عادي
مع اقتراب بدء العام الدراسي

أسعار تذاكر طيران العودة إلى الإمارات ترتفع 40 إلى 60%

21:39 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: حازم حلمي

انتهت الإجازة وبدأت معظم العائلات تحزم أمتعتها للعودة إلى الإمارات، لممارسة أعمالها، وتسجيل أبنائها في المدارس، التي باتت على مقربة من الانطلاق خلال أيام. لكن مع بدء العودة لاتزال أسعار تذاكر الطيران تراوح مكانها في ارتفاع مستمر لعدة أسباب، لعل أبرزها كثرة الطلب على السفر، وارتفاع أسعار الوقود، وتعويض الخسائر الناجمة عن تبعات فيروس كورونا.

بعض العائلات كانت قد حجزت مسبقاً رحلات ذهاب وعودة، لتفادي الأسعار المرتفعة لتذاكر الطيران، خاصة تلك العائلات التي تتكون من عدد من الأفراد، حيث بدأت الأسعار تحلق عالياً منذ يونيو/ حزيران الماضي، كما توقع مديرو شركات السياحة أن تواصل الأسعار ارتفاعها مدعومة بكثرة الطلب على العودة للإمارات.

ووفقاً لرصد «الخليج» حول أسعار تذاكر العودة على الطيران الاقتصادي، لبعض الدول العربية والأجنبية، التي شهدت إقبالاً لافتاً على السفر، أظهرت النتائج، أن بعض الوجهات العربية شهدت ارتفاعاً كبيراً في الحجوزات، مقارنة بين الأسبوع الثالث من أغسطس/ آب الجاري، ونهاية الشهر مع بداية سبتمبر/ أيلول المقبل.

انخفاض الأسعار في سبتمبر

أظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً على أسعار تذاكر الإياب من مطار القاهرة الدولي لمطار دبي الدولي، بنسبة 64% مقارنة بين أغسطس وبداية سبتمبر، ومن الأردن تنخفض الأسعار بنسبة 40%، ومن بيروت 41%، ومن مطار دمشق لدبي 38%.

وبين الرصد مقارنة أسعار التذاكر ما بين 18 و23 أغسطس/ آب الجاري، مع شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، لأكثر سبع وجهات عربية طلباً للسفر إلى دبي، حيث تبين أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي من القاهرة لدبي تراوحت بين 2500 درهم و3200 درهم، ومن الأردن كان متوسط السعر 2000 درهم، ومن بيروت متوسط السعر 1580 درهماً، ومن سوريا 1620 درهماً، ومن العراق 1390 درهماً، ومن الرياض 392 درهماً، ومن الكويت 360 درهماً.

وشهدت أسعار الطيران التجاري انخفاضاً ملحوظاً مع بداية شهر سبتمبر/ أيلول، فكان متوسط السعر من القاهرة لدبي 1250 درهماً، ومن الأردن 1200 درهم، ومن بيروت 867 درهماً، ومن سوريا 740 درهماً، بينما من العراق والسعودية والكويت مثلما كانت عليه في نهاية أغسطس/ آب.

الوجهات الأجنبية

كما أظهرت النتائج، أن معظم أسعار تذاكر الطيران من الوجهات الأجنبية لدبي راوحت أسعارها في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، مع الأيام الأخيرة من الشهر نفسه وبداية سبتمبر/ أيلول المقبل، لكن بعض الوجهات انخفضت أسعار التذاكر بها، مثل؛ العودة من إسطنبول إلى مطار دبي، بنسبة 23%، ومن تايلاند انخفضت بنسبة كبيرة ووصلت إلى 55%.

وكشفت النتائج أن الأسعار من باريس لدبي عند 2160 درهماً، ومن هيثرو بلندن عند 2307 دراهم، ومن فرانكفورت بألمانيا عند 1946 درهماً، ومن تبليسي بجورجيا عند 1360 درهماً، ومن مطار إسطنبول متوسط سعر عند 1257 درهماً، ومن أرمينيا متوسط سعر 1600 درهم، ومن إيطاليا متوسط سعر 2220 درهماً، ومن بانكوك بتايلاند كان متوسط السعر 7 آلاف درهم.

