع تحقيق رؤى تمتد معنا إلى مئوية الإمارات، نرحب بصناع الأجيال من جديد، وعام دراسي استثنائي للجميع.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4th5mm26

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"