انخفاض من بانكوك لدبي

وفي نهاية أغسطس/ آب وبداية شهر سبتمبر/ أيلول، كانت الأسعار من باريس لدبي 2230 درهماً، ومن هيثرو بلندن 2203 دراهم، ومن فرانكفورت بألمانيا 1940 درهماً، ومن تبليسي بجورجيا 1126 درهماً، ومن إسطنبول كان هناك انخفاض عند 963 درهماً، ومن أرمينيا انخفضت عند 951 درهماً، ومن إيطاليا ارتفعت لتصبح 2300 درهم، وكان الانخفاض الملاحظ من بانكوك بتايلاند عند 3100 درهم.

العودة وأسعار النفط

وأرجع الدكتور هيثم الحاج علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات «دبي لينك»، أسباب ارتفاع التذاكر في الأسبوع الثالث من أغسطس/ آب، إلى عاملين أساسيين، عودة المسافرين من إجازاتهم، وارتفاع أسعار النفط، وتنخفض في سبتمبر/أيلول، للسببين نفسيهما، حيث ينخفض الطلب على السفر مع اكتمال عودة المسافرين، وانخفاض أسعار النفط لعقود الشهر المقبل.

وقال: «ما يحكم السوق هو مسألة العرض والطلب، ورغم انخفاض الطلب على تذاكر السفر في سبتمبر، ما تزال أسعار التذاكر أعلى من معدلاتها السنوية للفترة نفسها من الأعوام الخمسة الماضية، ويشمل الارتفاع أسعار التذاكر في جميع دول العالم، بل على العكس، تقدّم بعض خطوط الطيران، أسعاراً تشجيعية على التذاكر من وإلى الإمارات، بهدف استمرار حركة المسافرين والزوار إلى الدولة».

حجوزات الفنادق

وأضاف: «يبدأ موسم السفر إلى دبي من كافة أنحاء العالم مع دخول شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وهذا سبب كافٍ للحفاظ على أسعار التذاكر عند معدّلاتها المعهودة، لكن تظل الأسعار تتراوح ضمن معدلاتها بحدود 20% من الأسعار المعتادة، تقل أو تزيد». ووفقاً لمنصة الحجوزات التابعة ل«دبي لينك»، يوجد العديد من الحجوزات المرتبطة بالأنشطة والفعاليات التي تقيمها الدولة أو القطاع الخاص، حيث تظهر الإحصائيات أن معدل الحجوزات الفندقية يرتفع بنسبة 31.5% في الأسابيع التي توافق فيها فعالية أو مناسبة، وبنسبة 56% في الأسابيع التي توافق فيها مناسبة أو عطلة وطنية إقليمية.

كثرة الطلب

من جهته قال شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»: «إن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران منذ منتصف أغسطس/ آب الجاري وحتى نهايته، يعود إلى قوة الطلب والسفر إلى دبي من قبل العائلات المقيمة بالدولة، سواء لممارسة الأعمال، أو أيضاً من أجل تسجيل أبنائهم في المدارس التي ستنطلق خلال أيام قليلة».

وأضاف: «ارتفاع الطلب والانخفاض الطفيف على أسعار النفط، وإجازة الصيف التي حرمت العائلات من السفر لما يقارب العامين، كانت عوامل مساعدة في هذا الارتفاع الذي سيعود إلى الانخفاض في بداية الشهر المقبل»، موضحاً أنه رغم ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلا أن الحجوزات والطلب على السفر كثيرة مقارنة بما قبل الجائحة.

وبين أن معظم المسافرين عندما يحجزون التذاكر، يحجزونها ذهاباً وعودة للتغلب المسبق على الارتفاع الجنوني في الأسعار هذا الصيف، كما سيشهد السفر إلى دبي الفترة التي تلي المدارس انتعاشاً مجدداً مدعوماً بالفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تقوم به دبي لجذب السياح إلى الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3t54tee7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"